القاهرة، إندونيسيا اليوم – قال سفير إندونيسيا فى القاهرة، حلمى فوزى، إن العلاقات بين مصر وإندونيسيا تبلغ ٧٠ عاما، مؤكدا أن هذه العلاقة ستقوى خلال الأعوام المقبلة، وسيكون هناك الكثير من أوجه التعاون بين البلدين، وخاصة فى مجالات التجارة والسياحة والاستثمار.
وأكد، أن السياحة من المجالات التى تتميز بها إندونيسيا ومصر، مشيرا إلى أن مصر هى مهد الحضارة وأم الدنيا والأرض الساحرة وعرش الفراعنة وموطن الأهرامات وأبو الهول، تجذب العديد من الزوار من كل أنحاء العالم من بينهم إندونيسيا، وعلى الصعيد الآخر، تعتبر إندونيسيا جوهرة خط الإستواء، معروفة بما بها من مناظر طبيعية خلابة، وأن العديد من المصريين على علم بوجهتين على الأقل من الوجهات السياحية الإندونيسية، وهما جزيرة بالى مقصد المتزوجون الجدد لقضاء شهر العسل، ومعبد بوروبودرو فى جاوا الوسطى، وهو مقصد سياحى ثقافى.
جاء ذلك فى كلمته، مساء أمس الاثنين، أثناء احتفالية (إندونيسيا، سافر، تجمع)، التى نظمتها السفارة الإندونيسية.
وأضاف السفير، “قام بزيارة إندونيسيا العام الماضى، ما يقرب من ١٤.٣٢٥ ألف سائح، وهو يزيد بنسبة أكثر من ٣٧٪ عن عدد السائحين الذين قاموا بزيارة إندونيسيا عام ٢٠١٥”.
وأشار، إلى أن إندونيسيا تقع فى قلب جنوب شرق آسيا، تبلغ مساحتها أكثر من ١.٩ مليون متر مربع، وتتكون من ١٧ ألف جزيرة، ويبلغ طول سواحلها أكثر من ٥٤ كيلو متر، وهو الطول الساحلي الثانى عالميا بعد كندا، وهى موطن لأكثر من ٣٠٠ مجموعة عرقية، تتحدث ٧٠٠ لغة أصلية، وما يقرب من ٩٠٪ من سكان إندونيسيا من المسلمين، ولذلك أصبحت السياحة الحلال قطاعا فى مجال السياحة فى إندونيسيا، قطاعا ينتشر انتشارا واسعا فى أنحاء البلاد.
وتابع السفير، أن إندونيسيا معروفة بكونها مقصدا للتسوق فى منطقة اسيا، لكونها رابع أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان، وأصبحت مركزا تجاريا وأرضه خصبة للمشاريع الصغيرة والصغيرة المنتجة للعديد من السلع بلمسة إندونيسية ذات أصالة وجودة ودقة، ويوجد فى جاكرتا ما يقرب من ١٧٠ مركزا للتسوق.
وأضاف، أن إندونيسيا نالت العديد من الجوائز السياحية العالمية، وخاصة فى قطاع السياحة الحلال، وتوج إقليم لومبوك كأفضل وجهة عالمية سياحية (السياحة الحلال)، كما حصدت شركة جارودا إندونيسيا جائزة أفضل شركة طيران للمسافرين الحلال، و تم تتويج سومطرا الغربية كأفضل وجهة للطهى الحلال، ونالت آتشيه جائزة أفضل وجهة عالمية حلال للثقافة.
وأكد السفير، أن رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، وضع قطاع السياحة على قائمة القطاعات ذات الأولوية فى الإدارة الحالية، وهناك الكثير من الجهد الذى يتم بذله فى مجالات عدة فى هذا القطاع، منها تطوير البنية التحتية، وتحسين الوجهات السياحية.
وقال، إن الحكومة الإندونيسية بدأت تطبيق الإعفاء من الفيزا لمواطنى العديد من الدول، وبحلول عام ٢٠١٧، أصبح هناك ١٦٩ دولة يمكن لمواطنيها زيارة إندونيسيا دون الحاجة لاستخراج فيزا ولمدة ٣٠ يوما، عبر ١٢٤ معبر حدودى، من بينهم ٢٩ ميناء جويا، و٨٨ ميناء بحريا، و٧ معابر حدودية برية، مضيفا أن الجيد فى ذلك أن مصر ضمن هذه القائمة.
وأضاف السفير، أن وزارة السياحة الإندونيسية وضعت ١٠ مقاصد سياحية ذات أولوية فى عام ٢٠١٦، وهى بحيرة توبا، وشاطىء تانجونج كيلايانج، ومنتجع تانجونج لسونج، وآلاف من الجزر ومدينة جاكرتا القديمة، وبوروبودور، وحديقة تنجر برومو سمرو البركانية الوطنية، وماندليكا، وبالوان باجو، والمياه البحرية لواكاتوبى، وجزيرة موروتاى.
وأكد، أن كل وجهة لها طابعها الفريد، بعضهم غنى بالثقافة الرائعة، وبعضهم غنى بالتاريخ العريق، والبعض حياه الله بالطبيعة الخلابة والتنوع المذهل.
ومن جهة أخرى، أشار السفير، إلى أن شهر سبتمبر المقبل سوف يشهد حدثين هامين، أحدهما فى مول العرب خلال الفترة من ٢١ وحتى ٢٣ سبتمبر، والآخر فى الإسكندرية خلال الفترة من ٢٦ وحتى ٢٧ سبتمبر، وهى فعاليات تنظمها إندونيسيا للترويج للتجارة والسياحة والاستثمار فى مصر، إلى جانب تقديم العروض الثقافية، وتهدف إلى تكوين معبرا بين رجال الأعمال الإندونيسيين فى مجالات التجارة والسياحة والاستثمار مع نظيرهم فى مصر.