سياسي فلسطيني: يمكن للصين أن تلعب دورا متوازنا في عملية السلام بالشرق الأوسط

0 741

رام الله، إندونيسيا اليوم –  أكد سياسي فلسطيني أن الصين، كدولة عظمى صاعدة، يمكن أن تلعب دورا متوازنا في عملية السلام بالشرق الأوسط خلافا للدور الأمريكي “المنحاز بالكامل” لإسرائيل.

وحث الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفي البرغوثي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، على أهمية أن تلعب الصين دورا مهما في عملية السلام فهي تتمتع بعلاقات قوية وتاريخية في المنطقة ولها موقف ثابت في تأييد حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولة مستقلة”.

وأردف البرغوثي “بالتالي فإن الصين تتمتع بدور متوازن أكثر بكثير من دور الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت الصين قوى عظمى صاعدة”.

وقال ” للأسف فإن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب منحازة لإسرائيل أكثر من كل الإدارات الامريكية السابقة حتى الآن”.

وأشار البرغوثي إلى أنه منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير الماضي “ارتفعت وتيرة الاستيطان بنسبة 70 في المائة ولم تقم واشنطن بأي إجراء لوقف التوتر الاستيطاني”.

وأضاف “ثانيا خلال الأزمة الأخيرة فإن مواقف ادارة ترامب كانت محاولة تقديم المواقف الإسرائيلية مغلفة بغلاف أمريكي”، معتبرا أن المشكلة الكبرى هي”أن هذه الإدارة حتى الآن لا تتحدث عن حل الدولتين خاصة في ظل وجود كونجرس ومجلس شيوخ أمريكي منحاز بشكل مطلق مما يشير إلى أن الأمور تسير للأسوأ وأن قيام قدرة الولايات المتحدة بدور فاعل وحدها يعد أمرا مستحيلا”.

وتابع البرغزثي، أن “ما نحتاجه بالنسبة لعملية السلام هو إطار دولي فاعل ومؤثر بمشاركة دول مهمة كالصين وروسيا وربما بعض الدول الاوروبية لأنه من الواضح أن احتكار الولايات المتحدة الأمريكية لما يسمى بعملية السلام قد أدى إلى الفشل”.

واعتبر البرغوثي، أن الولايات المتحدة “عاجزة أن تقوم بدور وسيط فعال ومؤثر بحكم انحيازها المطلق لإسرائيل”.

وقال “نحن باعتقادنا أن وجود إطار دولي فعال ومؤثر بمشاركة قوية من الصين يمكن أن يشكل الاطار الفعلي والحقيقي لإحداث عملية سلام حقيقة، أما الاستمرار في المراوحة في المكان كما يجري حاليا فلن يؤدي إلى نتيجة”.

وأضاف إن وجود إطار دولي فاعل لعملية سلام حقيقة يمكن أن يؤدي إلى معالجة كافة القضايا الجوهرية كقضايا القدس واللاجئين وحق العودة للفلسطينيين وقضية الحدود واقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأردف البرغوثي “نحن نعيش الآن في عالم متعدد الأطراف وأحد الأقطاب الرئيسة فيه الصين مثل دول أخرى، وبالتالي هذا التحول مهم جدا وهو يعطي فرصة كبير للصين كي تقوم بدور مهم على صعيد الدبلوماسية الدولية”.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وحول إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ أخيرا، أن الصين ستستضيف ندوة بشأن السلام بين فلسطين وإسرائيل في وقت لاحق هذا العام لتساهم بالحكمة في تسوية القضية الفلسطينية، أعرب البرغوثي عن ثقته “بترحيب الجانب الفلسطيني بأي مبادرة صينية لأنه يثق بالصين”.

واقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 يوليو الماضي إطلاق آلية حوار ثلاثية الأطراف مع فلسطين وإسرائيل من أجل تطوير المشروعات الكبرى لمساعدة الجانب الفلسطيني.

وأضاف الرئيس شي، أن الصين ستستضيف ندوة بشأن السلام بين فلسطين وإسرائيل في وقت لاحق هذا العام لتساهم بالحكمة في تسوية القضية الفلسطينية.

يذكر أن البرغوثي هو سياسي وطبيب وناشط فلسطيني ولد في مدينة القدس العام 1954 وتنحدر أسرته من قرية دير غسانة في شمال رام الله وفي العام 2005، ترشح لمنصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، منافسا لمحمود عباس.

المصدر شينخوا

تعليقات
Loading...