الخطر يهدد شرق فلوريس: السلطات ترفع درجة التأهب لمواجهة ثوران بركان ليوتوبي

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – أصدر مركز علم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية تحذيراً عالي المستوى من أن جبل ليوتوبي لاكي-لاكي في شرق فلوريس، نوسا تينجارا الشرقية، قد يثور بشكل مفاجئ وعنيف، وذلك بعد رصد تغيرات مقلقة في نشاطه الزلزالي.

وأعلن رئيس المركز، هادي ويجايا، يوم السبت، أن سلوك البركان قد تغير بشكل جذري. فوفقاً لبيانات المراقبة الدقيقة، كانت الثورات البركانية في السابق تحدث بعد حوالي أربع ساعات من ظهور أولى علامات النشاط الزلزالي، لكن هذه النافذة الزمنية التحذيرية قد تقلصت الآن إلى ساعتين فقط.

وقال ويجايا في بيان رسمي: “هذا الوضع يشير إلى تسارع كبير في تدفق الصهارة نحو السطح. وبناءً عليه، طالبنا الحكومات المحلية برفع درجة الاستعداد ومواصلة مراقبة نشاط البركان عن كثب”.

وحذر المركز من أن المخاطر المحتملة لا تقتصر على الثوران نفسه، بل تشمل انتشاراً واسعاً للرماد البركاني قد يغطي مناطق سكنية مكتظة، وقذفاً للمواد الصخرية المتوهجة لمسافة تصل إلى أربعة كيلومترات من الفوهة، بالإضافة إلى خطر حدوث فيضانات من الحمم الباردة (الهار) التي قد تتدفق مع هطول الأمطار الغزيرة على منحدرات الجبل.

وقد شهدت المنطقة بالفعل فيضاناً للحمم البركانية في ٢٩ يوليو ٢٠٢٥، مما ألحق أضراراً بالبنية التحتية وأدى إلى توقف شبه كامل لأنشطة السكان القاطنين بالقرب من سفح الجبل. 

وتعتبر المناطق الواقعة بين الجنوب الغربي والشمال الشرقي من البركان هي الأكثر عرضة للخطر، وتحديداً قرية بورو والمناطق المحيطة بها، والتي تم تصنيفها ضمن منطقة الكوارث ذات الأولوية.

تجدر الإشارة إلى أن جبل ليوتوبي لاكي-لاكي، الذي يبلغ ارتفاعه ١,٥٨٤ متراً، قد وُضع في حالة تأهب ست مرات منذ بداية عام ٢٠٢٤. 

ووفقًا لويجايا، يُعرف هذا البركان بثوراته الانفجارية القوية وقدرته على إنتاج تدفقات الحمم البركانية والانهيارات الصخرية المدمرة.

وقد اُعتبر الثوران الذي وقع ليلة الجمعة واحداً من أكبر الثورات التي شهدها البركان هذا العام، حيث وصل ارتفاع عمود الرماد إلى ١٨ كيلومتراً عن الفوهة. 

وأعقب ذلك ثوران آخر صباح يوم السبت، وصل فيه عمود الرماد إلى ارتفاع ١٠ كيلومترات، مما يؤكد الحالة غير المستقرة للبركان.

إندونيسيا اليوم | وكالة أنتارا