أنيس ماتا يؤكد التزام إندونيسيا لدعم القضية الفلسطينية واستعدادها لاستقبال ضحايا العدوان مؤقتًا
جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في إطار الجهود الإنسانية والدبلوماسية المستمرة، أكدت حكومة جمهورية إندونيسيا، بقيادة الرئيس برابوو، التزامها الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ما يتعرض له من عدوان متواصل في قطاع غزة، وذلك من خلال تقديم مساعدات إنسانية وتنموية، تشمل تطوير القدرات، والبنية التحتية، والدعم الإغاثي.
وقد جاء في بيان صرح به نائب وزير الخارجية الإندونيسي أنيس ماتا، أن إندونيسيا تواصل دعم “حل الدولتين” كسبيل لحل النزاع، مع تأكيد رفضها التام لأي محاولات لإعادة توطين الفلسطينيين أو تغيير التركيبة السكانية في غزة، معتبرة ذلك خرقًا للقانون الدولي.
أود أن أؤكد مرة أخرى أن إندونيسيا ترفض أي محاولة لإعادة توطين أو نقل الفلسطينيين من وطنهم. إن أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في غزة تُعد انتهاكًا للقانون الدولي.
ويمكننا تلخيص ما جاء في بيان أنيس ماتا فيما يتعلق بموقف إندونيسيا من القضية الفلسطينية كما يلي:
تؤكد إندونيسيا أن تحركاتها الإنسانية تأتي من منطلق واجبها الأخلاقي والتزامها التاريخي بدعم الشعوب المظلومة، خاصة في فلسطين، وتحتفظ بدورها الفاعل في الساحة الدبلوماسية الدولية لتعزيز السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
أوجه الدعم الإندونيسي:
- تقديم مساعدات إنسانية وتنموية تشمل البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية.
- استمرار الدعم السياسي والدبلوماسي لحل الدولتين كخيار عادل ومستدام.
- إرسال فرق طبية تابعة للجيش الإندونيسي إلى غزة ومصر للمشاركة في المهام الإنسانية.
وأضاف أنيس ماتا أن إندونيسيا على استعداد للعب دور أوسع إذا طُلب منها ذلك من قبل جميع الأطراف المعنية. فقد أعربت الحكومة عن استعدادها لاستقبال جرحى الحرب والضحايا المدنيين، وخاصة الأطفال الأيتام، لتلقي العلاج والرعاية النفسية داخل إندونيسيا، على أن يكون ذلك بشكل مؤقت إلى حين تحسن الأوضاع وعودتهم إلى وطنهم. وكما هو معلوم، فإن عددًا من الدول مثل مصر، وتركيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة قد استقبلت بالفعل ضحايا من سكان غزة. كما سبق وأن أرسلت إندونيسيا فريقًا طبيًا من القوات المسلحة (TNI) إلى مصر وغزة لتنفيذ مهام إنسانية هناك.
خطة استقبال الضحايا المدنيين:
- تعلن إندونيسيا استعدادها لاستقبال ما يصل إلى 1000 ضحية من المدنيين الفلسطينيين (جرحى، مصابين نفسيًا، أيتام) للعلاج والرعاية في المستشفيات الإندونيسية.
- سيكون استقبال هؤلاء الضحايا مؤقتًا، إلى أن تستقر الأوضاع ويعودوا إلى وطنهم.
- هذا الإجراء يتم بالتنسيق الكامل مع الحكومة الفلسطينية والدول المعنية في المنطقة، وبما يضمن عدم الإخلال بحق العودة ورفضًا لأي محاولات لتغيير ديموغرافية غزة.
نرفض بشدة أي محاولات لإعادة توطين الفلسطينيين أو إخراجهم من أرضهم...
وكل انتهاك في هذا السياق يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي.
وتجري إندونيسيا حاليًا مشاورات دبلوماسية مكثفة مع دول المنطقة والحكومة الفلسطينية لضمان توافق إقليمي شامل على هذه المبادرة الإنسانية، وأن تحظى بموافقة جميع الأطراف المعنية، حرصاً منها على خدمة مصلحة الشعب الفلسطيني.
كما يجري التنسيق داخليًا بين وزارة الخارجية والوزارات المختصة لتأمين الجوانب الفنية واللوجستية لتنفيذ هذه المبادرة الإنسانية، بدءًا من مغادرة الفلسطينيين وحتى عودتهم. وسيتم تحديد موعدها لاحقًا بعد استكمال الاستعدادات والمشاورات الدولية.
امتنان سلطان | إندونيسيا اليوم | مكتب أنيس ماتا