د. محمد زين المجدي : من رواد التغيير

Dr. M. Zainul Majdi, Tokoh Penggerak Perubahan

0 1٬055

محمد زين المجدي الشهيربلقب”توان جورو باجانج” (شيخ باجانج) أحد أبزر الوجوه الجديدة الشابة الذي استطاع أن يفرض نفسه على الساحة الإندونيسية المعاصرة. فهو داعية ومفكر إسلامي وعضو سابق في البرلمان الإندونيسي. ولكن أكثر ما يلفت إليه النظر نجاحه في الفوز بمنصب محافظ نوسا تينجارا الغربية وهو لوم يزل في السادس والثلاثين من عمره. وبهذا يعتبر أصغر من تولى منصب المحافظ في إندونيسيا منذ ثمانية وأربعين سنة.

نشأته:

ولد محمد زين المجدى في مدينة بانتشور في 31 من مايو 1972، من أسرة جمعت بين العلم والدين. فوالده السيد الحاج محمد جمال الدين أحد البيروقراطيين البارزين في الحكومة المحلية. أما والدته فهي السيدة الحاجة روحون زين الدين بنت المغفور له مولانا الشيخ زين الدين عبد المجيد، الشهير بلقب «توان جورو بانتشور» (شيخ بانتشور) مؤسس جمعية نهضة الوطن (Nahdhatul -Wathan)، وعلم من أعلام جزيرة لومبوك.

تعليمه:

إن نشأة «مجدي» وسط مجتمع المعهد الإسلامي نخعله ملما بالعلوم الدينية. قضى جميع المراحل التعليمية: الابتدائية والإعدادية والثانوية في جزيرة لومبوك. واتضحت في هذه المراحل المبكرة شدة ذكائه وتفوقه. وفي عام ١٩٩١، سافر «مجدي» إلى مصر لاستكمال دراسته فى جامعة الأزهر الشريف، والتحق بكلية أصول الدين بالقاهرة وحصل على درجة الليسانس عام  ١٩٩۵ ، ثم حصل على درجة الماجستير عام 2٠٠٠، فى تخصص التفسير وعلوم القرآن.

جهوده:

fahrunsas.wordpress

بعد حصوله على الماجستير، عاد «مجدي» إلي أرض الوطن ليقوم بالدعوة الإسلامية ونشر التعاليم الإسلامية الصحيحة في جميع أنجاء جزيرة لومبوك. كما يقوم بصفة منتظمة فى عملية التدريس في المؤسسات التعليمية. فــ «مجدي» شخصية متفتحة واسعة الاطلاع والآفاق. وعى بأهمية قضية التعليم ورأى أن العلم إحدى ركائز النهضة والتقدم.

أما نزوله إلى عالم السياسة، فكان بفضل السيد يوسريل إحزا ماهيندرا; المؤسس والرئيس الأسبق لحزب الهلال والنجم (PBB)، الذي دعاه للمشاركة في هذا المجال. فقد نصحه بأن ينهج نهج جده الذي شارك بفاعلية في هذا المجال بصفته رائدا من رواد حزب الماشومي (Masyumi) وعضوا فى اللجنة التأسيسية لدولة إندونسيا، وذلك من خلال الانضمام إلى حزب الهلال والنجم وتمثيل الشعب في البرلمان الإندونيسي. وامتثل «مجدي» هذه النصيحة ونجح في الحصول على مقعد في مجلس الشعب الإندونيسي في فترة ٤. .٢ – ٠٩ ٢٠. يذكر أن حزب الهلال والنجم الذي تأسس في عصر الإصلاح قد ادعى بأنه حزب لأتباع ومجتمع الماشومي.

جلس بمقعد النواب في البرلمان لمدة أربع سنوات فقط، بعد أن قرر الدخول فى المنافسة فى انتخابات محافظ نوسا تينجارا الغربية في يوليو ٢٠٠٨، بعد أن تلقى دعما من حزب الهلال والنجم وحزب العدالة والرفاهية (PKS). فاز «مجدي» في هذه الانتخابات المباشرة بحصوله على أكبر نسبة من اصوات المنتخبين. وفي ٧ ١ من سبتمبر ٢٠٠٨. تم تنصيبه رسميا محافظا لمحافظة نوسا تينجارا الغربية لفترة ٢٠٠٨ -٢٠١٣.

ورغم توليه منصب المحافظ، لم يترك «مجدي» مهمة الدعوة الإسلامية ونشر التعليم الإسلامي، حيث يقوم فى كل عطلة نهاية الأسبوع بإلقاء الدروس الدينية فى المجالس التعليمية الإسلامية المختلفة. فقد أكد «مجدي» دائما بأن خلفيته داعية إسلامية، فيجب عليه الالتزام بهذا الدور إلى جانب مهمته الرسمية في الحكومة. بل كان يشكر الله عزوجل، لأن قيامه بالدعوة الإسلامية قد سنح له فرصة التواصل المباشر مع المواطنين. والأمريساعد بشكل كبير في أدائه لمهمته كمحافظ.

