ندوة دولية إفتراضية عن قيم التفاعل العلمي الإسلامي بين إندونيسا والمغرب

0 734

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في إطار سلسلة من الأنشطة الافتراضية احتفاءا بالذكرى الـ60 عاما من علاقات إندونيسيا والمغرب، عقدت وزارة الخارجية الإندونيسية بالتعاون مع السفارة الإندونيسية بالرباط والسفارة المغربية في جاكرتا ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية وجمعية خريجي الجامعات المغربية في إندونيسيا (HIMAMI)، مساء يوم الخميس 15 أكتوبر  بتوقيت 2020 بتوقيت إندونيسيا، ندوة دولية تحت عنوان “قيم التفاعل العلمي الإسلامي بين إندونسيا والمغرب

أفادت اللجنة المنظمة للندوة أن الندوة تهدف إلى الكشف عن كنوز التفاعل والروابط التاريخية والثقافة الإسلامية بين البلدين وتعد استمرارا للندوة المماثلة عقدت قبل يوم حول موضوع  “وجهات نظر الإسلام الوسطي في إندونيسيا والمغرب”.

وافتتح الندوة الغفتراضية رسميا مدير الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإندونيسية، السيدباجوس هندرانينج كوبارسيه. كما ألقى كلمة كلمة ترحيبية كل من السفير الإندونيسي بالرباط ، سعادة هسرول أزوار ، وسفير المغرب في جاكرتا ، سعادة وديع بنعبد الله.

وأكد مدير الشرق الأوسط في تصريحاته أن التفاعل العلمي بين البلدين كان قائما منذ عهد طويل وقبل القرن العشرين. وأوضح باغوس هندرينينغ أنه “من خلال هذه الندوة الدولية الافتراضية ، من المؤمل أن يستمر التعاون بين إندونيسيا والمغرب، خاصة في مجال التعليم والدراسات الإسلامية، مع تكثيف التعاون والزيارات المتبادلة بين الأكاديميين والعلماء والطلاب بين البلدين.”

شارك المتحدثون من علماء وأكاديمييلدى البلدين منهم ، أ. دة. أماني لوبيس، رئيسة الجامعة الإسلامية الحكومية شريف هداية الله بجاكرتا، أ.د. الدكتور. إيكا بوترا ويرمان، رئيس الجامعة الإسلامية الحكومية  إمام بونجول بمدينة بادانج سومطرة الغربية، والعلامة أ.د. محمد الروكي ، الرئيس السابق لجامعة القرويين بفاس؛ و د. خالد زهري، أستاذ محاضر في جامعة عبد الملك بن سعدي بتطوان الذي قدم عرضه عبر التسجيل الصوتي.

وسلط المتحدثون الضوء على مختلف جوانب التفاعلات العلمية والثقافية والتاريخية التي كانت قائمة بين إندونيسيا والمغرب في الماضي والحاضر.

على سبيل المثال، ذكر المتحدثون عن نزول الرحالة العالمي من طنجة، ابن بطوطة، في إندونيسيا في القرن الرابع عشر ، ووصول الشيخ مولانا مالك إبراهيم المغربي أو سنن جريسيك كأحد الأعلام البارزين في نشر الإسلام بإندونيسيا في القرن السادس عشر، واستخدام الكتب المؤلفة من علماء مغاربة في المدارس والمعاهد الإسلامية الإندونيسية وانتشار الطريقة التيجانية من المغرب في إندونيسيا.

أما التفاعلات بين البلدين في العصر الحديث فى المجال العلمي والثقافي، على سبيل المثال لا الحصر، وجود طلاب إندونيسيين يدرسون في جامعات مغربية مختلفة، والتعاون بين جامعات من البلدين، ومشاركة علماء إندونيسيين في الدروس الحسانية الرمضانية ولا يقل أهمية كذلك دور خريجي الجامعات المغربية (HIMAMI) ومساهمتهم في دعم وإثراء التفاعلات الثقافية والعلمية بين البلدين.

أكد المتحدثون في مداخلاتهم على ضرورة تعزيز وتطوير هذا التفاعل العلمي والثقافي في المستقبل لمصالح البلدين من خلال الاستفادة من تطورات تكنولوجيا الاتصالات الحديثة ، وخاصة بين الجامعات لدى البلدين.

وفي هذا الصدد قال أ.دة. أماني لوبيس إنها تعمل حاليا على تحقيق خطة إنشاء مركز الدراسات الإندونيسية في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة.

 

ناقشت الندوة الافتراضية أيضا آلية الاستفادة من العلاقات الجيدة بين الشعبين لتعزيز العلاقات الاقتصادية ، وخاصة في قطاع الاقتصاد والتجارة، كما أكد على ذلك سفيرا البلدين ، عند التعليق في جلسة المناقشة.

تخللت الندوة الافتراضية أيضا قراءة الشعر العربي الذي ألفه العلامة الأديب أ.د. محمد الروكي بعنوان “علاقتنا” حيث يصف في أبياته حب الشعب المغربي تجاه الشعب الإندونيسي في تاريخ علاقاتهما الثنائية عبر زمان وجهود البلدين لدعم الوسطية الدينية، وكلها محاطة بشكل جميل بدين الإسلام الذي يعتنقه غالبية سكان البلدين.

ويمكن مشاهدة تسجيل الندوتين الافتراضيتين فى اليوتوب على الرابط :

 

 

للإشارة أنه في إطار الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا والمغرب ستقام سلسلة أخرى من الأنشطة وأقربها عقد ندوة افتراضية تناقش التعاون بين الحكومات الإقليمية لدى البلدين في 22 أكتوبر 2020. بالإضافة إلى ذلك ، ستكون هناك ندوة افتراضية بين غرفة التجارة والصناعة لدى البلدين، واجتماعات عمل افتراضية ، وعرض أفلام وطنية / أفلام وثائقية على قناة التلفزيون المغربي والإندونيسي، إضافة إلى معارض لترويج الثقافة والفنون والتجارة من قبل سفارتي البلدين.

تعليقات
Loading...