حكاية منزل سوكارنو وتحية العلم وطائر غارودا.. القصة الكاملة لعرب إندونيسيا ودورهم بالحياة السياسية
جدول المحتويات
جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في يوم 17 أغسطس/آب 1945 قبل 75 عاما، وقف سوكارنو أول رئيس لإندونيسيا ومعه نائبه محمد حتا ليتلو بيان الاستقلال عن هولندا، في المنزل رقم 56 بشارع بيغانغسآن تيمور -الذي يعرف اليوم بشارع بروكليماسي- وسط جاكرتا، ولترفع الراية البيضاء والحمراء التي صارت علما لإندونيسيا بتوحيد آلاف جزرها.
ما لا يعلمه كثيرون أن هذا المنزل الذي أقام فيه سوكارنو تلك الأيام هو هدية من 3 تجارٍ من حضرموت باليمن، هم الإخوان فرج وأحمد بن سعيد بن عوض مرتع وأحمد بن محمد باجنيد، الذين اشتروا أيضا عددا من العقارات والمباني الأخرى للدولة الوليدة في جاكرتا وغيرها من مناطق جزيرة جاوا، وهو أمر قدّرته الدولة لاحقا بوسام لهم بعد الاستقلال.
الثلاثة من العائلات الحضرمية الحاضرة في إندونيسيا في القرنين الماضيين اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، ومنها عائلة فرج مرتع الذي ولد في حضرموت عام 1897 وتوفي في عدن عام 1962، وامتاز بعلاقة وطيدة مع سوكارنو. ومما يذكر في هذا الخصوص أنه عندما مرض سوكارنو واشتدت عليه الأوجاع قبل إعلان الاستقلال، كان فرج مرتع حريصا على توفير كميات كافية من عسل السدر الحضرمي له، وليس ذلك إلا واحدا من أمثلة كثيرة على مواقف عرب إندونيسيا -ومعظمهم من الحضارمة- تجاه الكفاح من أجل استقلالها.
تحية العلم وطائر الجمهورية
كما أن طريقة رفع العلم الإندونيسي وتحيته هي من إبداع حضرمي آخر هو سيد محمد حسين بن سالم المطهر، الذي كان مرافقا للرئيس سوكارنو، وأول مسؤول عن البروتوكول لرئاسة الدولة، وعندما انتقل سوكارنو إلى جوغجاكرتا وحيثما ذهب، كان يحمل معه العلم الأول الذي رفع يوم إعلان الاستقلال.
وعندما وقع الاعتداء الهولندي على جوغجاكرتا، سلّم سوكارنو ذلك العلم لحسين مطهر وحذره من أن يقع بيد الهولنديين، كما يقول مدير مركز المنارة لبحوث ودراسات الحضارم نبيل عبد الكريم هيازع -في حديثه للجزيرة- مشيرا إلى أن حسين مطهر أخفى ذلك العلم بعد أن اعتقل سوكارنو ونائبه محمد حتا ونُفيا إلى بنغكا بجنوب سومطرا، ثم اعتقل مطهر أيضا، وبعد فراره من السجن أوصل ذلك العلم إلى سوكارنو في بنغكا.
وأكثر من ذلك، أن طائر الغارودا المنسوج من صورة النسر الصقري الجاوي (شعار الجمهورية المعروف)، هو من رسم السلطان عبد الحميد الثاني القادري ( توفي في مارس/آذار 1978)، وهو من مواليد بونتياناك غربي جزيرة كالمينتان أو بورنيو كما تعرف عالميا، وكان قد اختير سلطانا لبونتياناك خلفا لوالده بعيد الاستقلال، وتحديدا في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1945.
وكان القادري قد أجرى تعديلا على الرسم بعد مراجعات ومناقشات مع سوكارنو ومحمد حتا وغيرهما من أعضاء مجلس الوزراء والبرلمان الإندونيسي آنذاك، حتى تم إقرار ذلك الشعار في مارس/آذار 1950، وراجعه عبد الحميد القادري مرة أخرى عام 1974، وما زالت عائلة القادري بألقابها السلطانية حاضرة في مدينة بونتياناك.
