إزار السونكيت تنفرد به إندونيسيا

0 1٬301

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – تتميز إندونيسيا بتميز الثقافات. من هذه الثقافات ليس فقط الموسيقي والفنون والتقاليد والرقصات التقليدية  الشعبية الخاصة بكل منطقة، ولكن نوع من التراث الإندونيسي الخاص، هو إنتاج الإزار المعروف باسم سونكيت المنسوج يدويا بخيوط من الذهب والفضة بأشكال ورسومات بديعة. تختص منطقة الملايو وإندونيسيا بهذا النوع من المنسوجات التي يرتديها كبار الشخصيات في المناسبات الرسمية، مثل رئيس وزراء ماليزيا ومحافظ رياو – إندونيسيا وكبار الشخصيات.

ويعود تاريخ السونكيتإلى التجارة مع الصين والهند في الزمن الماضي. فقد كان الصينيون يحضرون معهم الحرير، ويحضر الهنود خيوط الذهب والفضة. ويتم نسجه بإندونيسيا وأرض الملايو، والمعروف منذ ذلك الزمن باسم السونكيت. يتميز الرسومات في السونكيت بموديلات خاصة وينسج يدويا بالخيوط الذهبية والفضة بشكل خاص.

تمر قطعة السونكيت بثماني مراحل إلى أن يتم نسيجها في شكلها النهائي ولأن الناسجين عادة من القرى، فإن الرسومات الشائعة دائما من البيئة، مثل الزهور والحيوانات المحلية. وأحيان على شكل قطع الحلوى المعروفة محليا، والتي يظن أنها من المأكولات المفضلة لدى الملوك في ذلك الوقت.

تستغرق فطعة السونكيت الرفيعة الصنع ما بين الشهر حتي ثلاثة أشهر كما هو معروف في سونكيت بالمبانغ، بينما قطع السونكيت العادية (الشعبية) تستغرق عدة أيام.

في البداية، كان السونكيت يستخدم في عمل غطاء الرأس في الممالك القديمة للمملوك والأعيان، وبعد ذلك بدأت النساء يستخدمن السونكيت كإزار (مثل الجواب) مع الكبايا (البلوزة التقليدية). في الوقت احالي أصبح السونكيت من الاختيارات الرفيعة لملابس العرس، وكثيرا ما يكون ضمن الهدايا المقدمة من العريس لعروسه، كل حسب مقدرته و حسب مكانته الاجتماعية. ونظر الارتفاع سعره، الذي يصل إلى الملايين روبية، فيقتصر إهداؤه على الطبقة القادرة.

من بين أشهر أنواع السونكيت المعروفة، ما يسمي “بسونكيت سيلوكانج” من مركز ساواه لونتو، محافظة غيب سومطرة (بادانج). بدافع الرغبة في الحصول على دخل أكبر مما تحققه الزراعة، اتجه كثير من المواطن لصناعة نسيج سونكيت لما يحققه من ممكاسب كبيرة. بدأ المواطنون في تعليو مراحل النسيج ال

يدوي للسونكيت وتصميم الرسومات واستخدام الألوان والخيوط، وبدأوا في إنتاج السون كيت الذي يستخدم كإزار بالنسبة للرجال، وجوب للنساء، أو اطقم كاملة. وبعد ذلك بدأو ا يتفننون في عمل قطع فنية أخرى مصنوعة من السونكيت مثل صور الحائط، ومفارش المقاعد (للصالونات) والشيلان وقطع سونكيت

خاصة للقمصان الرجالي. وإذا أمعنا النظر في الرسومات، نجد أنها م

ليئة بالقيم والمعاني التي يحترمها الناس في الحياة اليومية. من هذه القيم الروحانية، والجمال والفن، والصبر والمثابرة.  (ألو)

 

تعليقات
Loading...