إندونيسيا تبرز كوجهة عالمية للسياحة العلاجية والصحية

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة العلاجية والرفاهية في إندونيسيا طفرة كبيرة خلال السنوات المقبلة، حيث توقّع تقرير “توجهات السياحة ٢٠٢٤-٢٠٢٥” أن نحو ٥٦,٤١٪ من الخبراء يرون فرص نمو هائلة في هذا المجال.

لم يعد السياح اليوم يبحثون فقط عن المناظر الطبيعية الخلابة أو التجارب الثقافية الفريدة، بل يتطلعون أيضًا إلى رحلات تمنحهم الصحة الجسدية والنفسية، الاسترخاء، وتجارب تساعد على النمو الشخصي. الضغوط اليومية والإرهاق والحاجة إلى برامج لإزالة السموم باتت محركات أساسية لهذا التحول في توجهات السفر.

وبفضل تنوعها البيولوجي، وغناها الثقافي، وجمالها الطبيعي المذهل، تمتلك إندونيسيا مقومات قوية لتصبح وجهة عالمية في هذا القطاع، حيث حجزت العديد من مواقعها مكانتها ضمن أبرز الوجهات العالمية لعشاق السياحة العلاجية والصحية.

وجهات السياحة العلاجية في إندونيسيا

منتجع مونتيغو، بالي

يقع منتجع “مونتيغو” في سيمينياك، بالي، وقد اعتمد مفهوم “مونتيغو للصحة الشمولية”، جامعًا بين العلاجات التقليدية والممارسات الحديثة. تتضمن خدماته جلسات المعالجة بالأعشاب البالية، التدليك الانعكاسي، العلاج بالزيوت العطرية، إلى جانب الطقوس العلاجية للجسم مثل الأقنعة والمساج العميق.

كما يوفّر المنتجع برامج للعناية بالصحة النفسية عبر جلسات اليوغا والتأمل، فضلًا عن خدمات الساونا ومركز اللياقة البدنية وحدائقه الاستوائية. وقد اختير “مونتيغو للصحة الشمولية” كأحد الفائزين العالميين بجائزة “منتجعات السبا الفاخرة” لعام ٢٠٢٤.

بولمان شياوي، جاوة الغربية

منتجع “بولمان شياوي فيميلا هيلز” في بوجور بولاية جاوة الغربية يمثل بدوره نموذجًا ناجحًا للسياحة الصحية. إذ يقدم مركز “بولمان سبا” برنامجًا يعتمد على العلاجات الطبيعية والعضوية، بدءًا من جلسات التدليك إلى الطقوس العطرية المختلفة، وذلك وسط بيئة جبل سالاك الساحرة.

ويوفّر المنتجع برامج متكاملة للياقة البدنية، تشمل اليوغا والبيلاتس والجري وركوب الدراجات في ممرات مطلة على حقول الأرز والطبيعة الخضراء، مما يجعله ملاذًا مثاليًا لقاطني جاكرتا الباحثين عن استراحة قصيرة.

روماه أتسيري، جاوة الوسطى

في كارنجأنيار، جاوة الوسطى، يقدم “روماه أتسيري” تجربة فريدة قائمة على العلاجات العطرية والتعليمية. هذا المجمع بُني على أنقاض مصنع قديم لعشب “السيتورونيلا” وتم تحويله إلى مركز متكامل للسياحة العطرية والزيوت الأساسية. يضم المشروع حدائق نباتية، مختبر، متحف، مطعم، متجر، وحتى مرافق تخييم فاخرة.

ويتيح المنتجع لزوّاره المشاركة في برامج علاجية تعتمد على النباتات الطبية والزيوت الأساسية، مثل ورش العمل الخاصة بالعلاج العطري، رياضات اليوغا الخفيفة، التأمل، ورحلات المشي الصباحية.

كما يشتهر “روماه أتسيري” بتركيزه الكبير على الاستدامة وتمكين المجتمع المحلي عبر إشراكه في عمليات الإنتاج. ويضم أكثر من ١٢٠ نوعًا نباتيًا، ليقدم مزيجًا متكاملًا من الترفيه والصحة والثقافة والتعليم.

إندونيسيا اليوم | تيمبو