جاكرتا، إندونيسيا اليوم – وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا مساء أمس الثلاثاء في زيارة لإندونيسيا تستغرق يومين، ضمن جولته الآسيوية قادما من سنغافورة بعد زيارة لماليزيا . واستقبل أمير قطر عند وصوله إلى مطار سوكارنو هاتا وزير التجارة الإندونيسي إنجارتياستو لوكيتا وسفير قطر لدى إندونيسيا أحمد بن جاسم الحمر والسفير الإندونيسي لدى قطر محمد بصيري سيديهابي.
وأفادت وكالة أنتارا اليوم (18/10) أن أمير قطر وصل صباح اليوم إلى قصر الرئاسة في بوغور ، جاوا الغربية، وأقيمت مراسم استقبال رسمية بمناسبة زيارته لإندونيسيا التي يقوم بها سموه. وكان في مقدمة مستقبله لدى وصوله القصر فخامة الرئيس جوكو ويديدو.
وبدأت المراسم بدخول موكب سمو الأمير برفقة الخيالة، وعند وصوله لساحة القصر عزف النشيدان الوطنيان القطري والإندونيسي، بعد ذلك قام سموه باستعراض حرس الشرف، تزامنا مع إطلاق 21 طلقة مدفعية، ثم توجه سموه لمصافحة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي الإندونيسي وكبار المسؤولين، كما قام فخامة الرئيس الإندونيسي بمصافحة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي القطري.
وعقب مراسم الاستقبال، غرس حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الزهرة الوطنية /زهرة الفل/ في حديقة القصر الرئاسي.
ومن المقرر أن الزعمين سينعقد اجتماعا ثنائيا لبحث فرص التعاون بين البلدين، خاصة التعاون الإقتصادي، والتجاري وغيرها.
وصرح “سوناركو” مدير قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإندونيسية بأن زيارة الشيخ تميم لإندونيسيا تأتي في إطار زيارة مخطط لها مسبقاً بعد زيارة قام بها الرئيس الإندونيسي “جوكو ويدودو” إلى الدوحة في عام 2015.
وذكر الدبلوماسي الإندونيسي “أن الوفد القطري سيرافقه 43 من رجال الأعمال من كل من قطاعات الطاقة والاستثمار والتجارة والصناعة، وكذلك رجال الأعمال في قطاعات أخرى مثل قطاع تجارة المواد الغذائية وتصنيع المنتجات الاستهلاكية”.
وأضاف “سوناركو” أنه سيكون هناك منتدى أعمال بين رجال الأعمال القطريين والإندونيسيين، حيث سيحضر من الجانب الإندونيسي 150 رجل أعمال من شتى مجالات وذلك في وقت لاحق.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية “ارماناثا ناصر” أنه وبالإضافة إلى الأعمال التجارية، سيتم أيضا مناقشة الأزمة الخليج وتداعياتها، وسيكون هناك أيضا مناقشات حول الوضع في منطقة جنوب شرق أسيا والآسيان والتحديات التي تواجهها المنطقة”، وأضاف “نحن مستعدون للمساعدة والوساطة إذا طلب منا ذلك”.
جولة آسيوية
وكان أمير قطر اختتم زيارة إلى ماليزيا هي الأولى ضمن جولة آسيوية تشمل سنغافورة وإندونيسيا. وتعد هذه الجولة الخارجية الثانية لأمير قطر منذ اندلاع الأزمة مع دول الحصار في يونيو/حزيران الماضي، بعد زيارته أوروبا والولايات المتحدة.
وناقش الأمير مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقال عبد الرزاق إن علاقات بلاده مع دولة قطر لم تتأثر بالأزمة الخليجية، وأعرب عن ثقته بتفهم السعودية موقف بلاده تجاه تعزيز العلاقات مع قطر ولا سيما الاقتصادية منها، مشيرا إلى استمرار العلاقات الخاصة بالرياض.
والتقى أمير قطر أثناء الزيارة ملك ماليزيا محمد الخامس، وأعرب الجانبان عن حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة.
وقد وقع البلدان -بحضور رئيس الوزراء الماليزي وأمير قطر- أربع مذكرات تفاهم حكومي، تشمل مجالات التعليم والقضاء والقانون والتدريب الدبلوماسي، فضلا عن توقيع ست اتفاقيات اقتصادية للقطاعين العام والخاص في كلا البلدين.
