لجنة حماية الصحفيين الإندونيسية تدعو الجنائية الدولية للتحقيق في مقتل صحفيي الجزيرة بغزة

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — أدانت لجنة سلامة الصحفيين الإندونيسية بشدّة ما وصفته بالتخطيط المتعمّد لاستهداف الصحفيين في غزة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك عقب هجومٍ صاروخي يوم الأحد، ١٠ آب/أغسطس ٢٠٢٥، استهدف خيمة صحفيّي قناة الجزيرة قبالة البوابة الرئيسية لمستشفى الشفاء.

أسفر الهجوم عن مقتل ٧ أشخاص، بينهم الصحفي البارز في الجزيرة أنس الشريف، الذي كان يرتدي سترة الصحافة لحظة استهدافه. كما قُتل ٤ صحفيين آخرين هم: محمد قريقة، إبراهيم زاهر، محمد نوفل، ومؤمن علوة. وإلى جانبهم توفي محمد الخالدي من منصة «ساحة» المحلية، وسكان غزة سعد جندية في موقع الحادثة.

ودعت لجنة سلامة الصحفيين الإندونيسية المحكمةَ الجنائية الدولية إلى فتح تحقيقٍ شامل وإحالة الجناة إلى العدالة. وقال منسّق اللجنة، إريك تانجونغ، يوم الأحد، ١٧ آب/أغسطس ٢٠٢٥: «هذه الجريمة جريمة حرب وجزء من إبادةٍ تطال الشعب الفلسطيني في غزة».

وأشارت تحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومؤسسة هند رجب إلى أنّ مقتل أنس الشريف ليس حادثًا معزولًا، بل يندرج ضمن نهجٍ منهجي لاستهداف صحفيّي الجزيرة، وفق ما خلصت إليه المؤسستان.

وقال إريك إنّ «إسرائيل استخدمت ٣ وسائل ضد أنس الشريف: تصنيفه إرهابيًّا بلا دليل، تشويه سمعته علنًا، ثم إنهاء حياته في هجومٍ مخطّط».

وحمّلت لجنة سلامة الصحفيين الإندونيسية المسؤولية في سلسلة القيادة لما لا يقلّ عن ٨ ضباط إسرائيليين، بينهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الفريق إيال زامير، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار. كما اتّهمت اللجنة رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشجيع استراتيجية قتل الصحفيين ضمن مجريات المجزرة في غزة.

وطالبت اللجنةُ المحكمةَ الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين الضالعين، وإضافة قضية قتل الصحفيين إلى لائحة الاتهام بحق نتنياهو، وضمّ أكثر من ٢٢٠ صحفيًّا قُتلوا في غزة إلى مسار التحقيق.

إندونيسيا اليوم | تيمبو