ملتقى علمي العالمي للغة العربية في إندونيسيا: استكشاف الذكاء الاصطناعي في تدريس اللغة

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – تحتضن العاصمة الإندونيسية جاكرتا فعاليات الملتقى العلمي العالمي للغة العربية الـ ١٥ للغة العربية، التي ينظمها اتحاد مدرسي اللغة العربية بإندونيسيا بالتعاون مع جامعة دار النجاح، في الفترة الممتدة من ٦ إلى ٨ من أغسطس عام ٢٠٢٥. ويشهد هذا الحدث الأكاديمي البارز مشاركة ٢٥٠ باحثًا وأكاديميًا من مختلف أنحاء إندونيسيا وخارجها.

أن اللغة العربية ليست مجرد حروف وكلمات، بل هي روح الأمة، وأعمدة الحضارة.

الأستاذ الدكتور أوريل بحر الدين رئيس اتحاد مدرسي اللغة العربية

انطلقت مراسم الافتتاح الرسمية الملتقى صباح يوم الخميس، ٧ من أغسطس، في قاعة ابن رشد بجامعة دار النجاح. استُهِل الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، أعقبها ترديد النشيد الوطني الإندونيسي “إندونيسيا رايا” ونشيد اتحاد مدرسي اللغة العربية.

إقرأ أيضا: توقيع اتفاقية غير مسبوقة لنشر اللغة العربية بين بَجْدَة و٤٠ جامعة بإندونيسيا

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب رئيس اللجنة المنظمة، الدكتور أحسن الدين، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس برنامج اللغة العربية في جامعة مالانج الحكومية، عن عميق شكره وتقديره لجميع المشاركين. وخص بالشكر إدارة معهد وجامعة دار النجاح على كرم الضيافة والتسهيلات المميزة التي قدموها لإنجاح هذا المحفل العلمي. 

وأشار الدكتور أحسن الدين إلى أن حضور ٢٥٠ مشاركًا من مختلف الجامعات الإندونيسية يعكس بوضوح الاهتمام المتنامي والمكانة الرفيعة التي تحظى بها اللغة العربية في البلاد.

من جانبه، رحب الأستاذ هاديانتو عريف، ممثل جامعة دار النجاح، بالحضور، معبرًا عن فخر واعتزاز الجامعة باستضافة هذا الحدث الهام والمشاركة في تنظيمه. وقدم عريف نبذة موجزة عن تاريخ دار النجاح التي تأسست في عام ١٩٣٨، لتصبح اليوم واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية الإسلامية في إندونيسيا، بفضل فروعها المنتشرة في أنحاء الأرخبيل.

بدوره، ألقى رئيس اتحاد مدرسي اللغة العربية بإندونيسيا، البروفيسور الدكتور أوريل بحر الدين، كلمة مؤثرة وصف فيها هذا التجمع بأنه “حلم يتحقق”. 

وأكد أن اللغة العربية ليست مجرد حروف وكلمات، بل هي “روح الأمة، وأعمدة الحضارة، وشريان التاريخ الممتد لقرون”، مشددًا على أنها لغة القرآن التي حفظها الله وجعلها خالدة عبر العصور.

وقد شهد الحدث حضورًا لافتًا لمؤسسي الاتحاد، وهم البروفيسور الدكتور تولوس مصطفى، والبروفيسور الدكتور إمام أسراري، والبروفيسور الدكتور شمس الهدى. كما شارك في الندوة وفود دولية من المملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، واليمن، وسلطنة بروناي دار السلام، مما يمنحها بعدًا عالميًا.

عقب حفل الافتتاح، انطلقت الجلسة العلمية الرئيسية التي شارك فيها ٥ متحدثين بارزين، وهم: الدكتور محمد بن سعد الهويميل من المملكة العربية السعودية، والدكتور موسى عزت سليمان من الأردن، والبروفيسور الدكتور تولوس مصطفى.

وتواصلت فعاليات المؤتمر بجلسات متوازية لعرض الأبحاث العلمية للمشاركين، والتي تم تنظيمها على مسارين؛ أحدهما حضوري والآخر عبر الإنترنت. واستمرت هذه الجلسات المكثفة من الساعة ١٠:٣٠ صباحًا وحتى الساعة ١٠:٠٠ مساءً، مما يعكس الثراء الأكاديمي للندوة.

ويجدر بالذكر أن فعاليات المؤتمر انطلقت أمس الأربعاء، ٦ أغسطس، بتوقيع اتفاقية التعاون بين مؤسسة بجدة السعودية و٤٣ جامعة إندونيسية في مجال تطوير تعليم اللغة العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

السابق 1 من 14 التالي