بالصور.. معلما لغة عربية ينفذان دورة تدريبية في إندونيسيا

0 765

سالاتيغا، إندونيسيا اليوم – تحت إشراف الدكتور سلطان الشهري قائد أكاديمية الحرمين بجاكرتا والمشرف على المعلمين الموفدين للمعاهد والجامعات الأندونيسية، نفذ المعلمان دغش الحلافي وصالح الربيعان دورة تدريبية لمدة يومين بعنوان تدريب معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها.

وشارك في الدورة واحد وثلاثون معلمًا ومعلمة من ثلاثة معاهد إسلامية، وتم تدريبهم على طرق تدريس اللغة العربية، بالإضافة إلى التطبيق العملي للدورة على مجموعة من طلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية.

وقد أقيمت الدورة بمدينة جكجا (حسب نطقهم) وهي العاصمة القديمة في عهد الاحتلال الهولندي الذي استمر حوالي ٣٥٠ عامًا حُرم الأندونيسيون خلالها حريتهم وسلبت حقوقهم الإنسانية حتى من التعليم، فقد منعهم الهولنديون من الالتحاق بمدارسهم، وقصروا ذلك عليهم وعلى الأوروبيين، وهذا ما جعل الأندونيسيون ينشؤون المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة بجهودهم.

وفي نهاية الدورة عبر رئيس مؤسسة بياس وتعني (تربية الولد الصالح) عن شكره الخاص للمملكة العربية السعودية التي بنت جسرًا للتواصل بينها وبين المسلمين في أنحاء العالم، وهذا يعزز مكانتها في قلوبهم ويزيد المحبة والولاء لها، وقال: نحن نقدر السعودية وأهلها ونجلهم فقد استقبلت طلابنا للدراسة في جامعاتها، وأوفدت إلينا المعلمين، كما شكر السفارة السعودية ممثلة بسفير خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا سعادة السفير أسامة الشعيبي.

ثم كرم المعلمين وأهداهما درعين تذكاريتين، وقال: اليوم استفدنا كثيرًا وعرفنا طرقًا أفضل وربما أسرع في تعلم اللغة العربية، وتمنى منهما مزيدًا من إقامة مثل هذه الدورة التي يحتاجها معلمو اللغة العربية في المعاهد الإسلامية الأندونيسية.

وذكر الأستاذ صالح الربيعان أنه وزميله دغش الحلافي أقاما دورات ومسابقات ثقافية سابقة، ولكن تبين لنا أنهم يحتاجون كثيرًا لمثل هذه الدورة، حيث أتاني أحد المشاركين وقال: اليوم أدركنا أننا كنا نعلم طلابنا بطريقة مختلفة كثيرًا وسنطبق الطريقة الصحيحة التي تعلمناها منكم.

أما الأستاذ دغش الحلافي فقال: في بداية الدورة تحدثت عن جهود بلادنا في خدمة المسلمين، ويحق لنا أن نفخر بها في كل مناسبة، وعلينا أن نمثلها خير تمثيل، وأضاف بأن الأندونيسيين شعب طيب والمسلمون هناك لديهم رغبة عالية في تعلم اللغة العربية لقراءة القرآن وفهم معانيه، وقد رأيت في بعض المساجد بالقرى حلقات للقرآن يدرس فيها البنون والبنات. كما أشاد بدور معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا، وقال إن له بصمة واضحة فأينما أذهب أجد معلمين تخرجوا فيه وأصبحوا يدرسون في معاهدهم الإسلامية.

وتمنى من وزارة التعليم أن توفد عددًا أكثر من معلمي اللغة العربية إلى الدول الصديقة وخاصة شرق آسيا فهم بحاجة إلى معرفة كيفية تعلم اللغة العربية بطريقة أيسر وأوضح.

مصدر الخبر

تعليقات
Loading...