الحضارمة آخر موجات العرب المهاجرين
ورغم أن حضور العرب والمسلمين في إندونيسيا يعود إلى القرن الأول الهجري، وقد قدموا من الجزيرة العربية والعراق ومصر والشام والهند وفارس وحتى المغرب، وذلك خلال مختلف الفترات الأموية والعباسية والعثمانية؛ فإن تلك الأجيال الأولى ذابت بالمصاهرة مع سكان إندونيسيا من عامة مواطنيها وعلية قومها وسلاطينها، لكن القرنين الأخيرين شهدا موجات جديدة لهجرة كبيرة من حضارمة غلب عددهم على العرب الآخرين.
وبحسب إحصاءات هولندية يذكرها الدكتور هوب ديونغا، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة رادبود نايميخين الهولندية -في حديث للجزيرة- أنه في عام 1930، قدّر عدد العرب في جزر إندونيسيا بنحو 71 ألف شخص، وارتفع العدد إلى 82 ألفا عام 1942، منهم 10 آلاف ولدوا في حضرموت والبقية ولدوا في إندونيسيا من أمهات أو جدات من سكان إندونيسيا الأصليين، حيث كان الشباب الحضارمة يهاجرون دون اصطحاب زوجاتهم، ويتزوجون من سكان البلاد الأصليين، حتى تشكل مجتمع حضرمي أو عربي في معظم مدن إندونيسيا من شرقها إلى غربها. ويقدر ديونغا عددهم اليوم بنحو نصف مليون نسمة من بين 267 مليونا هم سكان إندونيسيا عام 2020، وهذا أقل من تقديرات حضرمية أخرى تقدر أن عددهم تجاوز المليون.
ويقول ديونغا -وهو صاحب مؤلفات عدة في التاريخ الاجتماعي لإندونيسيا- إن سلطة الاستعمار الهولندي مارست سياسات تمييز عنصري ضد السكان الأصليين، وكذلك بحق المهاجرين من العرب والهنود وغيرهم في حياتهم اليومية، حيث كانوا يصنفون على أنهم “أجانب شرقيون” وعليهم أن يعيشوا في أحيائهم، لكن عدد الأحياء العربية زاد مع مرّ السنين في كل الجزر الرئيسية للبلاد، بينما ظلت حركتهم مقيدة نسبيا في بعض السنوات، وكان عليهم أن يحصلوا على موافقة في أسفارهم، مع أن دخولهم إلى الجزر الإندونيسية كان سهلا.
الحضارمة والحركة الوطنية الإندونيسية
ولهذا فدور عرب إندونيسيا لا يقتصر على تلك المواقف المذكورة آنفا، بل يمتد لعشرات السنين قبل الاستقلال، ويتصل ذلك بالتيار الوطني والوعي السياسي الذي حرّك الجماهير من أجل السعي لتحرير بلادهم من نير الاستعمار. يقول المؤرخ نبيل هيازع إن جمعية شركة إسلام -التي تأسست في بوغور بجاوا الغربية عام 1905، وتعد أول مسعى مؤسسي لتوحيد مواقف مسلمي إندونيسيا اقتصاديا وسياسيا- شهدت حضور 5 شخصيات حضرمية من بين 8 مؤسسين لها، لوعيهم بضرورة النهضة الاقتصادية في ظل ضعف اقتصادي لعامة مسلمي البلاد.
ولا ينسى قبل ذلك تأسيس جمعية الخير عام 1901 التي تعد أول جمعية تعليمية من نوعها في البلاد، قبل سنوات من ظهور جمعيتي المحمدية ونهضة العلماء الشهيرتين إلى يومنا هذا.
