احتفاءا بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية ، إندونيسيا والمغرب تنظمان ندوة افتراضية عن الإسلام الوسطي والتعاون العلمي
جاكرتا، إندونيسيا اليوم – احتفاءا بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا والمغرب، ستنظم وزارة الشؤون الخارجية الإندونيسية بالتعاون مع السفارة الإندونيسية فى الرباط والسفارة المغربية في جاكرتا ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية وجمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا سلسلة من الأنشطة الافتراضية المباشرة.
يتمثل النشاط الأول في تنظيم ندوة دولية افتراضية لمدة يومين، الأربعاء والخميس 14-15 أكتوبر 2020، حيث يشارك فيها علماء وأكاديميون من كلا البلدين.
سيقوم المدير العام لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا بوزارة الخارجية الإندونيسية ، السفير ديسرا بيرتشايا، بافتتاح الندوة الافتراضية رسميا. كما سيلقي المدير العام لشؤون التربية الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا، السيد محمد علي رمضاني، كلمة رئيسية فى الندوة.
تحمل الندوة الافتراضية، التي ستعقد باللغة العربية، محورين مختلفين ومهمين. المحور الأول هو “وجهات نظر الإسلام الوسطي في إندونيسيا والمغرب”. في حين يدور المحور الثاني حول “قيمة التفاعل العلمي الإسلامي بين إندونيسيا والمغرب”.
قال مدير الشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية بجمهورية إندونيسيا ، باغوس هندرانينج كوبارسيه، إن اختيار موضوع المحور الأول يهدف إلى التعرف على تطبيق الإسلام الوسطي والمعتدل في كلا البلدين لترويج الإسلام كدين الرحمة ومحب للسلام ورفض مختلف أشكال التعصب والكراهية ضد الإسلام (إسلامفوبيا).
أما موضوع المحور الثاني، ستركز المناقشة على جوانب الخلفية التاريخية للعلاقة بين إندونيسيا والمغرب ، لا سيما في الجوانب العلمية التي كانت قائمة منذ فترة طويلة حتى الآن، على أمل أن يتم تطويرها من خلال إشراك العلماء والأكاديميين والطلاب من كلا البلدين.”
سيشارك عدد من الأكاديميين الإندونيسيين والشخصيات الإسلامية كمتحدثين ، وهم: 1) أ.د. شفيق مغني، المبعوث الخاص السابق لرئيس الجمهورية للحوار والتعاون بين الأديان والحضارات. 2) أ. د. إيكا بوترا ويرمان ، رئيس الجامعة الإسلامية الحكومية إمام بونجول، بادانج – سومطرة الغربية؛ 3) أ.دة أماني لوبيس ، رئيسة الجامعة الإسلامية الحكومية شريف هداية الله جاكرتا، و 4) د. مخلص محمد حنفي ، رئيس الإدارة المركزية لشؤون القرآن الكريم ومؤلف كتاب “التوسط الديني في إندونيسيا”. 3
أم المتحدثون من المغرب هم: 1) د. عزيز القبيطي الإدريسي الحسني، رئيس المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية. 2) أ. د. أحمد الخمليشي مدير دار الحديث الحسنية. 3) أ. د. محمد الروكي، رئيس جامعة القرويين سابقاً. و 4) د. خالد زهري ، أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي ، تطوان.
وسيقوم بتسيير جلستي الندوة الدولية الافتراضية د. جيجيف أحمد جمال الدين، باحث في شؤون الشرق الأوسط وعضو مؤسس لجمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا.
من المؤمل من خلال عقد هذه الندوة الافتراضية مواصلة وتطوير التعاون بين الأكاديميين والمؤسسات العلمية لدى البلدين لتصبح قوة دافعة لمزيد من التعاون المكثف بين الشعبين فى المستقبل.
وقعت 23 جامعة إندونيسية على الأقل منذ عام 2010 مذكرة التفاهم مع 10 جامعات كبرى في المغرب وهي تعد فرصة كبيرة لمزيد من تطوير التعاون في المستقبل.
سيكون المشاركة فى الندوة الدولية الافتراضية مفتوحة للجميع ويمكن للراغبين فى المشاركة التسجيل عبر الرابط الإلكتروني https://bit.ly/InaMarocWebinar.
ستعقد في المستقبل القريب كذلك سلسلة أخرى من الأنشطة احتفاءا بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا والمغرب وهي ندوة افتراضية حول التعاون بين الحكومات الإقليمية لدى البلدين، وندوة افتراضية بين الغرفة التجاية لدى البلدين، واجتماعات عمل افتراضية، وعرض أفلام إندونيسية / أفلام وثائقية على قناة التلفزيون المغربية. كما ستقام أيضا معارض عن الثقافة والفنون والترويج التجاري من قبل السفارات المعنية لدى البلدين.