جامعة جاكرتا الحكومية والإمارات العربية المتحدة تعززان التعاون العالمي عبر الابتكار والعلم والثقافة

واصلت جامعة جاكرتا الحكومية تألقها على الساحة الدولية من خلال تنظيم فعالية بعنوان المحاضرة العامة والمهرجان الثقافي لإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والتي جمعت بين الحوار الأكاديمي والدبلوماسية الثقافية وروح التعاون بين الدول تحت شعار تمكين الأجيال الشابة للمنافسة عالمياً عبر العلوم والتكنولوجيا والدبلوماسية الثقافية.

إقرأ أيضا: السفير الإماراتي في إندونيسيا يشيد بجمال بابوا الغربية الجنوبية وكرم سكانها

وحضر الفعالية سعادة عبد الله سالم الذهيري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية إندونيسيا وسفيرها غير المقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية ورابطة آسيان كما حضر أحمد الكتبي الملحق العسكري للإمارات ومطر علي المنصوري رئيس قسم شؤون آسيان وعبد الله الأحمد رئيس الشؤون السياسية في السفارة الإماراتية ومن جانب جامعة جاكرتا الحكومية شارك رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كومارودين ونائب الرئيس لشؤون التعاون والأعمال أندي هدويانتو وعدد من قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وفي كلمته عبّر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كومارودين عن تقديره للتعاون القائم بين جامعة جاكرتا الحكومية وسفارة دولة الإمارات مؤكداً أن هذا الحدث يحمل أهمية استراتيجية في تعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة وتطوير العلوم والتكنولوجيا بين البلدين وأوضح أن الدبلوماسية الثقافية تمثل جسراً لتوسيع آفاق التعاون بما يسهم في توثيق العلاقات بين الشعبين ويفتح فرصاً حقيقية لتطوير قدرات الأجيال الشابة في العصر العالمي.

وقال إن موضوع الفعالية ينسجم مع رؤية جامعة جاكرتا الحكومية التي تسعى لتكون مركز تميز في مجالات التعليم والتكنولوجيا والثقافة ملتزمة بإعداد شباب إندونيسيا ليكونوا مواطنين عالميين يتمتعون بالتنافسية والأخلاق وروح الانتماء الوطني. وأعرب رئيس جامعة جاكرتا الحكومية عن أمله في أن تكون هذه الفعالية خطوة أولى نحو توسيع التعاون بين الجامعة ومختلف المؤسسات والصناعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في مجالات الابتكار الرقمي والسياحة المستدامة وتكنولوجيا التعليم ودعا الطلاب إلى استغلال هذا المنتدى كوسيلة للتعلم وبناء العلاقات وتوسيع آفاقهم العالمية.

تواصلت الفعالية بمحاضرة عامة ألقاها سفير دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله سالم الذهيري بعنوان تمكين الجيل الشاب في دولة الإمارات للمنافسة عالمياً من خلال العلوم والتكنولوجيا وابتكار الذكاء الاصطناعي عبر الحدود حيث شدد السفير على أهمية دور الشباب في بناء مستقبل قائم على الابتكار والعلم والتكنولوجيا كما أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال من جامعة جاكرتا الحكومية وللمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي بين إندونيسيا والإمارات.

إقرأ أيضا: الإمارات وبابوا الغربية الجنوبية تبحثان فرص التعاون المتقدم في عدة قطاعات

واستعرض السفير الذهيري إنجازات دولة الإمارات في تطوير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومن أبرزها تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وهي أول جامعة دراسات عليا في العالم متخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إنشاء مركز البيانات العملاق ستارغيت الإمارات وأوضح أن النظام التعليمي في دولة الإمارات قد أدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية مستقلة منذ المراحل الأساسية وحتى الثانوية لتزويد الجيل الشاب بالمهارات الرقمية التي يحتاجها لمستقبلهم.

وقال إن المحرك الأساسي للتقدم ليس البنية التحتية ولا الاستثمارات، بل الأجيال الشابة وأضاف أن المستقبل لا يملكه الأكبر مساحة أو الأغنى موارد، بل أولئك الذين يملكون الجرأة على الحلم والابتكار والعمل كما أشار إلى نماذج التعاون الملموسة بين إندونيسيا والإمارات مثل برنامج أليف للتعليم الذي استفاد منه أكثر من مليون ونصف طالب في إندونيسيا وإنشاء كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية في جامعة نهضة العلماء بيوغياكرتا.

