شغل أندنوسيا لمقعد في مجلس الأمن ضرورة للأمن العالمي

0 1٬199

بقلم/ الحسين الزين بيان

لا يختلف اثنان على أن الطريقة التي تشكلت بها هيئة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن منها هي طريقة غير منصفة لقارات وشعوب وحضارات كثيرة تم إقصاؤها من التمثيل في عضوية هذه الهيئة الذات الصلاحية المرتبطة بتقرير أمن العالم .

وإذا كانت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية والصين قد كيفت المنظومة الأممية لمصالحها في وقت كانت فيه شعوب كثيرة تحت احتلال هذه الدول العظمى المستعمرة .

فإن الآية اليوم قد انقلبت وباتت جميع هذه الشعوب اليوم دولا قوية وذات تأثير عالمي في كل الاتجاهات السياسية والاقتصادية والحضارية .

ونخص هنا بالذكر دولة أندنوسيا التي تعتبر نموذجا للتطور الاقتصادي.

كما تمتلك تأثيرا سياسيا ودبلوماسيا بطول وعرض الكرة الأرضية .

كما أن لعدد سكانها الذين يناهزون نصف المليار نسمة ومستويات التعليم والبحث اللذان باتا في مستويات مشهودة النتائج .

كل هذا يجعلها جديرة بشغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي لتعديل ميزان القوى المختل لصالح الدول الكبرى على حساب دول العالم الثالث وتمثيلها هو انعكاس لموقف القوى الكبرى والمنظومة الأممية الإيجابي من الإسلام والمسلمين كذلك .

كما ينبغي على كل النخب المثقفة والإعلامية والنشطاء المدنين وعلى ووسائل التواصل الحديثة أن يلعبوا دور الظهير الداعم والمساند لطلب أندنوسيا عضوية مجلس الأمن الدولي من خلال حملة علاقات عامة بالتعاون مع وزارة خارجية أندنوسيا حتى يكون الخطاب متماشيا مع ما يتطلبه ذلك.

وحتى لا ينحرف عن ثوابت العمل الدبلوماسي العالمي في مثل هذه الظروف .

وسيكون من ” الانتحار ” السياسي لدول قارتي آسيا وإفريقيا عدم دعم أندنوسيا في طموحها المشروع الذي في حالة حصولها عليه، وهذا ما نتمانه سيكون تمثيلا لهم جميعا ولرفع مشاكلهم بأمانة إلى أهم جهاز تنفيذي في الأمم المتحدة .

تعليقات
Loading...