مشروع المستشفى الجديد في سولو دليل على الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الإندونيسية

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في خطوة تعكس التعاون الاستراتيجي بين إندونيسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، يستعد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو ونظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان لإطلاق مستشفى متطور في مدينة سولو بتمويل إماراتي يبلغ حوالي ٢٥ مليون دولار أمريكي.

وقد أنهى المستشفى المتخصص في أمراض القلب أعمال الإنشاء بالكامل وبدأ فعلياً في استقبال المرضى، بينما تجري الحكومتان الإندونيسية والإماراتية ترتيبات لتحديد موعد الافتتاح الرسمي بحضور رئيسي البلدين، وفقاً لسفارة الإمارات في إندونيسيا. يضم المشروع الضخم ١٣٠ سريراً ويتميز بتقنيات حديثة في التشخيص والعلاج ورعاية القلب.

وأكد نائب وزير الصحة دانتي ساكسونو هاربونو، في بيان صحافي، أن “هذا المستشفى سيقدم خدمات أمراض القلب المتطورة بأسعار مناسبة لسكان جاوة الوسطى، وسيخفف العبء عن الأسر التي كانت تضطر للسفر لمسافات طويلة بحثاً عن العلاج”.

على الرغم من عدم وضوح موعد زيارة محمد بن زايد لسولو، فقد عقد برابوو اجتماعاً قصيراً معه في أبوظبي قبل بضعة أسابيع.

وأبرز السفير الإماراتي لدى إندونيسيا عبد الله سالم الظاهري أهمية هذا المشروع قائلاً إنه “يبرهن بأن الصحة خدمة عالمية يجب أن تُشارك الجميع”.

وكشف الظاهري أن هذا المشروع ليس إلا واحداً من عدة منح قدمتها أبوظبي لأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، مشيراً إلى دعم بقيمة ١٠ ملايين دولار لمكافحة السل، ومنحة أخرى قدرها ١٥ مليون دولار لتطوير سولو والمناطق المحيطة، إلى جانب بناء مسجد الشيخ زايد الكبير في سولو بتكلفة ٢٠ مليون دولار.

وترتبط الإمارات بعلاقات وطيدة مع الرئيس الإندونيسي السابق جوكو ويدودو “جوكوي”، حيث شهد عهد الأخير دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ بعد مفاوضات دامت تسعة أشهر فقط. وتعتبر سولو، المعروفة أيضاً بسوراكارتا، مسقط رأس “جوكوي” ومحوراً رئيسياً لمنح الإمارات في إندونيسيا.

إندونيسيا اليوم | جاكرتا غلوب