رقصة كاباساران؛ رمز تراث الثقافة الشعبية في ميناهاسا
Tari Kabasaran; Simbol Warisan Budaya Masyarakat Minahasa
مدينة توموهون في محافظة سولاويسي الشمالية التي كان معظم سكانها من سلالة ميناهاسا، لديها «تاري كاباساران» أو «رقصة الحرب». والراقصون عشرة رجال يلبسون ملابس ميناهاسا الحربية التقليدية. وقد يطلق على كاباساران اسم تشاكالي، إلا أن الأخير يشبه رقصة الحرب من منطقة مالوكو المجاورة.
تعرض هذه الرقصة في مناسبات معينة، مثل استقبال الضيوف ومعرض الفنون والثقافة. والرقصة عبارة عن تقليد سلوك الأجداد وعرض لفنون رقصة الحرب في مواجهة الخصوم.
كاباساران أى رقصة الحرب، تحكى عن محاولات قبيلة ميناهاسا في الدفاع عن أرضها ضد هجوم الخصوم الذين يريدون احتلالها. فالرقصة تظهر أساليب استخدام السيوف والدروع والرموح.
يحكى، ان هذه الرقصة التقليدية يمكن مشاهدتها فقط قبل توجه الأجداد إلى ساحة الحرب للتصدي لهجوم الأعداء. أما الآن، أصبحت الرقصة التي تعد إحدى الثروات الثقافية لقبيلة ميناهاسا، عرضا جذابا وحتى السياح المحليين والأجانب يستمتعون بها كعرض فني في المناسبات الرسمية وغيو الرسمية.
رقصة ثقافية ذات شهرة عالمية
هناك فرقة في رقصة كاباساران أصبحت لها شهرة في المجتمع العام، بل وصلت شهرتها إلى المستوى العالمي. وأحد أعضاء هذه الفرقة: لوديويك كان طالبا في محافظه سولاويسي الشمالية.
وقد عرض عليه فيما بعد تدريب إحدى فرق الرقص الهولندية. والغرض من ذلك، تلبيه رغبة الشعب الهولندي في مشاهدة عرض هذه الرقصة في بلدهم والاستمتاع بها. «والطالب الذي أتى في
ذلك الوقت، شخص له أصول تعود إلى الميناهاسا ومقيم منذ فترة فى هولندا. إلا أنه تدرب من أجل تلبية رغبة الهولنديين الذين يريدون الاستمتاع بمشاهدة هذه الرقصة.
ولكن وراء افتخار لوديويك، قلق ومخاوف على مستقبل هذه الرقصة. فهناك مخاوف من انقراضها. ولذلك حاول بقدر الإمكان القيام بتقديم الاستعراض عند استلامه لأي طلب، حتي ولو بمقابل ضئيل لا يكفى حتي للإنفاق على احتياجات الفرقة، على أمل أن يستمر عرض هذه الرقصة أمام الجمهور، وبهذا يكون قد شارك فى الحفاظ عليها من الانقراض.
فلسفة الرقصة
إن راقصي كاباساران بملابسهم الحمراء واعينهم المبحلقة ووجوههم الشرسة، ترافقهم دقات الطبول الصاخبة وهم يحملون السيوف والرماح الحادة، يجعلون هذه الرقصة مختلفة عن الرقصات الأخرى في إندونيسيا التي تظهر غالبيتها الابتسامات والحركات الرشيقة. هذه الرقصة عبارة عن رقصة عسكرية تقليدية لشعب ميناهاسا، هذه الرقصة تصاحبها أصوات طبول وطبل معدني صغير. وهذه الأدوات الموسيقية تسمى «فا واسيلان»، والراقصون يسمون «كاواسالان»،
أي الرقص بتقليد حركات الديكين اللذين يتصارعان.
وكلمة كاواسالان تطورت بمرور الزمان حتي تتحول إلى «كاباساران»، وهى كلمة مؤلفة من كلمتين: كاساوال وساريان». الأول يعني: مصاحبة ومتابعة حركة الرقص، والثاني يعني: قادة الحرب الذين يقودون رقصة عسكرية تقليدية لقبيلة ميناهاسا.
رقمعن ثقافين نات شهرة عالمية هناك فرقة فى رقصن كاباسارات أصبحت لها شهرة في الجتمع العام. بل وصلت شهرتها إفى انستوى العافى. وأحد أعضاء ترافقهم.
إن تطور لغة مانادو الميلايوية قد حول حرف «و» إلى حرف «ب»، حتي تتحول الكلمة إلى «كاباساران»، التي ليست لها علاقة على الإطلاق بكلمة «بيسار» الإندونيسية التي تعني «كبير»، إلا أنها تحولت في النهاية إلى رقصة استقبال المسئولين الكبار. وراقصو كاباساران قديما، انحصر دورهم على مراسم واحتفالات ثقافية. إلا أنهم في حياتهم اليومية يشتغلون كفلدحين. وإذا دخلت ميناهاسا في حالة الحرب، تحول هؤلاء الراقصون إفى «وارافى» (محارببن).
أما ملابس هذه انرقصن. فمحعنوعة ٠ز المنسوجات الميناهاسويذ الاصلية. ومن قماش «باتوكا». وهو القماش الأحمر المنسوج من منطقة تومبولو. الني لا يوجد مثله فى منطقة أخرى فى ميناهاسا. وهذه الرفصن قد استخدمت سراويل كملأبس أساسية وقمصان حمراء. تلف باءربطن من المنسوجات. هذا. وللوحدات القبلية فى ميناهاسا أساليب خاصن فى ربط لعذه النسوجات. أما ما يخص بأهل منطقن موكان وباريبي. فإنهم يفضلون الملأبس الحربية. لا الملأبس التقليدية.
أي إبهم يرتدون أوراق الشجر للتنكر كما ض الحرب. (ألو. إ)