رئيس وزراء ماليزيا يزور إندونيسيا لإجراء مشاورات ثنائية مع برابوو

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – من المقرر أن يقوم رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، بزيارة رسمية إلى إندونيسيا يومي ٢٨ و٢٩ يوليو ٢٠٢٥. وسيلتقي أنور بالرئيس برابوو سوبيانتو في إطار المشاورة السنوية الثالثة عشرة بين إندونيسيا وماليزيا.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الماليزية (ويزما بوترا)، فإن هذه المشاورات تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. 

وقالت وزارة الخارجية الماليزية عبر موقعها الرسمي، يوم الأحد ٢٧ يوليو ٢٠٢٥، إن “هذا اللقاء يهدف إلى دفع التعاون في مجالات التجارة والصناعة والدفاع والأمن، إضافة إلى الأمن الغذائي والتعليم”.

وأكد البيان أن التشاور السنوي هو أعلى آلية ثنائية بين البلدين، وتم إطلاقه لأول مرة في عام ٢٠٠٦ بالتناوب بين إندونيسيا وماليزيا، وذلك لتعزيز التعاون في مختلف القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك. 

كما أشارت الوزارة إلى أن القادة سيتبادلون وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.

سيحضر الرئيس برابوو ورئيس الوزراء أنور مراسم توقيع أربع مذكرات تفاهم تغطي التعاون في المجالات الحدودية البرية، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن التعاون في مجالات أخرى تتعلق بالتكامل الإقليمي.

وخلال جدول أعماله الذي سيستمر لمدة يومين، يعتزم أنور إبراهيم زيارة الأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا ولقاء الأمين العام للرابطة كاو كيم هورن، لتأكيد التزام ماليزيا بدعم وتطوير الاندماج الإقليمي وبناء مجتمع آسيان أقوى وأكثر تكاملاً.

ويرافق أنور في زيارته إلى إندونيسيا كل من وزير الخارجية محمد حسن، ووزير الداخلية سيف الدين نصير الدين، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة تنكو زافريل عزيز، ووزيرة التعليم فضيلة صيدك.

يُذكر أنه يوم الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠٢٥، كان الرئيس برابوو قد استقبل رئيس الوزراء أنور إبراهيم في قصر ميرديكا بجاكرتا في زيارة رسمية، حيث ناقش الطرفان مختلف القضايا الثنائية والمسائل المتعلقة برابطة آسيان والملفات الإقليمية والدولية المهمة.

وقال برابوو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء: “تبادلنا الآراء واتضح أنه في العديد من الملفات، تقريبًا في كل شيء، تتشابه وجهات نظر إندونيسيا وماليزيا”.

وتطرق اللقاء إلى واحدة من أهم القضايا الخلافية بين البلدين، وهي منطقة أمبلات، حيث اتفق القائدان على مواصلة التعاون ضمن إطار خطة تنمية اقتصادية مشتركة. 

وذكر برابوو: “فيما نعمل على معالجة القضايا القانونية، اتفقنا على بدء تعاون اقتصادي وتشغيلي مشترك، بحيث نستثمر معًا كل ما يتم اكتشافه في البحر”.

إندونيسيا اليوم │ تيمبو