إندونيسي يعيش مع السحالي يخشى فقدان وظيفته بعد إغلاق جزيرة كومودو

706

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – على مدى السنوات الأربع الماضية يقضي الإندونيسي رضا الديان سيابوترا أيامه في شرح معالم بلدته لعشرات الآلاف من السائحين الوافدين من جميع أنحاء العالم والذين يتوقون لرؤية الحيوانات الخاصة التي لا توجد إلا في هذا الجزء من العالم وهي السحالي المعروفة باسم تنين كومودو.

وبصفته مرشدا سياحيا يتمتع الشاب البالغ من العمر 20 عاما بميزة رعاية السحالي العملاقة إضافة إلى شرح موطنها وحياتها للزائرين.

ويصطحب سيابوترا، الذي يبدأ عادة يومه الساعة 6.30 صباحا بالتوقيت المحلي، الزائرين في جولة بالحديقة وبحوزته عصا خشبية على شكل رمح لردع تنين كومودو في حالة قيامه بهجوم.

ويقول سيابوترا إنه يستمتع بمشاركة شغفه بالحياة البرية والطبيعة مع الآخرين، لكن ذلك ربما ينتهي إذ من المقرر أن تغلق الجزيرة اعتبارا من يناير كانون الثاني 2020.

ويخشى سيابوترا من فقدان وظيفته التي تدر عليه دخلا قيمته 500 ألف روبية إندونيسية (35.4 دولار) يوميا. ويقول إن ما يصل إلى ثمانية بالمئة من سكان القرية البالغ عددهم ألفي نسمة يعملون مرشدين سياحيين في الحديقة الوطنية.

ويوضح “الإغلاق يشعرنا قطعا بالحزن.. وقبل أي شيء نحن بصفتنا سكان جزيرة كومودو لا نوافق (على هذا الإغلاق) إذ يكسب نحو 80 بالمئة منا رزقه من السياحة.. ومن بين هذه النسبة يعمل ما بين خمسة إلى سبعة بالمئة مرشدين سياحيين للأحياء الطبيعية.. ونخشى من فقدان وظائفنا حين تغلق (الجزيرة)”.

وتقول الحكومة إن إغلاق الجزيرة أمام السائحين هدفه تفادي التعديات والحد من خطر الصيد الجائر للسماح بحدوث تعاف في أعداد الفرائس المفضلة للحيوانات مثل الغزال والجاموس والخنزير البري.

وتقول الحكومة إن الإغلاق المقرر سيسري على جزيرة كومودو نفسها حيث يعيش ما يقدر بنحو 1700 حيوان، في حين ستبقى جزر أخرى في الحديقة الوطنية، هي أيضا موطن لتنين كومودو، مثل جزيرتي رينكا وبادار، مفتوحة.

//إندونيسيا اليوم | متابعات//

تعليقات
Loading...