زعيم مورو: “الحرب ليست خيارا” وسنلتزم بالسلمية للحصول إلى العدالة والحكم الذاتي

War not an option’: MILF leader vows to pursue peaceful path to justice, autonomy

0 1٬716

 

مانيلا، إندونيسيا اليوم –  وعد الحاج مراد إبراهيم زعيم جبهة تحرير مورو الاسلامية بأنّ جماعته المناضلة لن تلجأ إلى العنف فى كفاحها من أجل الحصول على حق تقرير المصير لشعب مورو، وفقا لما تناولته صحيفة “عرب نيوز”

ومن خلاله، قال مراد لشبكة “عرب نيوز” إنّ الحرب ليست خيارا، وإنما الحل الحقيقي للمعضلة فى جنوب البلاد (مينداناو) هو الحل السياسي.

وأضاف زعيم الجبهة فى حديثه للصحيفة فى معقل الجماعة فى سلطان قدرات ماجنداناو بجنوب الفلبين بأنّه لا يزال متمسكا بتصريحات وتعهدات رئيس البلاد دوتيرتي حول قانون بانجسامورو الأساسي والتشريعات التى من شأنها إقامة منطقة بانجسامورو والتى تتمتع بالحكم الذاتي وباعتباره كيان سياسي.

وفى غضون ذلك، كشف مراد تفاصيل اجتماع قيادات الجبهة مع الرئيس دوتيرتي يوم 27 من الشهر الماضي مارس “لقد اطلعنا على ملاحظاتنا حول وضع قانون بانجسامورو فى الكونجرس، حيث يواجه التحديات خاصة فى مجلس النواب. ومن خلاله، طلبنا مشورة دوتيرتي عن كيفية المضي قدما وطلبت منه التدخل حتى يتم تمرير القانون فى أقرب وقت ممكن”. يقول مراد

ومن خلاله، وعد الرئيس الفلبيني لقادة الجبهة بأنّه سيبذل قصاري جهده من أجل دفع عجلة القانون المقترح إلى الأمام.

قد يهمك: قانون بانجسامورو يفضل أن يسلط الضوء عليه للإقرار بعد تحول الحكومة إلى الفيدرالية

ويذكر أنّ قانون بانجسامورو الأساسي هو نتاج اتفاقية السلام عام 2014 بين حكومة مانيلا وجبهة تحرير مورو الاسلامية التى تقر بعدالة وشرعية قضية شعب مورو فى البلاد.

وعلى مدي عقود، قادت الجبهة كفاحا مسلحا لمطالبة حق تقرير المصير لشعب مورو، ولم يتم التوصل إلى اتفاق سلام إلا بعد 17 عاما من المفاوضات.

وكان من المتوقع أن يمهد طريق الاتفاق بغية الوصول إلى السلام العادل لإنشاء كيان سياسي مستقل من شعب مورو إلا أنّها مرّت أربع سنوات ولم يتم تمريرقانون المقترح الذي يسعي إلى تأسيس حكم ذاتي من قبل الكونجرس الفلبيني بعد.

قد يهمك: زعيم جبهة تحرير مورو الاسلامية: تنظيم الدولة (داعش) يستهدف جنوب الفلبين موقعا استراتيجيا له

ورغم التأخير، فإنّ قيادة جبهة تحرير مورو الاسلامية لم تفقد الأمل فى تمرير قانون بانجسامورو الأساسي فى الكونجرس فى أيار/ مايو القادم أو قبل أن يلقى الرئيس الفلبيني دوتيرتي خطابه السنوي للشعب فى يوليو من هذا العام.

وكما شدد مراد قائلا “إنّ الجبهة أجرت مناقشات مع السيناتور ميغيل جوبيري الذي يرعي مشروع القانون فى المحكمة العليا، حيث أشار إنّه يتطلع إلى إنهاء العملية فى الجلسة التالية لمجلس الشيوخ  التى ستعقد فى أيار/ مايو القادم”.

وأضاف زعيم الجبهة بأنّ هناك نسختين من مشروع القانون فى مجلس النواب، حيث يتوافق مع نسخة واحدة من قانون بانجسامورو الأساسي الذى وضعها لجنة بانجسامورو الإنتقالية بينما الأخري برعاية الرئيسة السابقة للجمهورية وممثلة الآن باسم بامبانجغا جلوريا أريو، وفقا لرئيس هيئة تشريعية بانتاليون ألفاريس.

قد يهمك: نائب الرئيس يستقبل وفد جبهة تحرير مورو الاسلامية

“تحدثت إليها (أرويو) عبر الهاتف وسألت ما إذا كان من الممكن سحب نسخة من القانون المقترح التى في يدها وتكتفى بدعم نسخة التى أصدرته ألفاريس فقط. وردّت إليّ من خلال محمولها الهاتف بأنّها سوف تنسحب. “لقد أبدت التزامها، وآمل أن تتحقق ذلك”. يقول مراد إبراهيم

وردًا على سؤال حول تأثير التأخير على القانون المقترح، قال زعيم الجبهة “بالطبع، هناك بعض التأثير السلبي، لكن هنالك أيضا من يخيب لهم الأمل ويشعرون بالإحباط من أبناء شعبنا”.

