جاكرتا، إندونيسيا اليوم — اعتقلت الشرطة الإندونيسية يوم الاثنين مئات المتظاهرين الداعين للاستقلال في إقليم بابوا بشرق إندونيسيا في ذكرى ضم غينيا الجديدة الهولندية لإندونيسيا عام 1963.
وقالت الشرطة إنه تم إلقاء القبض على 500 شخص في جايابورا عاصمة الإقليم بينما اعتقل عشرات في مدن أخرى بالإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 3.5 مليون نسمة. ولم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف.
وقال باتريدج رينوارين المتحدث باسم شرطة بابوا “يدعمون انفصال بابوا عن إندونيسيا… نحاول أن نشرح لهم أن هذا يتنافى مع روح دولة إندونيسيا الوحدوية.”
وقال الناشط في بابوا ماركوس هالوك لرويترز إن المتظاهرين عبروا عن تأييدهم للدعوات لإجراء استفتاء على الاستقلال بمراقبة دولية.
وشهدت منطقة بابوا صراعا انفصاليا امتد لفترة طويلة وكثيرا ما شابه العنف منذ ضمها إلى إندونيسيا بعد استفتاء مدعوم من الأمم المتحدة أجري عام 1969 وواجه انتقادات على نطاق واسع. وانتهى الحكم الاستعماري الهولندي عام 1963.
وقام الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بعدة زيارات لبابوا منذ توليه منصبه عام 2014 ووعد بتنمية المنطقة الفقيرة بعد أن عانت من الإهمال لعقود. كما أفرجت حكومته عن عدة سجناء سياسيين وتعهدت بحل قضايا تتصل بانتهاكات لحقوق الإنسان. (المصدر)