احتجاجات وأعمال شغب في إندونيسيا توقع ١٠ قتلى وتحركًا حقوقيًا

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — أفادت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء بأن ١٠ أشخاص لقوا حتفهم خلال أسبوع من الاحتجاجات وأعمال الشغب في مختلف أنحاء البلاد منذ ٢٥ آب/أغسطس.

وقالت رئيسة اللجنة، أنيس هداية، إن الضحايا ينتمون إلى فئات اجتماعية مختلفة بينهم طلاب، وسائقو دراجات نارية أجرة عبر التطبيقات، وموظفون حكوميون محليون، مشيرة إلى أنّ بعضهم قُتل جراء أعمال عنف وإحراق نفّذتها الحشود، فيما تشير تقارير إلى استخدام “مفرط للقوة” من جانب الشرطة في حوادث أخرى.

قائمة بـ١٠ وفيات مؤكدة.

• عفان كورنياوان (٢١) — سائق دراجة نارية عبر الإنترنت من جاكرتا، قُتل بعد أن دهسته مركبة مدرعة للشرطة أثناء توصيله طعامًا في وسط جاكرتا يوم ٢٨ آب/أغسطس. تمت تسمية سبعة ضباط شرطة كمشتبه بهم.
• محمد أكبر بصري (٢٦) — موظف العلاقات العامة في المجلس الإقليمي لماكاسار، توفي بعد أن عُلِق داخل المبنى حين أُضرِمَت فيه النار يوم ٢٩ آب/أغسطس.
• سارينواتي (٢٦) — موظفة في المجلس التشريعي لماكاسار، توفيت أيضًا في الحريق نفسه.
• سيف الأكبر (٤٣) — رئيس قسم الرفاه المجتمعي في منطقة أوجونغ بماكاسار، وكان يحضر اجتماعًا داخل الهيئة التشريعية عندما أُحرِق المبنى.
• روسدام ديانشاه (٢٥) — سائق دراجة نارية ضُرِب حتى الموت على أيدي حشد خارج جامعة المسلمين الإندونيسيين في ماكاسار، بعد أن اختلط أمره على بعضهم وظنوه ضابط شرطة سرّيًا.
• سوماري (٦٠) — سائق عربة ريكاشة من باتيتان في شرق جاوة، توفي على ما يبدو بعد تعرّضه للغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات في سولو بوسط جاوة يوم ٢٩ آب/أغسطس.
• ريزا سيندي براتاما (٢١) — طالب في قسم الاتصالات بجامعة أميكوم جوغجاكرتا، وُجد ميتًا يوم ٣١ آب/أغسطس وعليه كدمات وآثار أقدام عقب احتجاجات قرب مقر شرطة يوجياكرتا.
• أنديكه لطفي فلاح (١٦) — طالب في مدرسة مهنية من تانغيرانغ، أصيب بجروح قاتلة خلال احتجاجات جاكرتا يوم ٢٩ آب/أغسطس، مع إصابة شديدة في الرأس من جسم صلب.
• إيكو جوليانت جونيور (١٩) — طالب سنة أولى في كلية الحقوق بجامعة سمارانغ الحكومية، تعرّض لإصابات خطيرة خلال الاحتجاجات وتوفي لاحقًا بعد الجراحة. ولا يزال سبب الوفاة غير واضح.
• سيبتينوس سيسا — مقيم في مانوكواري بمحافظة بابوا الغربية، توفي خلال الاحتجاج، وما زالت الملابسات قيد التحقيق.

في المقابل، نفت السلطات وفاة بودي هاريادي (30 عامًا)، ضابط في الشرطة البلدية بماكاسار، بعدما تردّد أنه قفز من مبنى مشتعل، مؤكدة أنه ما زال يتلقى العلاج في العناية المركزة.

قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إنها ستواصل التحقيق في الوفيات، ولا سيّما الحالات التي تنطوي على عمل الشرطة، لتحديد ما إذا كانت قد وقعت انتهاكات لحقوق الإنسان.

اندلعت موجة الاحتجاجات غضبًا شعبيًا بسبب بدل السكن الشهري البالغ ٥٠ مليون روبية (٣٬٠٠٠ دولار) الذي يتقاضاه النواب، والذي يُنظر إليه باعتباره رمزًا لامتياز النخبة في وقت صعوبات اقتصادية. وتفاقمت التوترات بعد أن قُتل سائق دراجة نارية أجرة بمركبة تابعة للشرطة في جاكرتا يوم ٢٨ آب/أغسطس، ما أشعل موجة غضب واسعة في أنحاء البلاد.

وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عزمها على متابعة التحقيق في ظروف كل حالة وفاة، ولا سيّما تلك التي شملت تدخل قوات الأمن، لتقييم ما إذا كانت هناك انتهاكات لحقوق الإنسان.

إندونيسيا اليوم | جاكرتا غلوب