وكما أضاف مراد قوله “لكننا نحاول احتواء إحباط شعبنا وسنبذل قصارى جهدنا لدفع عجلة عملية السلام إلى الأمام، وإنّ فرص تمرير قانون بانجسامورو الأساسي لايزال على قمة الثقة.

وفى المقابل، أعرب زعيم الجبهة عن مخاوفه من وجود احتمال لتعديل أو لتخفيف القانون المشار إليه.

قد يهمك: الخارجية الاندونيسية تستقبل وفد من جبهة تحرير مورو الإسلامية الفلبين

ومن خلاله، أشار مراد أيضا أن هناك حوالي 341 حكما تم التطرق إليها فى مجلس النواب حيث وجدنا بعض التعديلات لذلك نحن بحاجة إلى إشراكهم ومبادرتهم بالفعل.

ومن جانبه، عارض عدد قليل من أعضاء الكونجرس الفلبيني مشروع قانون بانجسامورو الأساسي، لكنهم أكثر تعصبا فى المجلس تجاه القانون المقترح مما أدي إلى وجود بعض التحديات.

وفى غضونها، عبر مراد إبراهيم عن قلقه إزاء فشل الكونجرس فى تمرير القانون حيث سيتفاقم احباط شعب مورو، على حد تعبيره.

وقال “سوف يشعر أبناء شعبنا بأنّه لن تكون هناك فرصة أخري لتمرير قانون بانجسامورو الأساسي، لأنّ الرئيس الحالي هو أول من يدعم القانون بشكل علني”. مضيفا بأنّ “دوتيرتي هو أوّل من تولي الحكم فى البلاد من أصل مينداناو وبالتى يدرك تماما المعضلة التى يعاني منها شعب مورو والمظالم التى ارتكبت ضده”.

قد يهمك: سلطان فى لاناو الفلبينية: مقاتلو جبهتي مورو الوطنية والاسلامية لن يلجأوا إلى شن الحرب إذا لم يتم تمرير مشروع قانون بانجسامورو، لكن….

وأشار أيضا بأنّه “إذا لم يتم تمرير القانون تحت ولايته، فسيؤدي ذلك إلى احساس قوي بالإحباط بين المواطنين” وأكّد من خلاله، “أنّ هذا الإحساس قد يؤدي إلى انضمام المزيد من أبناء الشعب إلى الجماعات المتطرفة، وهذا ما نقلقه بالفعل”. على حد وصف مراد

وعندما سئل زعيم الجبهة حول الخيارات إذا لم يتم الموافقة على القانون المقترح، أكّد أن جماعته المسلحة لن تلجأ إلى العنف. قائلا  “إنّ الحرب ليست خيارا وإنما الحل الحقيقي هو الحل السياسي”.

وعلاوة على ذلك، أشار زعيم جبهة تحرير مورو الاسلامية بإنّ الجماعة ستستمر فى برنامجها المكون من أربع نقاط مهمة هو التمكين وبناء القدرات العسكرية والاعتماد على الذات وتقوية روح التربية الاسلامية.

وكما تطرق مراد إبراهيم خلال تصريحاته قائلا “سنري ما هي الخطوة المناسبة لكن فى غضون خوضنا لعملية السلام استثمرنا كثيرا بالفعل. لذا، مهما حدث فإنّنا سنحاول حماية مطالبنا وثمار المفاوضات بين الجبهة والحكومة.

قد يهمك: السلطة التنفيذية الفلبينية: الرئيس دوتيرتي مستعد لإنشاء اقليم لبانجسامورو ليتمتع به حكما ذاتيا – دوريزا

غير أن زعيم الجبهة أبدي استعداده لاتخاذ موقف دفاعي مشيرا بأنّ الدفاع من المحتمل أن يكون وسنواصل أنشطتنا، لكن إذا هاجمتنا القوات الحكومية، فليس أمامنا خيار سوي الرد. لكن، سنسعي إلى مواصلة أنشطتنا كمنظمة ثورية اسلامية، على حد تعبير مراد

وكما عبّر من خلاله أيضا أنّ الخوض فى المعركة ليس خيارا لكن الجبهة مستعدة لذلك إن لزم الأمر. ويأمل زعيم مورو ألا يفشل تمرير قانون بانجسامورو الأساسي، لأنه لو حدث عكس ذلك فإنّه سيؤدي إلى تعزيز نفوذ حملة الجماعات المتطرفة فى البلاد.

وفى غضون ذلك، ذكر مراد إبراهيم أنّ مقاتلي جماعة الاسلامية بانجسامورو الأحرار المنشقة من جبهة تحرير مورو الاسلامية تشكلت بعد أن فشل اتفاق حول تراث الأجداد عام 2008.