وشارك في الفعالية أيضاً كريسنامورتي، أستاذ السياحة في كلية العلوم الاجتماعية والقانونية بجامعة جاكرتا الحكومية، الذي قدّم عرضاً بعنوان التراث الثقافي والابتكار في السياحة من منظور إندونيسي إماراتي وأكد في عرضه أهمية الجمع بين التراث الثقافي والتطور التكنولوجي باعتباره مفتاح مستقبل السياحة العالمية موضحاً أن التراث الثقافي لا يمثل هوية الأمة فحسب، بل هو أيضاً مصدر اقتصادي وإبداعي يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة لتحقيق رفاهية المجتمعات.

قال كريسنامورتي إن الثقافة هي مرساتنا، والابتكار هو الشراع الذي يدفعنا إلى الأمام وأضاف استناداً إلى بيانات منظمة اليونسكو أن الصناعات الإبداعية في العالم قد وفرت أكثر من ثلاثين مليون فرصة عمل وساهمت بما يقارب 2.2 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي كما أشار إلى العديد من الابتكارات في مجال حفظ التراث الثقافي في إندونيسيا التي تعتمد على التكنولوجيا مثل رقمنة المتحف الوطني واستخدام تقنية الواقع الافتراضي في معبد بوروبودور وتطبيق الذكاء الاصطناعي في حفظ اللغات المحلية.

إقرأ أيضا: تحالف الأفقين: الإمارات وإندونيسيا ترسمان ملامح شراكة دفاعية وتنموية واعدة

وأوضح أن التنوع الثقافي في إندونيسيا بما تضمّه من أكثر من سبعة عشر ألف جزيرة وثلاثة عشر مئة مجموعة عرقية وسبعمئة لغة محلية يمثل مصدر إلهام لا يُقدّر بثمن لتطوير الفنون والتصميم والسرد الرقمي وفي السياق العالمي لفت الانتباه إلى مبادرة الممر الرقمي للتراث الثقافي بين إندونيسيا والإمارات وهي منصة رقمية قائمة على تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي تهدف إلى حفظ التراث الثقافي وتعزيز الصناعات الإبداعية بين البلدين.

وقال إن دولة الإمارات تُعرف برؤيتها المستقبلية وجرأتها في الابتكار بينما تتميز إندونيسيا بعمق ثقافتها وقوة سردها وعندما يجتمع الاثنان يتحقق التوازن بين المعنى والزخم. واختُتمت الفعالية في أجواء يسودها الدفء وروح الصداقة حيث اندمج المشاركون وأعضاء هيئة التدريس والضيوف وهم يتبادلون الأحاديث أثناء تناول الأطعمة العربية التي قدمتها سفارة دولة الإمارات في مشهد يجسد عمق العلاقات بين الشعبين عبر الثقافة والتقارب الإنساني.

ومن خلال هذا الحدث أكدت جامعة جاكرتا الحكومية التزامها بدورها كجامعة فاعلة في بناء شبكة تعاون دولية ومساهمتها كجسر للتواصل العالمي في مجالات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا والثقافة من أجل إعداد جيل شاب متميز قادر على المنافسة في العصر العالمي.

السابق 1 من 4 التالي

Kegiatan ini dihadiri oleh Yang Mulia Abdulla Salem AlDhaheri, Duta Besar Uni Emirat Arab (UEA) untuk Republik Indonesia, merangkap Duta Besar Non-Residen untuk Republik Demokratik Timor-Leste dan ASEAN. Turut hadir pula Ahmed AlKetbi (Atase Militer UEA), Matar Ali Almansoori (Kepala Seksi ASEAN), dan Abdulla Al Ahmed (Kepala Bidang Politik Kedutaan Besar UEA). Dari pihak UNJ, hadir Rektor Prof. Komarudin, Wakil Rektor Bidang Kerja Sama dan Bisnis Andy Hadiyanto, jajaran pimpinan universitas, dosen, mahasiswa, serta sivitas akademika UNJ.

Dalam sambutannya, Rektor UNJ Prof. Komarudin menyampaikan apresiasi atas kerja sama yang telah terjalin antara UNJ dan Kedutaan Besar UEA. Ia menilai kegiatan ini memiliki nilai strategis dalam memperkuat kerja sama di bidang pendidikan, kebudayaan, serta pengembangan ilmu pengetahuan dan teknologi antara Indonesia dan UEA. Melalui pendekatan diplomasi budaya, kedua negara diharapkan dapat memperluas ruang kolaborasi yang tidak hanya mempererat hubungan antarbangsa, tetapi juga membuka peluang konkret bagi kemajuan generasi muda di era global.

“Tema yang diangkat hari ini selaras dengan visi UNJ sebagai center of excellence di bidang pendidikan, teknologi, dan budaya, yang berkomitmen menyiapkan generasi muda Indonesia menjadi warga dunia yang berdaya saing, beretika, dan berkarakter kebangsaan,” ujar Prof. Komarudin.

