إيقاعات الصحون تعبير عن امتنان مجتمع مينانج كاباو

Tari Piring: Bentuk Rasa Syukur Masyarakat Minangkabau

0 934

مدينة بادانج هي مصدر إلهام للفنانين. الفنون التي تولدت من مجتمع مينانج كاباو عامرة بالعناصر الدينية. بادانج، عاصمة محافظة سومطرة الغربية تشتهر بأنها مركز مجتمع مينانج كابا وصاحب الثقافة البارزة وهي إحدى الثقافتين الرئيسيتين في الأرخبيل.

يعود أصل اسم مينانج كاباو Minangkabau إلى الاسم الذي ذاع بعد أن فاز مجتمع مبنانج كاباو في مباراة مصارعة الجاموس مع الوافدين الجدد. ومن المحتمل أن كلمة Minangkabau تأتى من “مبنانج” -أي الفوز- و“كاباو” أي الجاموس. ويمكن أيضا أن تكون كلمة Minangkabau نوع عن أنواع الأسلحة الحادة التي شنت على رأس الجاموس.

يرى الآخرون أن أصل الاسم لم يكن مأخوذا من حادثة مصارعة الجاموس، وإنما كان الاسم مستخدما قديما. ومن الواضح أن قرن الجاموس أصبح رمزا بارزا تتميز به سقوف المنازل التقليدية لمجتمع مينانج كاباو، وأن الجاموس من الحيوانات المفضلة لديهم. هم يقومون بتربيتها ويجعلونها أضحية في الاحتفالات التقليدية. ومع ذلك، فإن مجتمع مينانج كاباو مؤخرا أصبحوا يدعون منطقتهم باسم Minang Ranah (أرض مينانج) بدلا عن Ranah Kabau (أرض الجاموس).

ولا يزال سكان مدينة بادانج باعتبارهم مجتمع مينانج يتمسكون بنظام القرابة الأمومية وهم ينتسبون إلى الأم. هذا النظام هو فريد جدا ولا يتمسك به مجتمع العالم سوى خمس قبائل. وهم فخور بهذا النظام كما هو واضح في شعارهم Your Motherland.

مصدر الصورة: gemabudaya.blogspot

ومما يثير الانتباه من مجتمع مينانج كاباو العمل الجماعي، وهذا ما يجعل مدينة بادانج غنية بأنواع من التقاليد والعادات والمأكولات والحرف اليدوية.

ولمجتمع مينانج رقصات شعبية عديدة، ولكن أكثر ما نال شهرة هي رقصة أو إيقاعات الأطباق. نالت رقصة الأطباق شهرة واسعة لدي مجتمع إندونيسيا، ولا يكاد يوجد مواطن إندونيسي إلا وهو يعلمه. يعود أصل هذه الرقصة إلى سكان مدينة سولوك، إحدي قبائل مينانج، ولا يزال سكان ناغاري سيمبيلان (الماليزية) من سلالة مينانج يمارسونها حتي اليوم.

مصدر الصورة: qubicle.idiy

Piriang كما هو مذكور فى اللغة الأصلية لمجتمع مينانج كاباو، أي صحن، وهو رمز فرحة للمزارعين عند النجاح في الحصاد. يبدو أن هذه الثقافة متأثرة بثقافة مملكة باغارويونج في سومطرة الغربية في القرن ٤ ١ الماضي.

في بداية الأمر كانت هذه الإيقاعات يؤديها الشابات والشبان الذين يجلبون الطعام في الطبق، كتعبير عن الامتنان لله رب العالمين على ما أنعم عليهم من الحصاد الناجح، وتتميز بحركات شبيهة بحركة المزارعين خلال زرع وحصاد الأرز.

يتم أداء الرقصة أو الإيقاعات بشكل وحركات سريعة حيث يحمل الراقصون والراقصات صحنا في كل يد كما يتم أداؤه مصاحبا لموسيقى مينانج التقليدية الصاخبة، ورقص الصحون له أيضا الكوريغرافيا، ونلاحظ أن حركات الرقص تتابع وتعتمدعلى الكورغرافيا لكن في بعض الأحيان الراقصون والراقصات يلقون الصحون في الهواء اًو على الأرض، وهم يشكلون عدة أشكال ثم يقفزون عليها ويرقصون على الصحون والزجاج المكسور دون إصابة بجروح.

الرقص له أنواع وأشكال وفقا للهدف من أدائه وهو يقدم في المناسبات العامة، مثل الأعراس والمناسبات الثقافية، وغيرها. وهناك رقصات شعبية أخرى.

والرقص تصاحبه موسيقى مينانج التقليدية الصاحبة مثل ضرب الآلات النحاسية بشدة مع الناي. الموسيقى تبدأ ببطء ثم تستمر في الإسراع تدريجيا. الموسيقى هي من العناصر الهامة في رقصة الصحون لأن حركات وخطوات الراقصين والراقصات مقيدة بنغم وإيقاع الموسيقى. (ألو.إ)

 

تعليقات
Loading...