تحذيرات مستمرة بعد ثوران مارابي: السلطات تبقي الإنذار عند المستوى الثاني

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – ثار بركان مارابي النشط في منطقتي تاناه داتار وأغام بغرب سومطرة صباح يوم الأربعاء، مثيرًا سحابة كثيفة من الرماد البركاني تجاوزت قمة الجبل لمسافة تصل إلى ١٫٦ كيلومتر، حيث استطاع السكان في المدن المجاورة رؤية الدخان المتصاعد بوضوح.

وأوضح أحمد ريفاندي، أحد ضباط مراقبة جبل مارابي في تصريح صدر من بوكيتينجي، أن الانفجار سجل عند الساعة ٠٧:٢٣ صباحاً بالتوقيت المحلي، معلنًا أن أعمدة الرماد البركاني ارتفعت ١٦٠٠ متر عن قمة الجبل، ليصل ارتفاعها الإجمالي ٤٤٩١ مترًا فوق مستوى سطح البحر.

وأشار ريفاندي إلى أن الرماد ظهر باللونين الأبيض والرمادي، وانجرف بفعل الرياح تجاه الجنوب الشرقي، مؤكدًا أن الانفجار رُصد بوضوح على أجهزة قياس الزلازل عند حد أقصى ٣٠٫٥ مليمتر واستمر لمدة دقيقة و ١٨ ثانية.

أبقت السلطات على حالة الخطر عند المستوى ٢ (الإنذار)، ودعت جميع السكان للبقاء خارج نطاق دائرة نصف قطرها ٣ كيلومترات حول فوهة الجبل، ضمانًا للسلامة.

من جهتهم، أفاد سكان منطقة أمبي أنغكك الفرعية في أغام بسماعهم دوي انفجار قوي تبعه اهتزازات عنيفة هزت منازلهم ونوافذهم، حيث روت ويديا البالغة من العمر ٣٨ عامًا قائلة: “شعرت وكأن زلزالاً ضرب المنطقة، ونأمل أن يعود جبل مارابي لطبيعته قريبًا”.

وعلق فردوس، رئيس قرية بوكوك باتابواه، على الحادث قائلاً: “هذا تذكير بأن الإنسان لا يمتلك سيطرة على قوى الطبيعة. يمكن للبشر التنبؤ بالحوادث ولكن اليقين الكامل ليس بيد البشر”، محذرًا الأهالي من ضرورة البقاء على يقظة دائمة تحسبًا للكوارث الطبيعية الممكنة.

وفي جانب الإجراءات الوقائية، أعلن مركز مراقبة مارابي أن مركز البراكين والتخفيف من المخاطر الجيولوجية التابع لوزارة الطاقة والموارد المعدنية، يولي أولوية لتحديث معدات المراقبة لهذا العام، بما يشمل البركان ذاته. 

وأكد تيغوه بورنومو، ضابط نقطة المراقبة، أن الحكومة تخطط لتسليم أجهزة سيزموغراف جديدة، وأجهزة قياس الميل، بالإضافة إلى معدات تحديد المواقع GPS، بهدف تعزيز دقة رصد نشاط جبل مارابي. (إندونيسيا اليوم/أنتارا)