مؤتمر آسيا فلوكس يعزز دور إندونيسيا كمركز عالمي للاستدامة البيئية

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — أكدت إندونيسيا مجددا مكانتها كرائدة عالمية في العمل المناخي واستعادة النظم البيئية للأراضي الخثية الاستوائية خلال مؤتمر آسيا فلوكس لعام ٢٠٢٥ الذي عقد في مقاطعة بيلالاوان بإقليم رياو. جمع المنتدى العلمي علماء وسياسيين وممارسين بيئيين من ٢٩ دولة.

إقرأ أيضا: إندونيسيا تؤكّد رفض تأشيرة فريق الجمباز الإسرائيلي وتبريرها بناء على الدستور

أكد وزير البيئة والغابات حنيف فيصل نوروفيق أن استعادة الأراضي الخثية جزء أساسي من أجندة إندونيسيا الوطنية للصمود أمام تغير المناخ.

على مدى العقد الماضي نجحت إندونيسيا في إعادة تأهيل أكثر من ٢٤٫٦ ملايين هكتار من النظم البيئية الخثية وإعادة ترطيب ٤٫١٦ ملايين هكتار وبناء نحو ٤٥٠٠٠ سد قنوات وإعادة زراعة أنواع نباتية أصلية مثل الجيلوتونغ والرامين والبلانغيران.

شدد حنيف على أن هذه الجهود تتجاوز التدخلات التقنية وتمثل التزاما طويل الأمد بحماية النظم البيئية المستدامة.

أشار إلى أن نجاح استعادة الأراضي الخثية يكمن في الجمع بين المعرفة العلمية والحكمة المحلية مؤكدا أن المجتمعات ليست مجرد مستفيدين بل حراس نشيطون للنظام البيئي الخثي.

يتم تعزيز هذا النهج العلمي من خلال تنفيذ وحدة الهيدرولوجيا الخثية ونظام معلومات حماية وإدارة النظم البيئية الخثية الرقمي الذي يتيح مراقبة حالة الأراضي الخثية في الوقت الفعلي.

يدمج هذا النظام الممارسات المحلية لإنشاء حكم تكيفي يتناسب مع السياقات الاجتماعية والبيئية.

وسعت الحكومة التعاون عبر القطاعات من خلال برنامج القرى المستقلة لرعاية الخث الذي يشمل الآن أكثر من ١١٠٠ قرية.

في هذه المجتمعات تلعب النساء والشباب أدوارا نشطة في تطوير مبادرات اقتصادية خضراء مثل إنتاج عسل النحل غير اللاسع وحرف الألياف الطبيعية والسياحة البيئية المستدامة.

أكد حنيف أن استعادة الأراضي الخثية تحولت إلى حركة وطنية مشتركة بين الحكومة والعلماء والمجتمعات.

تتماشى هذه المبادرة مع خطة التنمية الوطنية المتوسطة الأجل لإندونيسيا للأعوام ٢٠٢٥-٢٠٢٩ وهدف صافي الانبعاثات الصفرية في قطاع الغابات والأراضي والاستخدامات الأخرى بحلول عام ٢٠٣٠ مما يجعل استعادة الخث عمودا رئيسيا في تعزيز الصمود المناخي والاجتماعي والاقتصادي الوطني.

إقرأ أيضا: اللجنة الأولمبية الدولية تجمّد الحوار مع إندونيسيا وتوصي بوقف الاستضافة بعد أزمة تأشيرات الإسرائيليين

حث أيضا على تحول في إدارة الموارد الطبيعية من الاستغلال نحو الحكم المبني على المعرفة والمستدام.

قال حنيف يجب أن نتجاوز مجرد استغلال الموارد الطبيعية ينبغي أن توجهنا العلوم نحو التنافسية والاستدامة البيئية.

قال رئيس لجنة تنظيم مؤتمر آسيا فلوكس لعام ٢٠٢٥ شاندرا إس ديسموخ إن التعاون عبر القطاعات أمر أساسي لتحقيق إدارة أرض مستدامة على المستويين الوطني والعالمي.

أضاف أن آسيا فلوكس ليس فقط عن أبراج مراقبة تدفق الكربون بل أيضا عن التعاون البشري بين العلماء والسياسيين والمجتمعات لحماية الأرض معا.

جمع مؤتمر آسيا فلوكس هذا العام أكثر من ٣٠٠ مشارك من ٢٩ دولة بما في ذلك ممثلين عن الجامعات ومؤسسات البحث والحكومات والقطاع الخاص والمنظمات المجتمع المدني.

عزز المنتدى مكانة إندونيسيا كمركز عالمي للمعرفة والتعاون في حفظ النظم البيئية الخثية الاستوائية.

إندونيسيا اليوم | أنتارا