شراكة بين إندونيسيا وروسيا لتدريب فرق مكافحة المخدرات

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – تستعد هيئة مكافحة المخدرات الوطنية في إندونيسيا والحكومة الروسية لإطلاق برنامج تدريبي مشترك يهدف إلى تعزيز قدرات موظفي الهيئة في مواجهة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها.

وقد جاءت هذه الخطوة بعد اجتماع بين رئيس هيئة مكافحة المخدرات، الجنرال مارتينوس هوكوم، ونائبة السفير الروسي لدى إندونيسيا، فيرونيكا نوفوسيلتسيفا، في جاكرتا، ١٧ يوليو ٢٠٢٥.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، شدد هوكوم على أن إندونيسيا بحاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات، خاصة وأن عدد مدمني المخدرات في البلاد قد وصل إلى حوالي ٣,٣٣ مليون شخص في عام ٢٠٢٣.

وحذر قائلاً: “إن غياب الإجراءات الجادة سيكون له تأثيرات كارثية على مستقبل شباب هذه الأمة”.

وأشار إلى أنه سيتواصل مع المسؤولين المعنيين في أقرب وقت لمتابعة خطة بناء القدرات وضمان تنفيذها بفعالية.

إلى جانب ذلك، تطرق اللقاء أيضاً إلى قضية تمويل الجماعات الإرهابية لأنشطتها من خلال أرباح تهريب المخدرات، حيث تبادل هوكوم ونوفوسيلتسيفا الآراء حول هذه الظاهرة الخطيرة.

واستكشف رئيس هيئة مكافحة المخدرات ونائبة السفير الروسي سبل التعاون المحتملة في تتبع أصول هذه الجماعات وحظرها، مما يضيف بعداً أمنياً جديداً للشراكة بين البلدين.

وحضر الاجتماع إلى جانب هوكوم، رئيس مركز الأبحاث والبيانات والمعلومات في الهيئة، أغوستينوس برليانتو بانجاريبوان.

وكان هوكوم قد أشار في وقت سابق إلى أن عصابات المخدرات الدولية تواصل تطوير أساليبها، وهو ما يتضح من الزيادة المقدرة بنسبة ٢٤ بالمئة في حجم مادة الميثامفيتامين المضبوطة في شرق وجنوب شرق آسيا خلال عام ٢٠٢٤ مقارنة بالعام الذي سبقه.

وقال خلال إحاطة حول تقرير المخدرات العالمي لعام ٢٠٢٥ في جاكرتا يوم ١٦ يوليو: “هذا الاتجاه يمثل إنذاراً لجميع دول المنطقة بوجود تهديد خطير”.

وعلى الصعيد المحلي، كشف هوكوم أن هيئة مكافحة المخدرات قد فككت ٢٧ شبكة مخدرات في عام ٢٠٢٥، وصادرت طنين من الميثامفيتامين في مقاطعة جزر رياو في شهر مايو من هذا العام.

ولهذا السبب، شدد على أن جهود إنفاذ القانون يجب أن تُستكمل بإجراءات وقائية للحد من تهريب المخدرات بشكل أكثر فعالية واستدامة. (إندونيسيا اليوم/أنتارا)