اليوم الوطني الإماراتي الـ 53: تأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وإندونيسيا

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في أمسية مميزة احتضنها فندق رافلز جاكرتا، احتفلت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في إندونيسيا باليوم الوطني الثالث والخمسين لدولة الإمارات. وسط أجواء من الفخر والاعتزاز، اجتمع نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين الإندونيسيين، ليشهدوا معًا هذه المناسبة الوطنية العزيزة التي تجمع بين التقاليد العريقة والتطلعات المستقبلية.

السفير عبد الله سالم الظاهري، بابتسامته الهادئة، عبّر عن سروره الغامر وهو يرى هذه اللحظة التاريخية تُحتفل بها على أرض إندونيسيا، أرض الصداقة والشراكة. في كلمته الترحيبية، قال السفير الظاهري: “إنه لشرف كبير أن نحتفل معكم اليوم بذكرى تأسيس وطننا، الذي خط مسيرته على دروب الإنجازات والطموحات، وهو ما نتطلع لمشاركته مع أصدقائنا في إندونيسيا”.

لم تخلُ المناسبة من روح الامتنان والاحترام المتبادل بين البلدين. السفير الظاهري قدّم تهانيه القلبية للرئيس برابوو سوبيانتو، مهنئًا إياه بتوليه رئاسة الجمهورية في أكتوبر الماضي، وأثنى على عملية الانتخابات الديمقراطية التي أوصلت الرئيس برابوو ونائبه جبران راكابومينغ راكا إلى القيادة. وأعرب عن تفاؤله بأن تفتح هذه المرحلة الجديدة آفاقًا رحبة للتعاون، خاصة في مجالات التقدم والتنمية المستدامة.

من جانبه، ألقى السيد جبران راكابومينغ راكا كلمة مؤثرة، حيث تحدث عن العلاقات الوثيقة التي تربط بين الإمارات وإندونيسيا. قال بصوت يحمل دفء الصداقة: “علاقاتنا ليست مجرد اتفاقيات سياسية، بل هي روابط أخوية تعكس القيم المشتركة والتعاون المثمر الذي نسعى لتعزيزه”.

الحفل شهد حضورًا لافتًا لعدد من الوزراء والمسؤولين الإندونيسيين، من بينهم وزير التنسيق للشؤون القانونية وحقوق الإنسان، يسريل إيهزا ماهيندرا، ووزير التنسيق للبنية التحتية، أغوس هاريمورتي يودويونو، وغيرهم من الشخصيات البارزة.

بين كلمات الخطابة، أضافت العروض الثقافية الإماراتية لمسة سحرية، حيث أُبهر الحضور بلوحات فنية عكست التراث الإماراتي الأصيل. وعلى أنغام الموسيقى التراثية، تذوق الضيوف أشهى المأكولات العربية التقليدية، في مشهد جسّد معنى التقارب الثقافي، وأضفى على الأمسية أجواءً من الفرح والاحتفال.

كانت ليلة من الفخر والصداقة، حيث التقت القلوب قبل الأيادي، لترسم لوحة من التلاحم بين شعبين تجمعهما أحلام مشتركة.