حقيقة حركة الدفاع عن الإسلام III

0 2٬380

بقلم/ بختيار ناصر

دعوة حركة الدفاع عن الإسلام 3، الجمعة 2 من ديسمبر 2016 لا يمكن وقفها. منذ إعلان هذه الحركة من قبل الحركة الوطنية لدعم فتوى مجلس العلماء الإندونيسي(GNPF-MUI) ظهر التحذير والمنع والردع بطريقة منتظمة ومنظمة في نطاق واسع يقوم به من لا يريدون وحدة المسليمن في طلب العدالة الاجتماعية والعدالة في الحكم.

بداية من اتهام بأن هذه الحركة سياسية حتى اتهام الانقلاب والخيانة. وجميع تلك الاتهامات خيالية. والأمة الإسلامية لا يصدقون أيا من تلك الدعايات والاتهامات، بل تزداد طاعة الأمة الإسلامة لعلمائهم في إطار الشريعة الإسلامية، وهذا الأمر واضح في حركة الدفاع عن الإسلام الثانية، ويستمر الآن إلى حركة الدفاع عن الإسلام الثالثة.

وحقيقة حركة الدفاع عن الإسلام الثالثة في 2 من ديسمبر 2016 هي حركة إسلامية الأيديولوجية عن طريقة سلطة الشعب بأسلوب ناعم ولين في الحركة السلمية، وهذه الحركة يحركها الهدف الواحد بسبب إساءة الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم وتدنيسهما خاصة في ما ورد في سورة المائدة الآية 51 التي فعلها محافظ جاكرتا باسوكي تشاهايا بورناما المشهور باسم “أهوك”.

وهذه الحركة ليس إلا كجبل الثلج، فلنعلم أن هذه الحركة أصبحت كمؤتمر وطني كبير يجتمع فيه كثير من الهيئات والمنظمات الإسلامية في إندونيسيا، بل أصبحت حركة عالمية وهي تظهر بسبب تراكم الحالات اللامساواة الاجتماعية فى إندونيسيا، خاصة ما أصابت الأمة الإسلامية التي اتجهت إليها كثيرا من الاتهامات وكثيرا ما تمس مقدساتهم

من الاتهامات الباطلة التى أطلقها أعداء الأمة هو اتهام الأمة الإسلامية بأنها أمة غير وطنية، واتهامها بأنها ضد أيديولوجية الدولة وأنها ضد التنوع الثقافى والقبائل في إندونيسيا. وللأسف الشديد أن حقوق الأمة كالرعية مهمشة ليست من الأولويات بسبب دعم أهداف المستثمرين الأجانب والصينيين.

ولذلك، كانت حركة الدفاع عن الإسلام الثالثة هي حركة نقية بسبب شكوك الأمة فى فرض سيادة القانون من قبل الحكومة الحالية، وهذا واضح فى مسألة تدنيس القرآن والشريعة الإسلامية التي فعلها “أهوك”، ولولا حركة الدفاع عن الإسلام الأولى ليتشاءم الناس في مقاضاته، ولولا حركة الدفاع عن الإسلام الثانية ليتشاءم الناس في مقاضاته بإجراءات سريعة ومفتوحة.

وعلى أساس وجود الشلل فى عدالة الحكم والعدالة الاجتماعية، قبل المجتمع حركة الدفاع عن الإسلام الثالثة قبولا حسنا، خاصة المجتمع الإسلامي.

ولا تخلو حركة الدفاع عن الإسلام الثالثة عن الأهداف، بالإضافة إلى تعزيز الأخوة الإسلامية والأخوة الوطنية، هذه الحركة تهدف إلى تعزيز وحدة الأمة الإسلامية التي تؤدي إلى اتحاد الشعب الإندونيسي، وأيضا تعزيز وحدة الشعب الذي يحتوي على قبائل شتى على أساس القيم في الدستور الأساسي سنة 1945 الأصيل.

وهذه الحركة أيضا تطالب باالعدالة الاجتماعية وعدالة الحكم لجميع الشعب الإندونيسي وتتحرك ضد القوى الأوليغاريشية التي جعلت إندونيسيا تُستعمر فى جميع الجوانب : السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، والقضائي.

اسجن مدنس القرآن بسرعة!

ومفهوم حركة الدفاع عن الإسلام الثالثة هي المظاهرة بطريقة توافق الشريعة الإسلامية، وإن حاول بعض الجهات إحالة هذه الحركة إلى مجلس الذكر والدعاء فحسب، ونؤكد هنا أن من الهدف الأساسي من هذه الحركة هو مطالبة تسجين مدنس الإسلام.

وعلى الرغم من وجود جهود تريد إحالة هذه الحركة من أهدافها الأساسية، فنعلن للجميع أن هذه الحركة هي الحركة السلمية 212، ومفهومها مفهوم السلام، وهي حركة عظيمة بها تشكو الأمة الإسلامية إلى خالق البشر جميعا  فى شكل الذكر والدعاء والتوصية وصلاة الجمعة كشكل من أشكال الاحتجاج على عدم وجود العدالة الاجتماعية وعلى عدم وجود العدالة في القضاء خاصة إلى الشعب الإندونيسي الأصيل، وعلى تفضيل المستثمرين الأجانب والصينيين الذين -يمكن- أعطوا الرشوة إلى القوم الأوليغارشيين.

استقلال!  الله أكبر!

جاكرتا، 1 ديسمبر 2016

[author title=”بختيار ناصر” image=”http://i2.wp.com/www.indonesiaalyoum.com/wp-content/uploads/2016/12/%D8%A8%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85.jpg?resize=294%2C300″]رئيس الحركة الوطنية لدعم فتوى مجلس العلماء الإندونيسي (GNPF-MUI)[/author]

تعليقات
Loading...