حضور إماراتي لافت في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب عبر مركز تريندز

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في تعاون أكاديمي وثقافي لافت، يشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب ٢٠٢٥، الذي يقام خلال الفترة من ٢٤ إلى ٢٨ سبتمبر/أيلول ٢٠٢٥ في مركز جاكرتا الدولي للمؤتمرات.

وتأتي هذه المشاركة، عبر مكتب تريندز ومكتبته الافتراضية في جاكرتا، للعام الثاني على التوالي، بما يعكس التزام المؤسسة بتعزيز الحوار الثقافي والفكري، ونشر المعرفة في العالم، لاسيما في منطقة جنوب شرق آسيا. 

وأكدت هذه الخطوة عمق الشراكة العلمية بين تريندز وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في إطار رسالة مشتركة تهدف إلى توسيع آفاق التواصل بين الحضارات.

وفي الجناح المخصص لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عرض “تريندز” باقة واسعة من أحدث إصداراته ودراساته الرصينة، التي تتناول قضايا استراتيجية في مجالات استشراف المستقبل، والعلاقات الدولية، وتحليل السياسات، والأمن الفكري. 

وتهدف المشاركة إلى تقديم منظور علمي وتحليلي معمق للقراء في إندونيسيا والزوار الدوليين، وإظهار دور المركز كجهة بحثية عالمية تكرس جهودها لدعم التنمية الفكرية والحوار الثقافي.

وخلال اليوم الأول من المعرض، حظي جناح “تريندز” بزيارة رسمية من معالي فاضلي زون، وزير الثقافة في جمهورية إندونيسيا، الذي رافقه سعادة عبد الله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية إندونيسيا، والممثل غير المقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية ورابطة “آسيان”. 

كما استقبل الجناح زيارة من سعادة طاليب كوتشوكان، سفير جمهورية تركيا في إندونيسيا. واطلع الضيوف على أبرز الدراسات والمنشورات التي يقدمها المركز، واستمعوا إلى شرح مفصل حول منهجية العمل البحثي ومجالاته.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز “تريندز للبحوث والاستشارات”، على أهمية هذه المشاركة الاستراتيجية التي تمثل خطوة حيوية في دعم الحضور البحثي والثقافي للمؤسسات الفكرية في المشهد العالمي. 

وقال إن التعاون بين “تريندز” وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يعكس تكاملاً مؤسسياً في دولة الإمارات يخدم المعرفة الإنسانية ويكرس بناء جسور التفاهم مع مختلف الثقافات، خصوصاً في إقليم آسيا الجنوبية الشرقية.

وفي السياق ذاته، أشارت الأستاذة روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في “تريندز”، إلى أن حضور المركز في هذا المعرض يكتسب قيمة خاصة، كونه منصة محورية للتواصل المباشر مع الجمهور والمؤسسات الأكاديمية في إندونيسيا. 

وشددت على حرص “تريندز” في عرض أحدث إصداراته باللغتين العربية والإنجليزية، بما يسهم في إثراء الحركة الفكرية وتعزيز الاطلاع الثقافي. 

وأضافت أن معرض إندونيسيا الدولي للكتاب ٢٠٢٥ يشكل نافذة ثقافية بارزة في المنطقة، ما يوفر فرصة لتعزيز أطر الشراكة المعرفية وتوسيع تأثير الفكر الاستراتيجي.

ويُعد معرض إندونيسيا الدولي للكتاب ٢٠٢٥ منصة رائدة تجمع نخبة من دور النشر العالمية، وكبار الكتاب والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، ليشكل حدثاً ثقافياً محورياً يتيح تبادل الرؤى بين الثقافات وتكريس مكانة الكتاب كجسر للحوار الإنساني والإبداع الفكري. (أنس)