جاكرتا، إندونيسيا اليوم – كشفت وزارة الخارجية الإندونيسية، يوم الثلاثاء (25/07)، أن ممثلين عن حكومة طالبان الأفغانية أجروا زيارة “غير رسمية” إلى جاكرتا في وقت سابق هذا الشهر، في حين تحدثت كابول عن عقد اجتماعات مع سياسيين في أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان في العالم.
قد يهمك أيضا: “بوسكو انترناشيونال” توقع عقد مع إندونيسيا للتنقيب عن الغاز والنفط
وتحاول طالبان التي استعادت السلطة في آب/أغسطس 2021 تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية في العالم الإسلامي، بما في ذلك إندونيسيا التي لم تعترف حتى الآن بشرعية حكومة طالبان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية تيوكو فايزاسياه لوكالة فرانس برس “ما فهمته هو أنهم كانوا في جاكرتا بشكل غير رسمي لشؤون داخلية مع البعثة الأفغانية هنا”.
وأضاف أنه لا يمكن وصف الزوار بالوفد لأن ذلك يشير إلى “نوع من الرسميات”.
لكن حافظ ضياء أحمد نائب المتحدث باسم الخارجية الأفغانية غرد في 14 تموز/يوليو قائلا إن أحد كبار الدبلوماسيين في حكومة طالبان قاد “وفدا” في زيارة إلى إندونيسيا.
وكتب “عقد الوفد اجتماعات ومناقشات مفيدة مع بعض العلماء والسياسيين ورجال الأعمال في إندونيسيا بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية”.
ولم يكشف المسؤول عن السياسيين الإندونيسيين الذين التقوا الوفد الأفغاني.
قد يهمك أيضا: مصرع لاعب كمال أجسام أندونيسي مشهور بطريقة بشعة
وأكد فايزاسياه أن أي اجتماعات رسمية لم تُعقد بين مسؤولي الحكومتين الأفغانية والإندونيسية.
وترتكز العلاقة بين الدولتين على الأواصر الدينية، ففي عام 2018 زار الرئيس جوكو ويدودو نظيره الأفغاني السابق أشرف غني الذي فر مع سيطرة طالبان على كابول.
وأشار أحمد في تغريدته إلى أن الوفد الأفغاني التقى أيضا دبلوماسيين من سريلانكا وبنغلاديش وسنغافورة خلال وجوده في العاصمة الإندونيسية.
ولم يتم الاعتراف بحكومة طالبان رسميا من قبل أي دولة أو هيئة عالمية، ولا يوجد سوى عدد قليل من الدول التي تملك تمثيلا في أفغانستان.
وأعادت جاكرتا فتح سفارتها في كابول العام الماضي بعد إغلاقها في أعقاب سيطرة طالبان عليها.
قد يهمك أيضا: إندونيسيا تعتزم دعم الأسر الفقيرة بمزيد من الأرز وسط ارتفاع الأسعار
وفي الأشهر الأخيرة، أغلقت سلطات طالبان صالونات التجميل النسائية ونفذت ما لا يقل عن عمليتي إعدام علنيتين في إطار تطبيقها للشريعة الاسلامية.
وجاء في تقرير رفعه المقرّر الخاص لأفغانستان ريتشارد بينيت إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنّ محنة النساء والفتيات في أفغانستان “هي من بين الأسوأ في العالم”.
//إندونيسيا اليوم/متابعات//