مظاهرات تضامن بمدن عربية وإسلامية دعما للأقصى
جاكرتا، إندونيسيا اليوم — خرجت مظاهرات في مدن عربية وإسلامية عدة دعما للفلسطينيين المرابطين في القدس ورفضا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى.
وشارك الآلاف من الأردنيين في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها “الانتفاضة مستمرة حتى تعود القدس حرة”، و”كلنا للأقصى فداء”، و”إنما الأقصى عقيدة”، كما قام المشاركون بالدوس على العلم الاسرائيلي بالأقدام وإحراقه.
وخرج المئات في مظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم عقب صلاة الجمعة استنكارا للإجراءات الأخيرة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، واعتبر عدد من أئمة المساجد في خطب الجمعة أن الخطوات الإسرائيلية مؤامرة لإضعاف المسلمين.
وشن الداعية عبد الحي يوسف هجوما عنيفا على الحكام العرب في كلمة أمام محتجين داخل أحد مساجد الخرطوم، وقال إن “الحكام العرب مشغولون بخلافاتهم ونزاعاتهم، ووضعوا أيديهم في أيدي أعداء الإسلام، حتى أوقعوا شعوبهم في عداءات وبغضاء”.
وشهدت مناطق لبنانية عدة وأغلبية المخيمات الفلسطينية في لبنان سلسلة اعتصامات ووقفات تضامنية مع المرابطين في المسجد الأقصى، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا هتافات منددة بالإجراءات الإسرائيلية، وركز خطباء المساجد على الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
وفي الكويت، أكد خطباء الجمعة أن الدماء ترخص من أجل المسجد الأقصى، مشيرين إلى مكانته ومنزلته الدينية في القلوب.
ودعا مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إلى رفع كافة القيود التي تحول دون أداء المصلين في المسجد الأقصى شعائرهم بيسر وطمأنينة وممارسة حقهم المشروع في أداء تلك الصلاة واحترام الوضع القائم وكل الأعراف والمواثيق التي تحكمه، وطالب المجتمع الدولي بممارسة مسؤولياته وحمل إسرائيل على الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
وخرجت في مصر مظاهرات محدودة نظمها معارضون للنظام المصري، احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وسار المتظاهرون في مناطق في القاهرة والإسكندرية والمنيا والشرقية، ورفعوا لافتات منددة بالسياسات الإسرائيلية وداعمة للمرابطين قرب المسجد الأقصى.
وطالب النائب الناصري المعارض محمد عبد الغني بسحب سفير مصر من إسرائيل احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وشارك العشرات من اليمنيين في وقفة تضامنية بمدينة تعز نددوا خلالها بالاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى في ظل صمت من قبل الأنظمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية.
وخرجت مظاهرات كبيرة في عدة مدن تركية نصرة للأقصى واستنكارا للإجراءات التي اتخذتها إسرائيل مؤخرا، وتجمع المحتجون في ميدان بايزيد في إسطنبول، وفي العاصمة أنقرة وفي مدينة غازي عنتاب وهتفوا لفلسطين والمسجد الأقصى، ورفعوا شعارات منددة بالممارسات الإسرائيلية.
ووقّعَ أكثر من خمسين عالما يمثلون مختلف التيارات والجمعيات الإسلامية التركية على بيان لدعم ونصرة المسجد الأقصى واستنكار الحالة التي آلت إليها القضية الفلسطينية، واستهجن البيان سكوت دول عربية وإسلامية عن صد إسرائيل، ولجوءها لشن حصار على دولة قطر.
واحتشد الآلاف في مظاهرة جابت الشوارع الرئيسة للعاصمة الماليزية كوالالمبور، وردد المتظاهرون شعارات لنصرة الأقصى وأخرى منددة بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية؛ كما استنكر المتظاهرون ما يحاك من مؤامرات لتهويدها، وانتهت المظاهرات أمام السفارة الأميركية حيث طالب المحتجون المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد للغطرسة الإسرائيلية.
كما شهدت مدن في إندونيسيا فعاليات تضامنية مع المسجد الأقصى، وندد المشاركون في الفعاليات التي نظمت بالعاصمة جاكرتا ومدن باندونغ وسيمارانغ وسولو ومكاسر بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.
وإثر هجوم أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى الجمعة الماضي ومنعت أداء الصلاة فيه. وأعادت سلطات الاحتلال فتح المسجد جزئيا الأحد الماضي واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات إلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون الذين يحتجون في مدينة القدس منذ ذلك اليوم على تلك البوابات ويصرون على إزالتها، ويرون أن إسرائيل تريد من وراء تلك البوابات إثبات فرض سيادتها على الأقصى.