Ia juga berharap kegiatan ini menjadi langkah awal perluasan kerja sama UNJ dengan berbagai institusi dan industri di UEA, khususnya di bidang inovasi digital, pariwisata berkelanjutan, dan teknologi pembelajaran. Kepada mahasiswa, ia mengajak untuk memanfaatkan forum ini sebagai sarana belajar, berjejaring, dan memperluas wawasan global.

Acara dilanjutkan dengan kuliah umum oleh Duta Besar UEA Abdulla Salem AlDhaheri yang mengangkat tema Empowering the Young Generation of the UAE to Compete Globally Through Science, Technology, and AI Innovation Across Borders. Dalam pemaparannya, Dubes AlDhaheri menekankan pentingnya peran generasi muda dalam membangun masa depan berbasis inovasi, sains, dan teknologi. Ia juga menyampaikan apresiasi atas sambutan hangat dari UNJ serta inisiatif memperkuat kolaborasi akademik antara Indonesia dan UEA.

Dubes AlDhaheri memaparkan keberhasilan UEA dalam pengembangan teknologi dan kecerdasan buatan (AI), termasuk pendirian Mohamed bin Zayed University of Artificial Intelligence (MBZUAI)—universitas pascasarjana pertama di dunia yang berfokus pada riset AI—dan pembangunan pusat data raksasa “Stargate UAE”. Ia menjelaskan bahwa sistem pendidikan di UEA telah memasukkan AI sebagai mata pelajaran mandiri dari tingkat dasar hingga menengah untuk membekali generasi muda dengan keterampilan digital masa depan.

“Mesin utama kemajuan bukanlah infrastruktur atau investasi, tetapi generasi muda,” tegasnya. Ia menambahkan bahwa masa depan tidak dimiliki oleh negara terbesar atau terkaya, melainkan oleh mereka yang berani bermimpi, berinovasi, dan bertindak. Ia juga menyoroti kerja sama konkret antara Indonesia dan UEA, seperti program Alef Education yang telah menjangkau lebih dari 1,5 juta siswa di Indonesia serta pendirian Mohammed Bin Zayed College for Future Studies di Universitas Nahdlatul Ulama Yogyakarta.

Kegiatan ini turut menghadirkan Khrisnamurti, Dosen Pariwisata Fakultas Ilmu Sosial dan Hukum (FISH) UNJ, yang membawakan materi berjudul Cultural Heritage and Innovation in Tourism: Indonesia–UAE Perspectives. Dalam paparannya, Khrisnamurti menekankan pentingnya memadukan warisan budaya dengan inovasi teknologi sebagai kunci masa depan pariwisata global. Menurutnya, warisan budaya tidak hanya menjadi identitas bangsa, tetapi juga sumber daya ekonomi dan kreativitas yang mampu membuka peluang baru bagi kesejahteraan masyarakat.

“Budaya adalah jangkar kita, dan inovasi adalah layar yang membawa kita maju,” ujarnya. Berdasarkan data UNESCO, tambahnya, industri kreatif dunia telah menciptakan lebih dari 30 juta lapangan kerja dan menyumbang sekitar 2,2 triliun dolar AS terhadap PDB global. Ia juga menyoroti beragam inovasi pelestarian budaya berbasis teknologi di Indonesia, seperti digitalisasi museum nasional, penggunaan realitas virtual di Candi Borobudur, dan pemanfaatan kecerdasan buatan untuk pelestarian bahasa daerah.

Khrisnamurti menjelaskan bahwa keanekaragaman budaya Indonesia—dengan lebih dari 17.000 pulau, 1.300 kelompok etnik, dan 700 bahasa daerah—merupakan sumber inspirasi yang tak ternilai bagi pengembangan seni, desain, dan narasi digital. Dalam konteks global, ia menyoroti inisiatif Indonesia–UAE Digital Heritage Corridor, sebuah platform digital berbasis VR dan AI untuk pelestarian budaya dan pengembangan industri kreatif lintas negara.

“UEA dikenal dengan visi futuristik dan keberanian berinovasi, sedangkan Indonesia memiliki kedalaman budaya dan kekuatan narasi. Ketika keduanya berpadu, lahirlah keseimbangan antara makna dan momentum,” jelasnya.

Kegiatan ditutup dengan suasana penuh kehangatan dan persahabatan. Para peserta, dosen, dan tamu undangan berbaur sambil menikmati hidangan khas Arab yang disajikan oleh Kedutaan Besar UEA, menandai eratnya hubungan antara kedua bangsa melalui budaya dan kebersamaan.

Melalui kegiatan ini, UNJ menegaskan komitmennya sebagai perguruan tinggi yang aktif membangun jejaring internasional serta berperan sebagai jembatan kolaborasi global dalam bidang pendidikan, riset, teknologi, dan kebudayaan demi mempersiapkan generasi muda yang unggul di era global.

Erni Puspita Sari | Humas UNJ