نهب منزل أويا كوويا في جاكرتا الشرقية والحشود تنقل ممتلكات وقطة أليفة

جاكرتا، إندونيسيا اليوم — نُهب منزل عضو البرلمان سوريا أوتاما، المعروف باسم أويا كوويا، في منطقة دورين ساويت بشرق جاكرتا مساء السبت، يوم ٣٠ آب/أغسطس عام ٢٠٢٥، وتعرّض المنزل لأضرار واسعة بعدما اقتحم مئات الأشخاص المكان قرابة الساعة ١١:٠٠ ليلًا بتوقيت غرب إندونيسيا.

استنادًا إلى فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، ظهر مئات من الحشود وهم يعبثون بمحتويات منزل السياسي المنتمي إلى حزب الأمانة الوطني، حيث شوهد أفراد من الحشد يحملون مختلف أنواع الممتلكات، من مقاعد وطاولات وخزائن وتلفاز وأجهزة إلكترونية إلى قطع ملابس، وحتى إنّ القطة المحبوبة «أوي» أُخذت من المنزل.

«من الشعب إلى الشعب»، هتف أحد الأشخاص، فردّت الجموع بهتافات مماثلة، ولم يقتصر الأمر على النهب، إذ أقدم الحشد أيضًا على تخريب مرافق ثابتة لا يمكن نقلها مثل السلالم والأبواب وتجهيزات الحمّامات، كما خُرّبت جدران المبنى بكتابات من بينها عبارة «الشرطة القاتلة» في إشارة إلى موجة غضب أوسع على خلفية أحداث الأيام الأخيرة.

في الليلة ذاتها، اقتحم الحشد أيضًا منزلَي مشرّعين آخرين، هما أحمد سهروني وإيكو باتريو، في سياق تحرّكات متفرّقة طالت مساكن بعض السياسيين في العاصمة، وقد وثّقت مقاطع منشورة محاولات اقتحام وتدخّلات أمنية لإعادة السيطرة على الموقف.

وأصبح أويا كوويا هدفًا لغضب الشارع بعدما اعتُبر غير متعاطف عند ردّه على الانتقادات العامّة بشأن تصرّف البرلمان بالرقص في الجلسة السنوية لمجلس الشعب الاستشاري يوم الجمعة، يوم ١٥ آب/أغسطس عام ٢٠٢٥، إذ دافع عن المشاركة باعتبار خلفيته الفنية، بينما استمرّت الانتقادات على وسائل التواصل.

وأشار أويا كوويا إلى أنّ ذلك أمر طبيعي لكونه فنانًا، كما قال إنّ جميع أعضاء البرلمان ينبغي أن يكونوا مثل الفنانين الذين يشاركون أنشطتهم اليومية عبر المنصّات الرقمية، مؤكّدًا عبارة «نحن فنّانون، نحن في البرلمان، نحن فنّانون» التي تداولتها حسابات إخبارية رقمية خلال الجدل الدائر.

إلى ذلك، زاد غضب الجمهور محتوى رقص لأويا كوويا مصحوبًا بسرد أنّ أجره عندما كان فنانًا بلغ رقم ٣ ملايين روبية في الساعة، قبل أن ينفي لاحقًا أنّه هو من صنع ذلك الفيديو، فيما نشر قبيل واقعة النهب مباشرةً اعتذارًا علنيًا عبر حسابه. (أنس/تيمبو).