indonesiaalyoum.com
إندونيسيا اليوم

جاكرتا تدعو للتهدئة وتؤكد دعمها للحل السلمي بين تايلاند وكمبوديا

Indonesia backs peaceful resolution in Thai-Cambodian border dispute

0 621


🎧 استمع إلى المقال
النقاط الجوهرية
  • أعربت إندونيسيا عن دعمها الكامل للحل السلمي في النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا. وفيما تعرض ماليزيا، رئيسة آسيان، وساطتها، ترفض تايلاند التدخل الخارجي، بينما تطالب كمبوديا بتحرك عاجل من الأمم المتحدة.
  • تسببت الاشتباكات العنيفة، التي دخلت يومها الثاني، في مقتل ما لا يقل عن ١٦ شخصاً ونزوح مئات الآلاف من المدنيين، في أعنف مواجهة عسكرية بين البلدين منذ ١٠ سنوات، مع استخدام أسلحة ثقيلة وقصف متبادل.
  • يعود النزاع إلى خلافات تاريخية حول مناطق حدودية غير مرسومة. ويتبادل الطرفان الاتهامات بإشعال الموقف، فيما دعا رئيس وزراء كمبوديا مواطنيه إلى ضبط النفس وعدم التعرض للمصالح التايلاندية في بلاده.

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – في ظل تصاعد مقلق للتوترات على الحدود بين تايلاند وكمبوديا، أكدت إندونيسيا على موقفها الداعم للحلول السلمية، معربة عن ثقتها الكاملة في قدرة البلدين، العضوين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، على تجاوز النزاع عبر القنوات الدبلوماسية ووفقاً لمبادئ القانون الدولي.

وقد أصدرت وزارة الخارجية الإندونيسية بياناً رسمياً يوم الجمعة، جاء فيه: “لدينا ثقة بأن الجارين سيعودان دون إبطاء إلى الوسائل السلمية لتسوية خلافاتهما، بما يتماشى مع المبادئ الراسخة في ميثاق الآسيان ومعاهدة الصداقة والتعاون”.

كما شددت الوزارة على أنها تولي اهتماماً بالغاً لسلامة المواطنين الإندونيسيين المقيمين في المناطق الحدودية المتأثرة بالصراع، وتعمل على متابعة أوضاعهم وضمان رفاهيتهم.

ودخلت الاشتباكات العسكرية المتجددة بين القوات التايلاندية والكمبودية يومها الثاني، مما أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم، بينما يواصل الطرفان تبادل القصف المدفعي الثقيل، متجاهلين الدعوات الدولية المتزايدة لوقف التصعيد فوراً.

ووفقاً لتقارير وكالة رويترز، فقد أودت المواجهات بحياة ما لا يقل عن ١٦ شخصاً، غالبيتهم من المدنيين التايلانديين، وذلك منذ اندلاعها يوم الخميس فيما يوصف بأنه أعنف صدام عسكري تشهده المنطقة منذ عقد من الزمن. وأفيد بأن القتال امتد إلى ما لا يقل عن ١٢ موقعاً على طول الشريط الحدودي البالغ طوله ٨١٧ كيلومتراً، وشمل استخدام أسلحة ثقيلة.

وفي يوم الجمعة، أعلنت القوات المسلحة التايلاندية عن وقوع اشتباكات عنيفة في مقاطعتي أوبون راتشاثاني وسورين، متهمة كمبوديا بشن قصف متواصل باستخدام منظومات صواريخ “بي إم-٢١” روسية الصنع. 

وردّت بانكوك بتنفيذ غارة جوية، وصفتها بأنها “نيران دعم مناسبة تتفق مع الوضع التكتيكي على الأرض”.

من جهتها، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن القتال لا يزال محتدماً حول منطقة معبد “تا موان توم”، التي كانت شرارة التصعيد الأولي، حيث لم تهدأ أصوات المدفعية في الموقع مع بزوغ فجر اليوم الثاني من المواجهات.

ومع استمرار الطرفين في تبادل الاتهامات وتبرير هجماتهما بأنها تأتي في إطار “الدفاع عن النفس”، تتزايد المخاوف الدولية من انزلاق الوضع إلى صراع أوسع، خاصة مع إظهار القليل من الاهتمام الجدي بجهود الوساطة من طرف ثالث.

وفي هذا السياق، أصدرت ماليزيا، التي تتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا، بياناً يوم الجمعة أعربت فيه عن قلقها البالغ، وحثت الطرفين على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف.

