المسجد الكائن بشارع شوت معطيا رقم 1 وسط جاكرتا، يختلف شكلا و بناء عن عامة مسجد، لعدم وجود قبة ولامنارة. وفي أول الإنشاء لم يكن القصد أن يكون هذا المبني مسجدا بل مكتبا للهندسة. وكان الجنرال الهولاندي شيد يجوار هذا المبنى مسكنا راقيا سمى بـ”نيو وندا غديا” (Niew Gondangdia) للأغنياء الهولاندي أيام الاستعمار الهولاندي بجاكرتا. مهما كان شكل البنا ليس كشكل المسجد، ولكن القادمين أليه من أنحاء الجمهورية الإندونيسية للعبادة لا يهمهم إن كان المسجد بدون قبة ولا مئذنة.
في سنة 1961، دخل مبنى شوت تحت رعاية التراث الثقافي الإندونيسى، وحتى اليوم يظل تحت رعاية وزارة الآثار والمتاحف. لهذا المسجد مزية خاصة التى لا توجد بغيره منها المحراب الذى يوجد على شمال الصاف من الجهة الأمامية للمسجد (ليس في الوسط كعادة عامة المسجد في العالم)، و يضاف ألى ذالك أن الصفوف غير مستقيمة للبناء لأن البناء غير متجه إلى القبلة أصلا.
واجه المسجد التاريخي من أيام الاستعمار الهولاندي التجديدات الكبيرة، والتوسعة، و إزاذلة بعض درجات السلم ونقلها خارج المسجد، وما عادا ذلك، تغير الاتجاره للقبلة من أصل البنائه يميل 15 درجة لليمين. كما تم تجديد البناء خاصة في المحراب والمنبرة.
في البداية البنى لم يكن لهذا المسجد فناء ولا مكان لوقوف السيارات، ولكن بمحاولة نائب محافظة جاكارتا عام 1984-1987 إيدي مرزوقي نالابرايا (Edi Marzuki Nalapraya)، قسم الفناء الممتد أمام ذلك المسجد قسمين، قسما خاصا للبستان وقسما آخر لبستان المسجد ولمكان انتظار السيارات. وكان الفناء ملكا للمحافظة تحت رعاية مكتب المحافظة لخدمة البساتين.
بفتح هذا المسجد طوال شهر رمضان 23 ساعة، طوال هذه الفترة ازداد المسلمون القادمون ألي للعبادة قي شهر رمضان وكذلك للتعمق في الدروس الإسلامية. وطبق المسجد الجدول الأساسي كل يوم كصلاة التراوخ و الاعتكاف في العشر الأوخر وتجهيز التعجيل، و في كل سنة هناك “رمضان جاز” (Ramadhan Jazz)الذى يقيمه مجلس شبا المسجد شوت معطيا (RICMA). تلك الأنشطة تهدف لإعادة نشاطت المسجد كمركز الاقتصاد والعلوم، و كأحد طرق نشر الإسلام عن طريق الثقافة المحلية للمسلمين. والغاية الأسمى أن بجعل شبان الأمة يتشجعون لدخول المسجد أفواجا. هذا الستعراض “رمضان جاز” يعرض بعد صلاة التراويح حتى وقت السحور.
المصدر ألو