كما التزم «مجدي» في عملية التدريس وهو في هذا المنصب. إن تدرجه في السلك المهني الذي بدأ من التدردس حتى توليه منصب المحافظ، قد استلهمه من شخصية جده الذي استمر فى عملية التدريس -دون أن يتركها ولوللحظة – حتى توفي وهو في الــ ٢ ٠ ١ من عمره.

ورغم انشغالاته الحالية،. فهو لم يترك دراسته، حيث نجح فى الحصول على درجة الدكتوراه فى التفيسر وعلوم القرآن من جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة وهو فى منصبه الحالي، حيث تمت مناقشة رسالته في الدكتوراه فى ٨ يناير ٢٠١١. وبهذا قدم «مجدى» نموذجا حيا رائعا في الاجتهاد فى طلب العلم والتفاني فى سبيله.

هذا، وقضية التعليم -عنده- لا تعنى الاهتمام بالتعليم والارتقاء بمستواه فقط، وإنما تشمل الاهتمام برفع مستوى معيشة المشتغلين فى هذا المجال.

شهادة رواد التعيير ٢٠١٠:

نظرا لأدائه المتميز والإيجابي في قيادة محافظة نوسا تينجارا الغربية، نال «مجدي» عددا من الشهادات التقديرية المتنوعة ومن الجهات المختلفة. وأحدث هذه الشهادات، «شهادة رواد التغيير ٢٠١٠» التي تسلمها منذ أيام قليلة، وهي شهادة تقديرية تقدمها صحيفة ريبوبليكا اليومية سنويا لعدد من الشخصيات البارزة على مستوى الجمهورية تقديرا لمساهماتهم الفكرية والعملية.

نحج «مجدي» في غضون سنتين ونصف السنة في منصبه كمحافظ لنوسا تينجارا الغربية في خفض نسبة الفقر إلى 2،36% أو بمعدل 1،3% سنويا. هذه النسبة أعلى بكثير من الأرقام التي

تتحقق على مستوى الجمهورية التى لم تزل تحت معدل 1% سنويا. وقد اعترف «مجدي» بأن الوصول إلى نسبة 2% سنويا لم يعد صعبا. ولكن يحتاج لبذل جهد أكبر من أجل تحقيق هذا الرقم.

وإلى جانب نجاحه في خفض نسبة الفقر في محافظته، نجح أيضا فى رفع النمو الاقتصادي فى محافظته، وذلك بنسة  11،3% سنويا. وهذا الرقم أعلى بكثير من النسبة التى تحققت على مستوى الجمهورية، وهى 6% سنويا فقط. كما نجح في خفض البطالة بنسبة 5،6% سنويا، وهذه النسبة أقل من التى تحققت على مستوى الجمهورية، وهي 6،7% سنويا.

وقد صرح «مجدي»بأن التحدي الأكبر الذي يواجهه بعد انتخابه محافظا لنوسا تينجارا الغربية يتمثل في تصنيف هذه المجافظة ضمن قائمة المحافظات الإندونسية الفقيرة. فالمحافظة واحدة من المحافظات الست التي كانت نسبة الفقر فيها فوق 20% ففي عام ٢٠٠٨ كانت النسبة ما زالت 24%، ولكن نجحت الحكومة المحلية في خفضها فى عام ٢٠١٠ إلى 21%. وهذا الانخفاض يعتبر. لكن رغم اعتبارها محافظة فقيرة، إلا أن القوى الشرائية من مواطنيها تعتبر عالية.

ومن هنا رأى «مجدي» أن الفقر لا يرتبط بمسألة مورد الميزانية فقط، وإنما يتعلق أيضا بأسلوب الحياة. فعلى سبيل المثال: إن التحويلات المالية إلى نوسا تينجارا الغربية التي تمت عبر البنوك في تطور مستمر. إن الرقم الأخير يشير إلى مبلغ ٠ ٧۵ مليار روبية، في حين كانت الميزانية التي دخلت عبر البنوك لا تتعدى الثلث من إجمالي المبلغ الذي يتم جمعه. هذا يعني أن هناك مبلغ ٢ ,٢ تريليون روبية. إلا أن 10% فقط من هذا المبلغ الذي يتم تحويله إلى رأس المال. أما بقية المبلغ فأنفقت للأغراض الاستهلاكية فقط. فالمحافظة -مثلا- تشهد دخول ما لا يقل عن ٠ ٠ ٠ ٦ دراجة جديدة شهريا. ومن هنا اجتهدت الحكومة المحلية في طرح برامج جديدة تهدف إلى إيقاظ روح العمل بين المواطنين حتى يتحول هذا المبلغ إلى رأس المال، ولا ينحصر إنفاقه على أغراض استهلاكية.