وفي سبتمبر/أيلول 1914، أسس عدد من العلماء والشخصيات العربية جمعية الإصلاح والإرشاد الإسلامية الشهيرة اليوم بالإرشاد، وفي مقدمهم الشيخ أحمد بن محمد السوركتي الأنصاري (من مواليد دنقلا بالسودان عام 1875، وتوفي في جاكرتا قبل الاستقلال بعامين في سبتمبر/أيلول 1943)، ومعه عمر مانغوش وسعيد بن سالم المشعبي وصالح عبيد عبدات وسالم بن عواد بلعال والشيخ محمد عبيد عبود، ومعظمهم من التجار الحضارمة في بتافيا أو جاكرتا كما تعرف اليوم.
وقد تأثر هؤلاء بالفكر الإصلاحي الذي ظهر آنذاك في مصر وتركيا، ومن ذلك كتابات رشيد رضا في مجلة المنار وغيرها وفكر الجامعة الإسلامية. وأسست الإرشاد مدارس ومعاهد كثيرة قائمة إلى يومنا هذا، وكان لها دور في نهضة تعليمية وصحوة دينية ووطنية، جنبا إلى جنب مع الجمعية المحمدية ومؤسسها أحمد دحلان بجاوا الوسطى.
حزب عرب إندونيسيا وباسويدان جد حاكم جاكرتا
وبعد تأسيس “شركة إسلام” و”جمعية الخير” و”الإرشاد” بنحو عقدين ونيف، تطور الوعي الجمعي لعرب إندونيسيا بتأسيس اتحاد عرب إندونيسيا عام 1934 في مدينة سيمارانغ بوسط جزيرة جاوا، الذي صار لاحقا حزب عرب إندونيسيا، وفي مقدمة المؤسسين عبد الرحمن باسويدان -من تيار الإرشاد- وهو جد حاكم العاصمة الإندونيسية الحالي أنيس باسويدان، ومعه آخرون منهم حسين بافقيه -من تيار الرابطة العلوية أو السادة الحبائب- وسالم مسقطي ونوح الكاف وأبو بكر العطاس.
ويقول نبيل هيازع إن اللافت في موقف العرب الذين أسسوا هذا الحزب أنهم أعلنوا موقفهم بجرأة أظهرت الاستعداد للتضحية والمخاطرة، وهذا ما لفت انتباه شخصيات وطنية إندونيسية أخرى، حيث إنهم أعلنوها بصوت عالٍ أنهم إندونيسيون وأنهم ينتمون لهذه الأرض، رغم أن إندونيسيا وقتئذ لم تتشكل بعد وما زالت جزرا متفرقة تحت حكم الاحتلال الهولندي.
وقد مثل اجتماع 4 و5 أكتوبر/تشرين الأول 1934 -الذي جمع نحو 40 من الشخصيات العربية في سيمارانغ- نضوجا للوعي الوطني لدى حضارمة إندونيسيا، وبانتمائهم الوطني لهذه الجزر التي كانت لا تزال محتلة ويسعى أبناؤها للاستقلال، وقد جاؤوا من مدن مختلفة وفي مقدمتها سورابايا وبيكالونغان وصولو وجاكرتا، حاملين معهم أفكارا ظل معظمهم يكتب ويقرأ عنها في الصحافة المحلية التي كانوا نشطين فيها.
وتمحورت أفكارهم لتصبح ما يعرف اليوم بـ”قسم أبناء العرب في إندونيسيا”، وتتمثل بالتأكيد على أن: إندونيسيا هي بلاد أبناء العرب أو ذوي الأصول العربية، وثقافتهم الثقافة الإندونيسية، وأن عليهم العمل والنضال من أجل مجتمع وبلاد إندونيسيا، وأن تؤسس منظمة تحقق تلك الأهداف، داعين إلى الابتعاد عن الانشقاقات والاختلافات الداخلية بين عرب إندونيسيا، وأن لا يعيشوا منعزلين عن المجتمع الإندونيسي الكبير.
