إندونيسيا تجلي رعاياها من نيبال بعد اضطرابات دامية

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية أنها أجلت ١٨ مواطناً إندونيسياً من نيبال بعد موجة اضطرابات وأعمال شغب اجتاحت البلاد الجبلية، وفق بيان رسمي صدر يوم الخميس.

ووفق ما جاء في البيان، غادر المواطنون الإندونيسيون مطار تريبهوفان الدولي في كاتماندو برفقة فريق الحماية التابع للوزارة والمكلف بمتابعة أوضاعهم في نيبال. ومن المقرر أن يصلوا إلى جاكرتا عبر مطار سوكارنو-هتا الدولي في بانتن، يوم الجمعة.

وأوضحت الوزارة أن الرعايا الـ١٨ ينتمون إلى مؤسسات وهيئات متعددة، من بينها وزارة الطاقة والموارد المعدنية، وزارة الصحة، جامعة إندونيسيا، إلى جانب منظمة «جي آي زد» الإندونيسية ورابطة الطاقة الكهرومائية.

وكان معظم هؤلاء موجودين في كاتماندو للمشاركة في الفعالية الثلاثية «التبادل الثالث لشبكات الطاقة المتجددة المصغّرة في إطار التعاون الثلاثي-جنوب جنوبي» (إنتري)، التي أقيمت في الفترة من ٨ إلى ١٢ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٥، بمشاركة إندونيسيا ونيبال وألمانيا. فيما كان آخرون قد قدموا بصفة سياح عندما اندلعت الاضطرابات.

وأشارت متابعات الفريق الميداني إلى أن معظم الإندونيسيين في نيبال يتركزون في العاصمة كاتماندو، بينما يقيم آخرون في منطقتي بوخارا ولومبيني.

وأكدت الخارجية أن فريق الحماية التابع لها وسفارة إندونيسيا في دكا – المعتمدة لدى نيبال – سيبقيان في الميدان لمتابعة المستجدات وضمان سلامة المواطنين العائدين.

من جانبه، قال هارتيو هاركومايو، مدير الإعلام في وزارة الخارجية، إن الوزارة تواصل اتصالاتها المكثفة مع مئات الإندونيسيين الموجودين في نيبال لمتابعة أوضاعهم وضمان سلامتهم. وأوضح أن السفارة في دكا تتواصل بشكل مباشر مع نحو ١٣٤ إندونيسياً، سواء من المقيمين أو الزائرين أو المشاركين في الفعاليات الدولية في كاتماندو.

يأتي ذلك في وقت شهدت فيه نيبال احتجاجات شبابية ضد الفساد وحظر مواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب ونهب في العاصمة ومناطق أخرى، ما أدى إلى مقتل ٣١ شخصاً وإصابة المئات.

وأدت الاحتجاجات الواسعة إلى انهيار الحكومة النيبالية بعد استقالة رئيس الوزراء شارما أولي، فيما بادر الرئيس رام تشاندرا باوديل إلى مشاورات مكثفة لتشكيل حكومة جديدة.

إندونيسيا اليوم | أنتارا