توقيف المدير التنفيذي السابق لشركة إي فيشري في قضية احتيال مالي ضخمة

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – أوقفت الشرطة الإندونيسية جبران حذيفة، المدير التنفيذي السابق والشريك المؤسس لشركة إي فيشري (eFishery) المختصة في مجال تربية الأحياء المائية، بتهمة التلاعب في التقارير المالية، وذلك بعد تحقيقات استمرت عدة أشهر طالت إحدى أبرز شركات التكنولوجيا الناشئة في البلاد.

قال هيلفي أسغاف، مدير وحدة الجرائم الاقتصادية والخاصة في الشرطة الوطنية، يوم الثلاثاء: “المحققون في قسم التحقيقات الجنائية قاموا باحتجازه”.

كما طالت الاعتقالات أنغغا هادريان راديتي، النائب السابق للرئيس، وأندري يادي، نائب رئيس تمويل الاستزراع المائي. وقد تم احتجاز الثلاثة رسميًا يوم الخميس الماضي في القضية نفسها، دون الإفصاح عن كافة التفاصيل حيث ما زال التحقيق مستمرًا.

تأتي هذه التطورات بعد أشهر من قيام شركة إي فيشري بتعليق عمل جبران ورئيسة المنتجات كريسنا أديتيا في كانون الأول (ديسمبر) سنة ٢٠٢٤، عقب تحقيق داخلي بسبب شبهات مخالفات مالية. أبلغت الشركة مستثمريها ومساهميها بوجود اختلافات جوهرية في تقارير الدخل والأداء المتعلقة بالمؤسسين، حيث يملك كل منهما تقريبًا ٩ في المئة من أسهم الشركة.

ولمعالجة الأزمة، عينت إي فيشري قيادة مؤقتة، إذ تولى أدي ويبيسونو منصب المدير التنفيذي المؤقت، كما تولى ألبرتوس ساسمتر منصب المدير المالي المؤقت. وحرصت الشركة على التأكيد بأن هذه التغييرات جرت بالتعاون مع المساهمين لضمان حوكمة مؤسساتية راسخة.

وجاء في بيان الشركة الصادر في كانون الأول (ديسمبر): “ندرك أهمية هذه المسألة ونمنحها كامل اهتمامنا”، مؤكدين الالتزام بأعلى معايير الحوكمة المؤسسية والسلوك المهني.

تأسست إي فيشري سنة ٢٠١٣، وأصبحت من بين الشركات الناشئة القليلة في إندونيسيا التي تعدت قيمتها المليار دولار، بعد حصولها على تمويل قدره ٢٠٠ مليون دولار في جولة تمويل في تموز (يوليو) عام ٢٠٢٤ بقيادة صندوق استثماري من أبوظبي وبدعم من عدة مستثمرين كبار. كما حصلت الشركة على تمويل ديون بقيمة ٣٠ مليون دولار في أيار (مايو) عام ٢٠٢٤.

ولم تحدد السلطات بعد ما إذا كان سيتم الاستماع إلى أقوال مسؤولين أو مستثمرين آخرين مع استمرار التحقيقات.

كشف تقرير داخلي حصلت عليه وكالة أنباء دولية في كانون الثاني (يناير) أن إدارة إي فيشري ربما ضاعفت من أرقام الإيرادات بما يصل إلى ٦٠٠ مليون دولار، أو ما يعادل ٩٫٨ تريليون روبية، في الفترة بين كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر) سنة ٢٠٢٤. 

وأكدت المسودة التي أعدتها شركة استشارية أن أكثر من ٧٥ في المئة من هذه الأرقام المعلنة كانت غير حقيقية. وأوضح التقرير أن الإيرادات الفعلية في تلك الفترة بلغت نحو ١٥٧ مليون دولار، مقارنة ب ٧٥٢ مليون دولار أعلنت عنها الشركة. وتشير هذه النتائج إلى أن الخسائر ربما تكون أكبر بكثير مما توقعه البعض في البداية.

إندونيسيا اليوم | جاكرتا جلوب