جاء ذلك خلال لقاء الوالى، وفداً من بعثة الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة المشتركة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، برئاسة نائب رئيس البعثة بيتو كيتا، حسب فضائية الشروق (القريبة من الحكومة).
وقال إبراهيم، إن “القوات الحكومية لم تستخدم الطائرات في قتال مسلحي حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي”.
وأشار إلى أن “23 أسيرًا من متمردي الحركات المسلحة (لم يحددها) وصلوا إلى مدينة الفاشر (مركز ولاية شمال دافور)، وعلى رأسهم رئيس المجلس الانتقالي بحركة تحرير السودان المتمردة، اللواء نمر عبد الرحمن محمد”.
وأضاف عبد الواحد أن “الأسرى يتمتعون بالخدمات الإنسانية، وسيتم تقديمهم للمحاكمة العادلة، وتتاح لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم”، مشيرا إلى أنه “سيتم ترحيلهم إلى الخرطوم لمحاكمتهم بعدالة”، دون تفاصيل عنهم.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قال، أمس الأول الإثنين، إن “القوات السودانية تطارد فلول المتمردين في ولايتي شمال وشرق دارفور”.
في المقابل، اتهمت حركة “تحرير السودان” المتمردة، بقيادة “مني أركو مناوي”، في ذات اليوم، الحكومة السودانية بـ”خرق” إعلان وقف إطلاق النار في دارفور، وشنها هجوما في مناطق سيطرة الحركة.
وأقرت الحكومة السودانية، في يناير/كانون ثان الماضي، تمديد وقف إطلاق النار في دارفور، لمدة ستة أشهر لتهيئة المناخ للسلام.
ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي “العدل والمساواة” بزعامة جبريل إبراهيم، و”جيش تحرير السودان” بزعامة مني مناوي (أعلنتا في وقت سابق من مايو/أيار الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر)، و”تحرير السودان”، التي يقودها عبد الواحد نور.
وخلفت الحرب في الإقليم 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.