الحكومة الإندونيسية تعيد بناء منازل ١٥٠٠ لاجئ نزاع في بابوا الغربية

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – أعلنت الحكومة الإندونيسية عن عزمها إعادة بناء منازل لما يصل إلى ١٥٠٠ لاجئ نزاع في بابوا الغربية، بهدف تمكينهم من العودة إلى أسرهم وبدء حياة جديدة بعد التهجير الذي عانوه بسبب الصراعات في منطقة مايبرات.

وأكد وزير حقوق الإنسان، ناتالياس بيغاي، أن برنامج إعادة بناء المساكن سيولي أهمية قصوى للخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية وتحسين الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية لضمان عودة كريمة وآمنة للسكان.

وقال بيغاي خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس: “ناقشنا موضوعات هامة، بينها إعادة بناء المستوطنات لما يصل إلى ١٥٠٠ من سكان المنطقة الذين تأثروا بالنزاع”.

وأوضح الوزير أن خطة إعادة الإعمار ستقوم على شراكة وتنسيق وثيق مع وزارة الإسكان والتسويات، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووزارة الأشغال العامة لضمان نجاح المشروع بصورة تكاملية.

وأشار بيغاي إلى أن تفاصيل الخطة ستُعلن في العام القادم عقب تخصيص الحكومة ميزانية لتعافي المجتمع بعد النزاع، ولفت إلى أن حوالي ١٥٠٠ من سكان المناطق المتضررة قد لجؤوا حالياً إلى مناطق مختلفة ضمن إقليم بابوا الغربية، تشمل مكتب منطقة مايبرات، ومنطقة كوموركك، ومنطقة أيامارو، ومدينة سورونغ.

وأوضح الوزير أن وزارته قد اتخذت بالفعل عدة خطوات لمعالجة تداعيات الصراع المتزايد في مايبرات، ابتداءً من مطالبة الوزارات والمؤسسات بفتح طرق الوصول وتطوير مرافق البنية التحتية، وصولاً إلى تعبئة الموارد لضمان تحقيق التنمية العادلة في المنطقة.

ويرى بيغاي أن التمييز والفجوات التنموية تظل من أبرز الدوافع لنشوب النزاع في مايبرات، واقترح أن يتم تصنيف مشروع الطريق الواصل بين مايبرات وبينتون كمشروع استراتيجي وطني للمساعدة في تحقيق التنمية الشاملة.

وشدد في حديثه على أهمية تعزيز خدمات الرعاية الصحية وزيادة فرص الوصول إلى التعليم في المناطق المتأثرة، مبرزًا أن العديد من السكان في مايبرات لا يزالون محرومين حتى من التعليم الابتدائي الأساسي.

وأضاف الوزير قائلاً: “التعليم يمكن أن يكون عاملًا في تفاقم النزاع، لذا نوجه تركيزنا نحو تلبية الاحتياجات الأساسية لمنع تكرار الأزمات”.

ومن المقرر أن تتركز جهود التنمية القادمة على مناطق مثل عيفات تيمور، وعيفات تيمور جاوه، وكاموندان، وعيفات سيلتان، إلى جانب مناطق أخرى معرضة للنزاع في إقليم مايبرات.

من جانبه، أعرب نائب رئيس منطقة مايبرات، فرديناندو سولوسا، عن امتنانه للدعم المستمر من وزارة حقوق الإنسان في البحث عن تسوية شاملة للصراع الذي بدأ منذ عام ٢٠٢١ ولم يجد حلاً بعد.

وعبر سولوسا عن أمله في أن يتم تنفيذ برنامج التعاون على مراحل، ليشكل نموذجًا ناجحًا يُحتذى به في حل النزاعات في جميع أنحاء بابوا. (إندونيسيا اليوم/أنتارا)