الرئيس برابوو سوبيانتو: لن أدافع عن مرؤوسي المتورطين في الفساد

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — أكّد رئيس مكتب الاتصالات الرئاسية حسن ناصبي، رداً على سؤال حول طلب العفو من إيمانويل إبنيزر المعروف بـ”نويل”، أنّ الرئيس برابوو سوبيانتو لا يدافع عن مرؤوسيه إذا تورطوا في قضايا فساد.

وأوضح حسن أنّ الرئيس برابوو، على مدار الأشهر العشرة الماضية، حرص بشكل منتظم على تذكير وزرائه ونواب الوزراء في حكومة “الأحمر والأبيض” بأن الفساد خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه.

وأضاف ناصبي: “الرئيس شدّد أكثر من مرة على أنّه لن يدافع عن أي موظف حكومي يثبت تورطه في الفساد. ولهذا، يجب أن نترك الأمر بالكامل للجهات القانونية لتقول كلمتها”، مؤكداً ذلك أمام الصحفيين في جاكرتا يوم السبت، كما نقلت وكالة “أنتارا”.

ودعا حسن المجتمع الإندونيسي إلى الصبر وانتظار نتائج التحقيقات التي يواجهها إيمانويل إبنيزر والمتعلقة بقضية ابتزاز مرتبطة بإصدار شهادات السلامة والصحة المهنية.

وقال: “يجب أن نثق بالعملية القانونية، فهي وحدها كفيلة بكشف الحقيقة أمام الرأي العام”.

كما شدّد المتحدث أنّ الرئيس برابوو جاد للغاية في التزامه بحملة مكافحة الفساد، مبيناً أنّه طوال عشرة أشهر مضت لم يتوقف عن مطالبة مرؤوسيه بخدمة الشعب والإخلاص في العمل، والابتعاد تماماً عن أي ممارسة فاسدة.

وفي تحرك حاسم، أقال الرئيس برابوو يوم الجمعة (٢٢/آب/أغسطس) إيمانويل إبنيزر جيرونغان من منصبه نائباً لوزير العمل، وذلك بعد ساعات من إعلان لجنة مكافحة الفساد اعتباره مشتبهاً به بالقضية.

وقال وزير سكرتير الدولة براستييو هادي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، للصحفيين مساء الجمعة في جاكرتا: “وقّع السيد الرئيس قرار إنهاء خدمة إيمانويل إبنيزر من منصبه. وابتداءً من الآن، تسير العملية القانونية وفق الأصول. نأمل أن تكون هذه الحادثة درساً لجميع أعضاء حكومة كابينة “ميره بوتيه” ولجميع المسؤولين الحكوميين”.

وأضاف براستييو أنّ الرئيس برابوو جدّد تحذيراته لجميع المسؤولين بضرورة التعاطي مع قضية الفساد بمنتهى الجدية والحزم.

وقال: “الرئيس يطالبنا جميعاً بتكثيف الجهود والعمل بلا تهاون لمواجهة الجرائم الفاسدة”.

وبهذا يكون إيمانويل إبنيزر أول مسؤول في حكومة “الأحمر والأبيض” يُعلن اسمه كمشتبه به بقضية فساد من قبل لجنة مكافحة الفساد خلال فترة حكم الرئيس برابوو التي استمرت عشرة أشهر حتى الآن.

وكان نويل قد أُوقف مع عشرة أشخاص آخرين خلال عملية مداهمة مباشرة في جاكرتا يوم الخميس (٢١/آب/أغسطس). وبعد إعلان اللجنة الاشتباه به يوم الجمعة ظهراً، تقدّم نويل باعتذار علني للرئيس برابوو سوبيانتو، نافياً أن يكون قد تم القبض عليه مباشرة أو أن يكون متورطاً في عملية ابتزاز. ومع ذلك، أعرب عن أمله في الحصول على عفو رئاسي. (أنس/إندونيسيا اليوم).