صحيح، أن المحافظة فقيرة إلا أن هناك مجالات يمكن تطويرها، منها على سبيل المثال: الزراعة والسياحة، لو تم استغلالهما بتنظيم وميزانية مناسبة، فسيعودان بنتيجة جيدة على المواطنين. أما مجال الزراعة هنا يشمل تربية المواشي، حيث إن المحافظة لديها برنامج «نوسا تينجارا الغربية أرض ألف بقر» الذي يهدف إلى جعل المحافظة تتمتع بالاكتفاء الذاتي بهذا النوع من الماشية، كما يهدف إلى جعل هذا المجال عمادا لاقتصاد شعب نوسا تينجارا الغربية. وحتى هذه اللحظة أصبحت لدى المحافظة نحو ٠ ٠ .,٦٩۵ رأس بقر من أصل 780،000 راس بقر من المرجو تحقيقها في البرنامج في آخر عام ٢٠١١.

وهناك برنامج في تطوير إنتاج الذرة من 200،000 طن في العام الماضي إلى 300،000 طن هذا العام. ونفس الأمر بالنسبة إلى الطحالب البحرية التي يمكن تطويرها من 220،000 طن ثم انتاجها في عام ٢٠١٠. والسوحل الممتدة في جزيرة سومباوا كفيلة على ذلك.

يذكر أن محافظة نوسا تينحارا الغربية تملك أيضا مشروع التعدين -وخاصة الذهب والنحاس- الذي يتركز في جزيرة سومباوا. ورغم مرور أكثر من عشر سنوات على بداية عمليات التعدين، إلا أنه لم يتمكن من تقديم إسهامات ملحوظة في عملية التنمية في المحافظة أو في رفع مستوى معيشة شعب نوسا تينجارا الغربية. ومن هنا بذلت الحكومة المحلية جهودا تتمثل في الطلب الذي تتقدم به إلى الحكومة المركزية كي توافق على زيادة حصة وحقوق المحافظة من هذا المشروع.

السيرة الذاتين:

wikipedia

الاسم                  : د. محمد زين المجدي

محل وتاريخ الميلاد        : بانشور، ٣١ مايو ١٩٧٢

الحالة الاجتماعية            : متزوج من الحاجة رابعة العدوية

ولديه ولد واحد              : محمد رفقي فارابي

وثلاث بنات                   : زهوة نادرة، فاطمه الزهراء، زيدة سليمة،

العمل:

–       داعية إسلامي (١٩٩٩ – الآن)

–       عضو مجلس الشعب الإندونيسي (٢٠٠٤  -٢٠٠٨ )

–       محافظ نوسا تينججارا الغربية (٢٠٠٨ -٢٠١٣)

الشهادات التقدينة:

١ . جائزة الاستثمار من نائب رئيس الجمهورية، ٠٨ ٢٠.

٢.      الشهادة       التقديرية     << كسا تريا باكتي حوسادا» الصحية من رئيس الجمهورية، ٢٠٠٨.

٣.      الشهادة       التقديرية     فى المجال الزراعى لمحافظة أنتجت أكثر من 5% من إجمالي محاصيل الأرز في إندونيسيا، 2009.

٤.      الشهادة       التقدينرية   في مجال رعاية الشباب من اللجنة الوطنية الإندونيسية للشباب، ٢٠٠٩.

۵. الشهادة التقديرية «الابتكار الزراعي» من ونير الزارعذ. ٢٠٠٩.

٦. الشهادة التقديرية في مجال التنمية « ساتيا لينشانا» من رئيس الجمهورية. ٢٠٠٩.

٧. الشهادة التقديرية فى مجال الشركة التعاونية «بارامادانا أوتاما» من وزير الدولة للشركات التعاونية والحرف الصغيرة والمتوسطة، ٢٠٠٩.

٨. الشهادة التقديرية في مجال تنمية الثروات البحرية «آديباكتي مينا باحاري» من وزير البحار والثروات السمكية، ٢٠٠٩.

٩. جائزة الرقم القياسي كأصغر محافظ فى إندونيسيا (٣٦ سنة و٣ أشهر و 17 يوما), ٢٠٠٩.

  1. جائزة إندونيسيا السياحية (ITA) من وزير الثقافة والسياحة، 2009.

١١. الشهادة التقديرية «تنمية إنتاج الأرز الوطني (P2BN)» من رئيس الجمهورية، ١٠ ٢٠.

١٢. الشهادة التقديرية «أفضل محافظة فى التنمية السياحية لسنة ٢٠١٠» من ونير الثقافة والسياحة، ١٠ ٢٠.

المصدر: ألو. إ

تعليقات
Loading...