الرئيس برابوو يقيل نائب وزير العمل بعد تورطه في قضية فساد

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — أقال الرئيس برابوو سوبيانتو رسميًا إيمانويل إبنيزر جيرونجان من منصبه نائبًا لوزير العمل، وذلك بعد أن وجّهت لجنة مكافحة الفساد إليه تهمة ابتزاز تتعلق بإصدار شهادات السلامة والصحة المهنية.

وأوضح وزير سكرتارية الدولة براستيو هادي، الذي يشغل أيضًا منصب المتحدث الرسمي باسم رئيس جمهورية إندونيسيا، أنّ الرئيس برابوو قد وقّع على قرار إنهاء خدمة نويل، الاسم الشائع لإيمانويل إبنيزر.

قال براستيو هادي للصحفيين في جاكرتا مساء الجمعة: “لقد وقّع السيد الرئيس قرار إنهاء خدمة السيد إيمانويل إبنيزر من منصبه نائبًا لوزير العمل. بعد ذلك، نحيل جميع الإجراءات القانونية لتُنفَّذ كما ينبغي. ونأمل أن تكون هذه تجربة تعليمية لنا جميعًا، خاصة لجميع أعضاء حكومة كابينة ميره بوتيه وجميع المسؤولين الحكوميين”.

وأضاف براستيو أنّ الرئيس برابوو حذّر أيضًا جميع المسؤولين الحكوميين، مشدّدًا على ضرورة الجدية في محاربة الفساد، قائلا: “مرّة أخرى، إنّ السيد الرئيس يريد منّا جميعًا أن نعمل بجد، وأن نبذل جهدًا كبيرًا في مكافحة جرائم الفساد”.

وكانت لجنة مكافحة الفساد قد أعلنت في جاكرتا يوم الجمعة أن إيمانويل إبنيزر جرى تحديده أحد المشتبه بهم في قضية ابتزاز مرتبطة بإصدار شهادات السلامة والصحة المهنية (ك٣).

وقال رئيس لجنة مكافحة الفساد سيتيو بوديانتو إن الهيئة نقلت القضية إلى مرحلة التحقيق وحددت أحد عشر شخصًا كمشتبه بهم، من بينهم إيمانويل.

وأوضح سيتيو أنّ اللجنة قامت بتوقيف نائب وزير العمل لمدة ٢٠ يومًا اعتبارًا من ٢٢ آب/أغسطس حتى ١٠ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٥ في مركز احتجاز اللجنة بالمبنى الأحمر والأبيض في جاكرتا.

وأضاف أنّ إيمانويل يواجه اتهامات بارتكاب مخالفات استنادًا إلى المادة ١٢ الفقرة (هـ) و/أو المادة ١٢ (ب) من القانون رقم ٣١ لعام ١٩٩٩ بشأن مكافحة الجرائم الفاسدة، المعدَّل بالقانون رقم ٢٠ لعام ٢٠٠١، وتطبيقًا للمادة ٥٥ الفقرة (١) البند ١ من قانون العقوبات.

وجاء تحديد نويل كمشتبه به بعد عملية القبض بالجرم المشهود، حيث ضبطت الهيئة مبالغ مالية تصل إلى ١٧٠ مليون روبية و٢٢٠١ دولار أمريكي، إضافة إلى فئات نقدية أخرى، كما صادرت ٢٢ مركبة تعود له ولمتهمين آخرين.

وبعد إعلان اسمه كمشتبه به مساء الجمعة، وجّه نويل اعتذارًا للرئيس برابوو سوبينتو، مؤكداً أنّه لم يكن متورطًا في أي عملية قبض مفاجئة ولم يشارك في وقائع ابتزاز، معبّرًا عن أمله بالحصول على عفو من الرئيس.

إندونيسيا اليوم | أنتارا