“كنا معا…، ولكن عدم التزام الحكومة بالتوقيع حول الاتفاق أصبح الجميع محبطين وفقدوا الأمل مما أودي إلى اندلاع الأعمال العدوانية” مضيفا “أنّه طالما أنّ هناك حل سياسي، فلن تنجح أي جماعة لشن حرب ما”. وفقا لزعيم الجبهة

قد يهمك: الرئيس دوتيرتي يحذر من اندلاع الحرب فى مينداناو إذا لم يتم الاقرارعلى قانون بانجساموروالأساسي وعدم تنفيذ الفيدرالية

المترجم: عبدالرحمن جميل عباس

المصدر: عرب نيوز

Manila, Indonesiaalyoum.com – The leader of the Moro Islamic Liberation Front (MILF) has promised the rebel group will not return to violence in its struggle to win self-determination for the Bangsamoro people.

MILF chair Al-Hajj Ebrahim Murad told Arab News: “War is not an option. The real solution (to the problem in Mindanao) is political.”

In an interview to Arab News at the group’s camp in Sultan Kudarat, Maguindanao, Murad said MILF was “holding on” to Philippines President Rodrigo Duterte’s pledges regarding the Bangsamoro Basic Law (BBL), legislation that will establish the Bangsamoro Autonomous Region as a political entity.

Murad revealed details of a MILF meeting with Duterte on March 27.

“We briefed him about our observation on the status of the BBL in Congress … that the BBL is facing challenges, particularly in the House of Representatives. So we sought his advice on how we could move forward and also asked him to intervene so that the law will be passed as soon as possible,” said Murad.

The president promised “that he will do his best in order to push forward the BBL,” Murad said.

The Bangsamoro Basic Law came out of a 2014 agreement between the government and the MILF that recognizes the “justness and legitimacy of the cause of the Bangsamoro people.”

For decades the group led an armed struggle to win self-determination for the Bangsamoro people, with the peace deal coming only after 17 years of negotiation.

The agreement was expected to pave the way for a Bangsamoro autonomous political entity. But it has been four years and the Philippines Congress has yet to pass the law to establish the region.

Despite the delay, the MILF leadership remains hopeful that the BBL will be passed by Congress in May or before Duterte’s next address to the nation in July.

In the Senate, Murad said the group had held discussions with Sen. Miguel Zubiri, who sponsored the bill in the upper chamber. “(Zubiri) was looking forward to finishing the process in the next session of Senate which is in May,” he said.

Murad said there were two versions of the bill in the lower house — one by Speaker Pantaleon Alvarez, which complies with the BBL crafted by the Bangsamoro Transition Commission (BTC), and another sponsored by former president and now Pampanga representative Gloria Macapagal Arroyo.

“I spoke to her (Arroyo) … by phone and asked if it was possible to withdraw her bill and just support the Alvarez version. And over the phone, she told me, yes, she will withdraw,” said Murad. “She gave her commitment and I hope that she will make true with that commitment.”

Asked about the effects of the delay on the BBL, Murad said: “Of course, there is some negative impact. There is frustration among our people.

“But we are trying to contain the frustration of our people, and we are also trying our best to push the peace process forward,” he said, adding that “the chances of passing the BBL are still high.”

Murad also expressed concerns that “there is a possibility of watering (the law) down.”

“In the lower house, we found out there are about 341 provisions that were touched. There are some amendments, so we need to really engage them,” he said.

A number of congressmen also opposed the BBL. “They are few, but they are more aggressive. That is why there are some challenges.”

Should Congress fail to pass the BBL, Murad said he was concerned that this would add to the Bangsamoros’ frustration.

“They will feel that there is no more chance of passing the BBL. Because this president is the first who openly supports the BBL.

“He is the first president from Mindanao who really understands the problem of the Bangsamoro and has accepted the injustices against the Bangsamoro,” said Murad.

“So if (the law) cannot be passed within his administration then that will result in a strong sense of frustration among the people,” he said.

This sense of injustice could lead to more people joining radical groups. “That is what we are concerned (about),” he said.

Asked about the MILF’s options if the BBL is not passed, Murad said the group would not return to violence.

“War is not an option,” he said. “The real solution is political.”

Murad said the organization would continue its four-point program of strengthening, military build-up, self-reliance and Islamization.

“We will see what is the appropriate step. But we have already invested so much in the peace process. So whatever happens we will try to protect the gains of the peace process,” he said.

However, the MILF was also prepared to take a defensive stand, Murad said.

“Defense, it can be. We will continue our activities, but if government troops attack us, we have no option but to fight back. But we will continue our activities as an Islamic revolutionary organization,” he said.

It’s not an option, but we are ready for it. Hopefully, it doesn’t happen that the BBL fails because that will really strengthen the campaign of the extremists.”

Murad said the Bangsamoro Islamic Freedom Fighters group was formed after an agreement on ancestral domain failed in 2008.

“We were together. But after the non-signing, everybody was frustrated. And there was an outbreak of hostilities.”

Until there was a political solution, “fighting any group will not succeed,” he said

Translated by: Abdulrahman Jameel Abbas

Source: Arabnews

 

تعليقات
Loading...