«تابولا باله» تتصدر «يوتيوب» في ٢٠٢٥ وتوحّد الإندونيسيين على إيقاع مينانغكاباو

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – نال التعاون الموسيقي الإندونيسي «تابولا باله» لقب «الفنان الأكثر زيادة في عدد المشتركين» ضمن «أكاديمية موسيقى يوتيوب ٢٠٢٥»، بعد انتشار واسع للأغنية على منصات التواصل الاجتماعي.

صاغ الأغنية الموسيقيون سيليت أوبن أب، وجاكسون زيران، وخوان رضا، وديفا أوريل، بمزج إيقاعات عصرية مع عناصر أصيلة من موسيقى مينانغكاباو.

وأثمر هذا المزج صوتاً مميزاً جذب ملايين المستمعين، إذ رددت الجماهير في شتى أنحاء إندونيسيا كلمات الأغنية ورقصوا على أنغامها احتفاءً بغنى الثقافة الوطنية.

وقال سيليت أوبن أب، الذي لعب دوراً محورياً في الإنتاج: «أعتقد أن الإبقاء على عنصر مينانغ كان القرار الأصح، لقد صار هوية الأغنية»، وذلك في تصريح أدلى به هنا الأربعاء.

طُرحت «تابولا باله» في ٢٠٢٥ بعد مسار إبداعي بدأ في العام السابق؛ وانطلقت من لازمة وُضعت أولاً، ثم أُنجزت بقية المقاطع خلال أسبوع واحد فقط.

ورغم استبعاد التأثيرات المينانغكاباوية في مرحلة مبكرة، عاد الفريق ليحافظ عليها في النسخة النهائية، وهو خيار كان حاسماً في نجاح العمل.

ومنذ صدورها، حققت «تابولا باله» انتشاراً فيروسيّاً؛ إذ حصد الفيديو الرسمي على «يوتيوب» أكثر من ٢٤١ مليون مشاهدة، واُستخدم المقطع على «تيك توك» نحو ٩ ملايين مرة، فيما سجّل «ريلز إنستغرام» نحو ١٫٦ مليون استخدام.

وتصدّرت الأغنية أيضاً الاحتفالات بالذكرى الـ٨٠ لاستقلال إندونيسيا في أغسطس/آب ٢٠٢٥، إذ قُدمت مباشرة على مسرح «قصر مرديكا».

وظهر الرئيس برابوو سوبيانتو مبتسماً وهو يلوّح ويرقص على الإيقاع، ما أضفى أجواءً احتفالية إضافية على المناسبة.

ويعكس نجاح العمل تنامي حضور العناصر الثقافية المحلية في الفضاء الرقمي العالمي؛ وأعرب سيليت أوبن أب عن أمله في أن تواصل الأغنية إلهام الفرح والوحدة.

وقال: «آمل أن تظل هذه الأغنية تُسعد الناس، وتبث الطمأنينة، وتخفف أعباء الحياة ولو للحظات. لتكن سبباً في جمعنا، لا في فرقتنا».

«تابولا باله» متاحة على معظم منصات البث الموسيقي، ويمكن مشاهدة الفيديو الرسمي عبر قناة سيليت أوبن أب على «يوتيوب».

وبلغت شعبية الأغنية ذروتها في ١ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٥، حين أدى عدد من سائقي «موتو جي بي» رقصتها بعد موكب في مدينة ماتارام بإقليم نوسا تنغارا الغربية.

وانضم إلى الرقصة أطفال محليون قدّموا حركات تراثية، واعتلى المتسابقون خشبة المسرح الرئيس في «تيراس أودايانا» وسط تشجيع آلاف المتفرجين.

ورغم بعض الارتباك في الخطوات لدى قلة منهم، فإن حماس السائقين كسب الجمهور سريعاً، وحوّل الإيقاع المعدي المناسبة إلى رقصة جماعية كبيرة.

ومن بين النجوم الذين شاركوا: فرانشيسكو بانيايا، وماركو بيزيكي، ولوكا ماريني، وبراد بيندر، وميغيل أوليفيرا، وراوول فرنانديز، وفرانكو موربيديلي، وفابيو دي جيانانتونيو، وسومكيات تشانترا، والإندونيسي ماريو أجي.

إندونيسيا اليوم | أنتارا