جاكرتا، إندونيسيا اليوم – استطاعت قطر الخيرية بناء 464 بيتاً في أنحاء مختلفة في إندونيسيا خلال مسيرتها الخيرية، فيما تستعد لبناء 160 بيتاً لضحايا فيضان مدينة جاروت. وقد باشرت قطر الخيرية في بناء المساكن الاجتماعية في إندونيسيا في أوقات متفاوتة، وذلك منذ عام 2005 وبعد كارثة تسونامي آتشيه مباشرة، حيث أقامت 170 بيتاً في قرية الريان لاستيعاب عدد من المواطنين الإندونيسيين الأكثر تضرراً والذين تهدمت بيوتهم. يقول السيد أحمد مرسلين أحد المستفيدين من تلك المساكن والبيوت: لا شيء يمكن أن يعوض الواحد عن بيته وأهله الذين فقدهم ولكننا حينما سلمتنا قطر الخيرية مساكن داخل مجمع سكني متكامل أقامته للمتضررين من الكارثة، فقد خفف ذلك من هول الكارثة ومأساتها في تلك الأوقات الصعبة. وتواصلت مسيرة عطاء قطر الخيرية بعد زلزال سومطرة 2009، حيث قامت قطر الخيرية ببناء مجمع متكامل لضحايا الزلزال ضم 70 بيتاً، حيث تلقت قطر الخيرية جراء ذلك إشادات وتقديراً من المستفيدين ومن الحكومة المحلية والمركزية على حد سواء. وفي محافظة NTB التي تعتبر من أفقر المحافظات الإندونيسية على الإطلاق، فقد أقامت قطر الخيرية كذلك في هذه المدينة 30 بيتا لضحايا الفيضانات الذين تهدمت بيوتهم كلياً في عام 2013، وكان تصميم المباني وجودتها مثار إعجاب المسؤولين والمستفيدين.
وقال الدكتور محمد زينل محافظ NTB: اعتدنا أن يتم تقديم الإغاثات والمساعدات بصورة سريعة من المنظمات الأخرى، ولكن اليوم نجد أن قطر الخيرية تقدمها بشكل عاجل وبجودة عالية وفي نفس الوقت، مشيراً إلى أن مساحة المساكن تعتبر نموذجية ومريحة (45 متراً مربعاً)، ومؤثثة جيداً وحولها حدائق صغيرة، فنشكر قطر الخيرية والمتبرعين من أهل قطر الذين قاموا بمد يد العون لإخوانهم في إندونيسيا، وعلى ما يقومون به من مساهمات كريمة من أجل رفع المعاناة عن هذه الفئات الضعيفة والهشة.
مجمع النور
كما كان للأيتام والأسر الفقيرة وبعض أئمة المساجد نصيب من البيوت التي تشيدها قطر الخيرية في إندونيسيا نظراً للعوز والحاجة الماسة للمأوى، وعلى مرحلتين تم بناء مجمع النور الذي يضم 120 بيتاً للفقراء والأيتام والطلاب المحتاجين.
160 سكناً اجتماعياً
وتواصلا لتلك المسيرة الخيرة المعطاءة في اندونيسيا، فقد أكملت قطر الخيرية استعداداتها لتنفيذ مشروع سكن اجتماعي لصالح 160 عائلة، وسيتم توزيع تلك المساكن على النحو التالي: 100 بيت بمجمع الكوثر لصالح ضحايا فيضان مدينة جاروت، و40 بيتاً للأيتام (مجمعان للأيتام) بالإضافة إلى 20 بيتاً آخر للأسر الفقيرة والأيتام الذين يعيشون مع أمهاتهم. يقول السيد رودي جنوان رئيس مدينة جاروت: في الوقت الذي كان هناك من يقوم بتسليم المواد الغذائية للمتضررين وهو جهد مقدر، إلا أن قطر الخيرية كانت تخطط أن تكون متواجدة في الوقت المناسب وبالتدخل الأفضل.
آلية العمل
وتحرص قطر الخيرية على إقامة هذه المشاريع في إطار الآلية المتبعة عبر اختيار المستفيدين بالتنسيق مع السلطات المحلية وبالتعاون مع رؤساء المدن والمحليات لتحديد الأسر الأكثر احتياجاً، من الأيتام وغيرهم. وفي سياق متصل وبشكل متواز يقوم فريق من قطر الخيرية بعمل المسح الميداني لهذه الأسر للتأكد من أحقيتها وأولويتها، ثم يتم توقيع مذكرات التفاهم مع السلطات المحلية حول هذه المشاريع، قبل الشروع في العمل.