توكيو، إندونيسيا اليوم – أيبذل القادة المسلمون في اليابان جهودا جبارة لتطوير قطاع الصناعة الحلال، خاصة وأن عدد السياح المسلمين يتزايد إقبالهم على البلاد، وفق ما نشرت جريدة “جابان تايمز” اليابانية.
ووفقا لآخر أرقام منظمة السياحة الوطنية اليابانية، فإن عدد السياح المسلمين الذين زاروا البلاد تجاوز 270 ألف مواطن مسلم في عام 2016، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 32 في المئة مقارنة بسنة 2015.
وأوضح ناصر محمد، مدير المركز الإسلامي العربي في العاصمة طوكيو حيث يدرس أزيد من 300 طالب، أن الاهتمام بالثقافة الإسلامية، بما في ذلك الأكل والشرب حسب القواعد الإسلامية، قد تنامى بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
وقال محمد: أحد طلابي حدثني عن سبب اهتمامه باللغة العربية، والذي يكمن في الزوار المسلمين الذين يأكلون بمطعم حيث يعمل، ويسألون دائما من مدى مواءمة الوجبات لقواعد الشريعة الإسلامية.
وأضاف: يقدم المركز الإسلامي العربي محاضرات متنوعة عن الثقافة الإسلامية والأكل الحلال بمشاركة فاعلين في قطاع الصناعة الحلال، وذلك من أجل التعريف بمجال يظل غريبا عن فئات كثيرة من المجتمع الياباني.
وفي اليابان، تعمل جمعية مسلمي اليابان على إصدار شهادات التوثيق بالحلال لمنتجات الشركات اليابانية التي تسعى إلى ولوج الأسواق الإسلامية في الخارج بعد التأكد من سلسلة الإنتاج الخاصة بها، أما المنتجات الموجهة للسوق الداخلية، فتشرف الجمعية أيضا على التصديق عليها سواء كانت منتجات استهلاكية، خدمات، أو تسهيلات مقدمة إلى أفراد الجالية المسلمة. ولكن، ينقص اليابان إطارا تشريعيا محددا حول إصدار شهادات الحلال للمنتجات والخدمات وتتباين تلك المعايير وفق الهيئة المصدرة للشهادة.
وقال طوشيو ايند، المدير التنفيذي لجمعية مسلمي اليابان: إننا ننصح المطاعم بالإشارة إلى وجود وجبات غذائية خاصة بالمسلمين من خلال إضافة تعبير “وجبات غذائية للمسلمين” أو “وجبات متوافقة مع عادات المسلمين”، لأن الزائر المسلم إذا تناول وجبة بمطعم حلال واكتشف فيما بعد أن الحلال كان يشير فقط إلى المكونات وليس إلى باقي عملية التحضير، فقد يثير ذلك غضبه أحيانا.
وتابع: كجمعية إسلامية، نخشى كثيرا من وقوع حوادث مماثلة قد يكون لها أثر سلبي في صورة السياحة في البلاد.
يذكر أن قطاع التغذية الحلال يشكل وحده إمكانات اقتصادية تقدر بحوالي 150 مليار دولار، هذا إلى جانب أن قطاع الحلال يمثل حوالي 16.4 من الإنفاق الغذائي على مستوى العالم.
أما قطاع السياحة الحلال، فيحظى باهتمام كبير لأنه يعد من الأسواق الآخذة في النمو والمقدرة قيمتها بحوالي 219 بليون دولار.
المصدر إينا