ميغاواتي سوكارنو بوتري
أول سيدة تتولى رئاسة إندونيسيا، اعتمدت على إرث عائلتها النضالي، فهي ابنة أحمد سوكارنو مؤسس البلاد. حظيت بشعبية كبيرة خاصة في الأوساط الفقيرة، ودافعت عن وحدة الأرخبيل رافضة التفريط في أي جزء منه.
المولد والنشأة
ولدت ميغاواتي سوكارنو بوتري يوم 23 يناير/كانون الثاني 1947.
التوجه الفكري
تؤمن ميغاواتي بالمبادئ التي كان ينادي بها أبوها أحمد سوكارنو بشأن ضرورة المحافظة على وحدة البلاد، لذا وقفت موقفا معارضا للرئيس السابق يوسف حبيبي واتهمته بالتفريط في جزء من الأراضي الإندونيسية بعد استقلال إقليم تيمور الشرقية، كما عارضت انفصال الحركات الانفصالية التي تشهدها مقاطعات آتشه وإيريان جايا.
التجربة السياسية
ظلت ميغاواتي في ريعان شبابها تقوم بدورها أما وربة منزل بعيداً عن الحياة العامة حتى دخلت عالم السياسة عام 1987، عندما حازت مقعداً في البرلمان، ثم طورت من أدائها السياسي ليتم اختيارها عام 1993 زعيمة للحزب الإندونيسي الديمقراطي.
ترأست هذا الحزب ثم انشقت عنه لتكوّن حزب النضال من أجل الديمقراطية الذي استطاع الفوز بثلث مقاعد البرلمان في أول انتخابات يشارك فيها.
تولت ميغاواتي رئاسة إندونيسيا من 23 يوليو/تموز 2001 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول 2004 خلفا لعبد الرحمن وحيد الذي أقاله البرلمان، وكانت أول امرأة تتولى هذا المنصب بعد أن كانت نائبة للرئيس.
تعهدت بمحاولة حل قضية إقليم آتشه من خلال منحه المزيد من الحكم الذاتي، شريطة أن يبقى في منظومة العقد الإندونيسي للمحافظة على وحدة البلد الوطنية.
اتهمتها المعارضة بأنها لم تبذل جهدًا كبيرًا لاستئصال الفساد المستشري في البلاد أو لزيادة دخل المواطنين.
مسارها السياسي بدأ في الأفول بعد أن خسرت في الانتخابات الرئاسية مرتين، الأولى خلال انتخابات 2004، حيث تصدّر وزير الأمن السابق الجنرال المتقاعد سوسيلو بامبانغ يودويونو النتائج، مستفيدا من تراجع شعبية غريمته بعد ثلاث سنوات أمضتها في السلطة، ليكون يودويونو أول رئيس إندونيسي ينتخب بالاقتراع العام المباشر.
وخلال انتخابات 2009، نجح يويديونو في الفوز بولاية رئاسية جديدة، متقدما على ميغاواتي التي كانت تطمح إلى العودة للقصر الرئاسي مجددا إلا إن هذا الحلم لم يتحقق، ورغم فشلها، فقد رفضت الاعتراف بالهزيمة وشككت في نزاهة العملية الانتخابية.