وقال وزير الخارجية الماليزي، محمد حاجي حسن: “تود ماليزيا التأكيد على الأهمية القصوى لحل النزاع الحدودي عبر الحوار والدبلوماسية، وبروح من التضامن الآسياني وحسن الجوار”، عارضاً “الخدمات الحميدة لرئاسة الآسيان” لتسهيل التوصل إلى حل سلمي.

وكان رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، قد أجرى في الليلة السابقة اتصالين هاتفيين مع كل من رئيس وزراء كمبوديا، هون مانيت، ورئيس الوزراء التايلاندي بالإنابة، فومثام ويتشاياتشاي، موجهاً “نداءً مباشراً لكلا الزعيمين من أجل وقف فوري لإطلاق النار، واللجوء إلى الحوار السلمي والحل الدبلوماسي”.

وفي منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك، رحب أنور بـ”الإشارات الإيجابية والاستعداد الذي أبدته كل من بانكوك وبنوم بنه للنظر في هذا المسار المستقبلي”، مشدداً على أهمية “روح الوحدة والتضامن في الآسيان”.

إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية، نيكورنجي بالانكورا، أقر في تصريح لوكالة رويترز يوم الجمعة بأن بانكوك تلقت عروض وساطة أخرى من الولايات المتحدة والصين، إلى جانب عرض ماليزيا، لكنه استدرك قائلاً إن تايلاند لا تفكر في قبول أي وساطة خارجية في الوقت الراهن. 

وأضاف نيكورنديج: “لا أعتقد أننا بحاجة إلى أي وساطة من دولة ثالثة الآن. نحن نتمسك بموقفنا بأن الآليات الثنائية هي أفضل طريق للخروج. هذه مواجهة بين بلدين”.

على الجانب الآخر، حثت بنوم بنه المنظمات الدولية، بما فيها آسيان والأمم المتحدة، على إيلاء “اهتمام عاجل” للوضع. وقد بعث رئيس وزرائها برسالة إلى مجلس الأمن الدولي للتعبير عن “استيائه العميق من العدوان العسكري غير المبرر والمخطط له مسبقاً من قبل القوات المسلحة لمملكة تايلاند”.

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، وجه رئيس وزراء كمبوديا، هون مانيت، خطاباً وطنياً يوم الجمعة، دعا فيه مواطنيه إلى الامتناع عن أي أعمال تمييزية قد تضر بالسفارة التايلاندية أو الشركات أو المواطنين الأجانب المقيمين في البلاد. 

وقال وفقاً لبيان رسمي: “على الرغم من القتال الدائر بين الجيشين الكمبودي والتايلاندي على الحدود، أطلب من جميع المواطنين الكمبوديين الحفاظ على أخلاقهم وكرامتهم”.

اندلعت شرارة الاشتباكات الجديدة صباح الخميس، على بعد حوالي ٣٦٠ كيلومتراً شرق العاصمة بانكوك، حيث تبادل كل طرف الاتهامات بإشعال فتيل الأزمة.

وتعود جذور النزاع إلى وجود مطالبات إقليمية متداخلة بين تايلاند وكمبوديا في عدة مناطق على طول حدودهما المشتركة غير المرسومة بدقة، لا سيما في منطقة “مثلث الزمرد” الغنية بالمعابد الأثرية القديمة.

وقد تجددت التوترات في شهر مايو الماضي عقب مقتل جندي كمبودي في اشتباك حدودي، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية تفاقمت بسبب حالة عدم اليقين السياسي التي تشهدها بانكوك. (إندونيسيا اليوم/جاكرتا بوست)

قاموس إندونيسيا اليوم

العربية INDONESIAN ENGLISH
مصطلحات دبلوماسية وعسكرية
نزاع الحدود Sengketa Perbatasan Border Dispute
الحل السلمي Solusi Damai Peaceful Solution
اشتباكات Bentrokan Clashes
خفض التصعيد De-eskalasi De-escalation
الوساطة Mediasi Mediation
وقف إطلاق النار Gencatan Senjata Ceasefire
القوات Pasukan Forces
تَدعُو (إلى) Menyerukan To call for
تُرَاقِب Memantau To monitor
تُؤَكِّد Menegaskan / Mengonfirmasi To affirm / To confirm

تابع الأخبار والمقالات الأخرى على قناة واتساب
احصل على آخر الأخبار والمحتويات فور نشرها


انضم لقناة واتساب
📢

شارك هذه المعلومات المفيدة مع أصدقائك!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.