تصاعد التوتر على الحدود بين إندونيسيا وتيمور الشرقية وإصابة مواطن

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في أجواء يسودها التوتر على الحدود الوطنية، أكدت القوات المسلحة الإندونيسية وقوع اشتباك بين مواطنين إندونيسيين ووحدة دوريات الحدود التابعة لتيمور الشرقية في قرية إنباتي بمنطقة بيكومي نيلولات، مقاطعة تيمور الوسطى الشمالية، في نوسا تينجارا الشرقية، يوم الاثنين الموافق ٢٥ آب/أغسطس عام ٢٠٢٥. وأسفر الحادث عن إصابة أحد السكان الإندونيسيين، بولوس كايت أوكي، الأمر الذي استدعى اهتمام الجهات الأمنية والصحية.

قائد قوة أمن الحدود بين إندونيسيا وتيمور الشرقية، المقدم أرهي ريندي تريستيو نوغروهو، أوضح أن المواجهة حدثت عقب قيام سلطات تيمور الشرقية بتركيب عمود حدودي وطني في منطقة لا يوافق عليها السكان المحليون، حيث اعتبروا أن العمود يتجاوز على أراضيهم. وقد تصاعدت الأحداث فور رفض السكان، مما أدى إلى اشتباك مع قوات الدفاع الشعبي في تيمور الشرقية.

بحسب تصريحات المقدم ريندي، سمع دوي إطلاق نار خلال الاشتباكات، إلا أن نتائج التحقيق الأولية تشير إلى أن الضحية لم تُصَب برصاصة نارية، وأن السبب ما زال قيد التحقيق في انتظار نتائج الفحص الجنائي، وسط حديث عن احتمال إصابته من بندقية هوائية.

وفي ظل تصاعد الأحداث، شدد الجيش الإندونيسي على انتشاره للحفاظ على استقرار المنطقة، موضحًا أنه أخطر القيادة العليا وشرطة منطقة تي تي يو والقنصلية الإندونيسية بتطورات الموقف. وأكد المقدم ريندي: “سيتم حل القضية لما لها من حساسية وتتعلق بعلاقة بين دولتين.”

والي منطقة تي تي يو، يوسف فالنتينوس ديلاسال كيب، أكد وقوع الحادث، مشيرًا إلى أن إطلاق النار من الجانب التيموري أتى كرد فعل على احتجاج نظمه أهالي المنطقة رفضًا لتركيب علامات الحدود عند النقطة ٣٦، وهي نقطة لا تزال محل نزاع بين البلدين.

وأشار الوالي إلى أن نحو ١٥ عائلة شاركت في الاحتجاج، حيث أطلقت السلطات التيمورية ٦ طلقات تحذيرية أصابت إحداها المواطن الإندونيسي باك باولوس.

تعكس هذه الواقعة أهمية الحوار وتغليب صوت الحكمة في التعامل مع الملفات الحدودية بين الدول، للحفاظ على أمن المواطنين واستقرار المناطق الحدودية وحماية حقوق المجتمعات المحلية.

إندونيسيا اليوم | تيمبو