مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تقود خارطة طريق لتجسير التجارة العربية الأفريقية

0 648

الرياض، إندونيسيا اليوم – يقود البنك الإسلامي للتنمية خارطة طريق لربط وتعزيز التجارة العربية الافريقية جنوب الصحراء للسنوات الثلاث المقبلة، وتشمل خارطة الطريق تحديد الفرص التجارية المتاحة، ومجالات التمويل، وبناء المنصات اللوجستية، ودعم التجارة والائتمان والتأمين، وتطوير البنية التحتية اللازمة لتسهيل التجارة.

وافتتح الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والسيد مأمون بوهدود، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم في المملكة المغربية، منتدى جسور التجارة بين العرب وأفريقيا الذي عقد خلال الفترة من 22- 24 فبراير في الرباط في المملكة المغربية.

وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إن حجم دعم البنك لبرامج التّنمية ومشاريع البنية التّحتيّة في أفريقيا قد بلغ أكثر من 43 مليار دولار أمريكي، شملت تمويلات لمشاريع في البنية ، مضيفا أن حجم تمويل التّجارة الممنوحة للدّول العربيّة والأفريقية الأعضاء منذ إنشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بلغ  نحو 15 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى التّعاون مع العديد من الشّركاء الاستراتيجيين لتصميمِ وتنفيذِ العديدِ من البرامجِ والأنشطةِ لتنميةِ التّجارةِ بين الدّول الأعضاء.

وحث رئيس مجموعة البنك الدّول العربية والدول الإفريقية جنوب الصحراء للاستفادة من برامج تنمية القدرات التي سيوفرها برنامج “جُسور التّجارة العربيّة الأفريقية” على مدى السّنوات الثّلاث القادمة.

وشارك في المنتدى والفعاليات المصاحبة له ممثلو الدول العربية والدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ممثلين في وزراء التجارة وإدارة مؤسسات ترويج التجارة، ورؤساء الغرف التجارة والصناعة، بالإضافة إلى المؤسسات المالية الدولية والبنوك.

وتم توقيع العديد من مذكرات التفاهم خلال حفل افتتاح المنتدى بين الجهات الفاعلة الرئيسية.

ويعكس هذا البرنامج الدور الكبير للتجارة كأداة للنمو الاقتصادي المستدام، وخلق فرص العمل، والتخفيف من حدة الفقر، وذلك من خلال الاستفادة من الإمكانات التجارية غير المستغلة بين الدول العربية ودول أفريقيا جنوب الصحراء. وتم تصميم البرنامج لتعزيز الشراكات التجارية الجديدة، وتعزيز القائم منها، وزيادة التدفقات التجارية بين المنطقتين.

وجاءت مبادرة منتدى “جسور التجارة بين الدول العربية وأفريقيا جنوب الصحراء” بناء على اقتراح من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، الذراع التجاري لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، خلال الاجتماع السابع لمجموعة التنسيق لدعم وتعزيز التعاون في مجال التجارة الخارجية وائتمان الصادرات. وبجانب المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تضم مجموعة التنسيق كلا من : المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وبرنامج تمويل التجارة العربية، وصندوق النقد العربي، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، والصندوق السعودي للتنمية، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان).

وعلى صعيد آخر، زار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مدينة القنيطرة وتفقد مشروعين كبيرين بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، حيث زار محطة القنيطرة الكهربائية بسعة 315 ميغاواط، ويهدف هذ المشروع لمساعدة المكتب الوطني للكهرباء لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية ودعم النمو الاقتصادي والصناعي القوي في البلاد. أما المشروع الثاني قيد الإنشاء فهو مشروع القطار فائق السرعة، حيث يمول البنك الإسلامي للتنمية الجزء المتعلق ببناء القضبان لثلاث محطات حديثة هي القنيطرة وطنجة والدار البيضاء.

كما قام رئيس مجموعة البنك بزيارة لورشة عمل الشركاء المحتملين في البرنامج الرائد الذي أطلقه البنك الإسلامي للتنمية بالشراكة مع البنك الدولي المعروف باسم “التعليم من أجل التنافسية”. وتهدف هذه المبادرة لتحديث وتعزيز النظم التعليمية في منطقة الشرق الأوسط، ويرمي البرنامج لتمكين الشباب في المنطقة للحصول على وظائف أفضل في عالم تتزايد فيه المنافسة من خلال المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.

وخلال زيارة رئيس مجموعة البنك للمغرب نظم البنك الإسلامي للتنمية بالاشتراك مع اتحاد المقاولين المغاربة واتحاد الاستشاريين المغربي ورشة حول فرص العمل التي يوفرها البنك الإسلامي للتنمية للمقاولين والشركات الاستشارية من خلال محفظة البنك الإسلامي للتنمية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. واستعرضت الورشة آليات التوريد والتمويل، وأساليب دعم القطاع الخاص، وآليات التعريف بفرص العمل المتاحة.

مصدر الخبر: البنك الإسلامي للتنمية

تعليقات
Loading...