وكان لحزب عرب إندونيسيا أثر في التوعية السياسية والفكرية بين عرب إندونيسيا، وتوحيد صفوفهم على اختلاف تياراتهم وطبقاتهم الاجتماعية، وقد لاقى ترحيبا واسعا من قبل القادة الوطنيين الإندونيسيين الآخرين الذين رأوا في موقف عرب إندونيسيا دعما للتيار الوطني الساعي لاستقلال إندونيسيا، وهو موقف رافض لأي تمييز مارسه الاحتلال الهولندي بحق ذوي الأصول العربية أو غيرهم، ومن ذلك سعيه لحصرهم في أحياء معينة في مختلف المدن.
ويقول ديونغا إن الوعي بالدور الوطني الإندونيسي بين عرب إندونيسيا كان في البداية شأنا “داخليا” بين العرب أنفسهم، قبل أن يمتد إلى الساحة الوطنية، فكان اتحاد أو حزب عرب إندونيسيا حركة توعية للذات وترسيخا للانتماء لإندونيسيا، البلد الذي هاجروا إليه أو هاجر آباؤهم أو أجدادهم إليه، قبل الانطلاق إلى المجال الفسيح للحركة الوطنية الإندونيسية. وفي البداية -بحسب تحليله- تردد بعض عرب إندونيسيا في الانتماء لهذا الاتحاد وتبني أفكاره، خصوصا الحديثي الهجرة من حضرموت ومن يعملون معهم.
ويضيف ديونغا أنه بعد سنوات، ارتفع عدد المؤيدين لحزب عرب إندونيسيا ليصبح نحو 80% منهم مؤيدين للكفاح الوطني من أجل استقلالها، مرسخين انتماءهم للوطن الذي يصارع الاستعمار من أجل الحرية والاستقلال بدولة موحدة تجمع آلاف الجزر، باستثناء قلة لم تكن متحمسة لذلك الموقف وفضلت دولة فدرالية أو أن تظل مرتبطة بهولندا بصيغة معينة.
وحتى عندما جاء الاحتلال الياباني عام 1942 الذي حظر كل الأحزاب ومن ذلك أي نشاط للعرب سياسيا كان أو تعليميا أو ثقافيا، ظل حزب عرب إندونيسيا نشطا في السر، وبعد زوال الاحتلال الياباني كانت الغالبية الساحقة من عرب إندونيسيا تقف إلى جانب النضال من أجل الاستقلال.
لكن لم يتم إعادة تشكيل الحزب بعد زوال الاحتلال الياباني، بل انبث العرب في مختلف الحركات والأحزاب الإندونيسية، وكانت للشخصيات العربية علاقات وطيدة بالقيادات الوطنية الإندونيسية، ولهذا اختير عبد الرحمن باسويدان -أبرز شخصيات حزب عرب إندونيسيا- لعضوية اللجنة الوطنية المركزية الإندونيسية عام 1945.
وفي عام 1946 صار عبد الرحمن باسويدان وزيرا للإعلام، وفي عام 1947 صار عضو البعثة الدبلوماسية الإندونيسية التي نجحت في نيل اعتراف بضع دول عربية وجامعة الدول العربية، وهي أول الدول التي اعترفت بإندونيسيا قبل غيرها من دول العالم خلال أول سنتين من عمر الجمهورية، وذلك من ثمرات التواصل بالقلم بين عرب إندونيسيا و إخوانهم في عدد من الدول العربية.
عوامل تأثير عرب إندونيسيا
ومما ساعد عرب إندونيسيا على أداء أدوار ثقافية واجتماعية مختلفة في ذلك الوقت، أن الإسلام يوحدهم مع الغالبية الساحقة من قوميات وعرقيات جزر إندونيسيا. فهم أقرب القوميات المهاجرة لمسلمي إندونيسيا من أي قومية أخرى، كما يقول المؤرخ الهولندي هوب ديونغا، ولا سيما أن منهم العلماء والأساتذة إلى جانب التجار والأثرياء، وهذا ما سهّل مصاهرتهم لمعظم قوميات البلاد من أقصى شرقها إلى أقصى غربها.
