جاكرتا، إندونيسيا اليوم – اقام مركز أرض السلام للتنمية وحقوق الإنسان/ الأردن بالشراكة مع الجامعة المحمدية فرع بجاكرتا- إندونيسيا مؤتمرا دوليا بعنوان (دور المؤسسات التعليمية والشبابية في نشر ثقافة السلم العالمي / القيم والسلوك)؛ وذلك في العاصمة جاكارتا بمقر الجامعة المحمدية يومي 14′- 15 من يناير 2020.
وبدا المؤتمر افتتاحيته بكلمة الجامعة المحمدية التي القاها نيابة عن رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمودين سودين نائب رئيس الجامعة، تناول فيها التعريف بالجامعة المحمدية وجهودها في نشر ثقافة السلام ونبذ العداء من خلال الفكر الرشيد للجامعة وقيمها، ومبادئها والتي أساسها الحب والتسامح والسلام وشكر فيها الجهد التي قام به مركز ارض السلام في مجال نشر ثقافة السلام خصوصا أنه المركز الاول الذي قام بهذا العمل الايجابي في اندونيسيا كما اشار الى أهمية التشارك بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعات الرسمية في مكافحة الفكر المتطرف خصوصا بين فئة الشباب.
وألقى د. عماد الدين الزغول. – رئيس المؤتمر. ومدير مركز أرض السلام للتنمية وحقوق الإنسان، تحدث فيها عن الرغبة الإنسانية في نشر السلام ونبذ عن مؤسسة أرض السلام وقدم برنامج المؤتمر مؤكدا على اهمية الشراكة العابرة للجغرافيا وضرورة تلاقي الافكار والجهود في نشر ثقافة السلام العالمي والتصدي لثقافة الحرب والدمار والإرهاب.
ثم قدم د. أسامة الشعيبي كلمة عن مفهوم السلام العالمي، وتناول فيها أهم نموذجين الاردني والاندونيسي في بناء ثقافة السلام العالمي.
واختتمت الكلمات بمداخلة من الداعية الاندونيسي الكبير الدكتور آدي هدايت التي عرض فيها لفلسفة اللغة العربية في استعمالها وعرضها لمفردة السلم من اسم الله السلام وتسمية الدين الخاتم بالاسلام وتحية اهل الارض واهل الجنة هي السلام مشيرا الى أن مركز ارض السلام يعقد المؤتمر في جامعة المحمدية التي تسمت باسم صانع السلام وخاتم النبية علية افضل الصلاة والسلام
ومن الجدير بالذكر ان المؤتمر وعلى مدار يومين تناول المحاور التالية: المرأة والسلام العالمي من البيت إلى القيادة و أهمية دور المرأة في غرز ثقافة السلام قدمتها الدكتورة الماليزية كسوتي أميرة، وأثر الحوار كمؤسس للفكر المختلف في بناء عالم مكتمل الصورة والمضمون قدمتها الدكتورة نضال الجمل من الاردن، أثر المنهج التربوي في المؤسسات التربوية والشبابية في التأسيس لمفهوم السلم العالمي قدمتها د.اريج السليم وقدمت الاستاذه هيلانة بني عامر مداخلة عبر السكايب بعنوان الإعلام بين خطاب السلام والكراهية ، أشارت في مداخلتها إلى أهمية الدور الإعلامي، وأثره في تعديل الخطاب الموجه إلى الناس ليكون خطابا داعيا للسلم والأمن والحوار واختتم اليوم الاول الدكتور تاج الدين العباس من السودان بورقة بحثية بعنوان وضرورة ادماج التزكية في المناهج التربوية والتعليمية، بعنوان :أثر التزكية في مفهوم السلم العالمي.
وكانت من أوراق اليوم الثاني رسالة عمان كنموذج للوثيقة الدولية التي تعد منطلقا للتاسيس لخطاب سلمي عالمي يعتمد الحوار منهجا بين الناس ومبدأ الشراكة لكل اهل الارض في عمارتها واستدامة خيرها للاجيال القادمة وقد عرض د. عماد الدين الزغول رئيس المؤتمر ومدير مركز السلام للتنمية وحقوق الإنسان أهم مبادئ ومرتكزات رسالة عمان.
كما تم عرض ورق عمل بخصوص التجربة الإندونيسية في نشر خطاب السلم العالمي من خلال المناهج التربوية.
وقد تناولت في عرضها دور الجامعات الإندونيسية وخاصة الجامعة المحمدية في توجيه طلابها لفهم ثقافة السلم من خلال المناهج التربوية وبرامج التوعية وقدمتها الدكتورة: أونين نور البرية من الجامعة المحمدية فرع جاكرتا.
وكان من أهم الاوراق النقاشية التى تم عرضها في اليوم الثاني “منهج الإسلام في تحقيق السلام العالمي” على ضوء اتفاقية صلح الحديبية قدمها مبعوث الازهر في اندونيسيا الدكتور محمد الحسيني.
كما قدم الاستاذ خالد الزوري من الاردن ورقه بعنوان: دور الشباب في نشر ثقافة السلم العالمي عبر التبادل العابر الجغرافيا.
وقد خرج المؤتمر بتوصيات كان من أهمها:
– تعزيز نشر فكر وثقافة السلام العالمي من خلال وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية والرسمية وكتابة المقالات والمحاضرات التي تحث على التسامح وقبول الاخر والتعايش السلمي بعيدا عن السياسة والتجريح.
– الدعوة لعقد مؤتمرات أخرى تكون بشكل دوري من اجل نشر ثقافة السلام.
– اقامة الدورات التعليمية التي تشرح مفاهيم السلام خصوصا لفئة الشباب على أسس أهمها: عدم تكفير الآخر ودعم فلسفة الحوار كما تصت عليه رسالة عمان.
– التنبيه على أن .جميع ما نقوم به أيها الإنسان من جهد في سبيل نشر ثقافة السلام في كل زمان ومكان هو عمل انساني تطوعي لخدمة المجتمعات االإنسانية.
– مناهضة الطائفية والتطرف والإرهاب والتعصب والتمييز بين الشعوب فالناس اخوة في الانسانية لهم جميعا حق العيش في أمن وسلام.
– ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعة المحمدية في جاكرتا- إندونيسيا ومركز أرض السلام في عمان الأردن في مجالات كثيرة ومتعددة لخدمة المجتمع وتحقيق ما نأمله ونصبو إليه وهو نشر ثقافة السلام بين الشعوب بمختلف أجناسهم وطوائفهم ومعتقداتهم، وقد تم ذلك بالفعل من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم والتعاون المشترك بين الجامعة المحمدية بجاكرتا-إندونيسيا ومركز أرض السلام بالأردن وذلك في ختام المؤتمر العالمي.
– دور المؤسسات التعليمية والشبابية في نشر ثقافة السلم العالمي القيم والسلوك، والذي أقيم في مقر الجامعة المحمدية.
ثم اختتمت فعاليات بتوزيع الشهادات والدروع التقديرية على المشاركين وقدم رئيس الجامعة المحمدية درع الجامعة لمدير مركز ارض السلام الذي بدورة قدم لوحة فسيفسائية تذكارية لشجرة الحياة هدية للجامعة المحمدية.
//إندونيسيا اليوم/متابعات//