ويضاف إلى ذلك عامل فكري آخر، هو أن كثيرا من الشخصيات العربية الآنفة الذكر هم صحفيون وكتاب يكتبون في الصحافة المحلية وفي الصحف العربية التي أسسوها، ممثلة لجمعيات الإرشاد والرابطة وحزب عرب إندونيسيا الذي كانت له 3 صحف مؤثرة في تشكيل الوعي السياسي والثقافي والتفاعل مع القضايا الساخنة آنذاك، كما يصف المؤرخ الهولندي.
فكانت الصحافة ناقلة للأفكار الإصلاحية وروح الصحوة ضد الاستعمار والنهضة من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يقرؤونها فيما يصلهم من كتابات العالم العربي وتركيا وشبه القارة الهندية، والصحافة في نفس الوقت وسيلة تواصل مع العالم العربي الذي عرف بأقلام هؤلاء عن كفاح إندونيسيا مبكرا.
ويؤيد ذلك الرأي المؤرخ الحضرمي نبيل هيازع، مشيرا إلى تعدد العوامل التي يسرت للحضارمة أن يكون لهم دور وحضور في تاريخ إندونيسيا وحاضرها، وهي قبل كل شيء: ارتباط الإسلام بالشخصية العربية المهاجرة ولا سيما بالعلماء منهم، ثم حسن المعاملة والأخلاق الكريمة في التعامل في البيع والشراء والجيرة والعيش في مجتمع واحد، وهذا يوصلنا إلى عامل آخر هو المصاهرة فالحضارمة يسمون الإندونيسيين بالأخوال، حيث إن أمهاتهم وجداتهم من بنات السكان الأصليين.
ولا ينسى هنا عامل اجتهادهم وكفاحهم، فبعضهم يأتي من حضرموت فقيرا في رحلة بحرية مرهقة، ثم يتحسن حاله بالجد والاجتهاد ويكون له شأن، ونجاحهم الاقتصادي ترجم إلى بذل وسخاء في المجالات الاجتماعية والخيرية، وفي سبيل النضال القومي في مواجهة الاستعمار، بما في ذلك دعم سكان إقليم آتشيه في حربه ضد الاستعمار الهولندي (بين عامي 1873 و1914)، في أحد أشرس الحروب الهولندية في الجزر الإندونيسية، فكان المال العربي مبذولا في سبيل نصرة الإندونيسيين في مواجهة الهولنديين هناك.
علي باكثير.. الحضرمي الإندونيسي المهاجر!
ويقول الدكتور محمد أبو بكر حميد -في دراسة له- إنه لا ينسى في هذا المضمار دور الشاعر والكاتب المسرحي الحضرمي الأصل الإندونيسي المولد علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي (1910-1969).
فخلال إقامته في مصر من بداية الثلاثينيات حتى وفاته، كانت إندونيسيا محورا أساسيّا من محاور اهتمامه، لا في أدبه فحسب بل في حياته الشخصية. ولا عجب أن تستغرق إندونيسيا مساحة كبيرة ومهمة في شعره ونثره، فقد صوّر كفاحها من أجل الحرية والاستقلال في مسرحية “عودة الفردوس” سنة 1946، وكان له نشاطه أثناء دراسته في جامعة فؤاد الأول مع الطلبة الإندونيسيين في الدعاية لحركة استقلال إندونيسيا.
وكان باكثير من أوائل الداعمين لتأسيس “المركز العام لجمعيات استقلال إندونيسيا للشرق الأوسط” الذي اتخذ من القاهرة مقرا له منذ بداية الحرب العالمية الثانية سنة 1939، وشارك في إعداد كتاب صدر عن المركز سنة 1943 بعنوان: “الحرية.. إندونيسيا الثائرة”، عن تاريخ إندونيسيا الحديثة وكفاحها من أجل الحرية والاستقلال، احتوى على الوثائق والخطب التاريخية التي ألقاها زعماؤها عشية إعلان الاستقلال.
المصدر: الجزيرة