قطاع التعدين في إندونيسيا يجذب استثمارات بـ9 مليارات دولار

0 378

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – يعدّ قطاع التعدين في إندونيسيا موردًا مهمًا لخزينة الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق قارة آسيا، وتزخر أراضيها بمعادن النيكل والكوبالت والنحاس الأساسية في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وتوربينات الرياح على التوالي، وتعدّ تلك المعادن الثلاثة حيوية في ظل مساعي العالم لتوليد طاقة نظيفة بعيدًا عن الوقود الأحفوري المسبّب للاحتباس الحراري.

قد يهمك أيضا: إندونيسيا وبريطانيا تبحثان تطوير البطاريات الكهربائية والطاقة المتجددة

وفي هذا الصدد، كشف تقرير حديث أن تحالف شركات بريطانية، يخطط لاستثمار 9 مليارات دولار أميركي في السيارات الكهربائية وقطاع التعدين في إندونيسيا.

وتعدّ إندونيسيا لاعبًا رئيسًا في سوق التعدين العالمية، وبسبب موقعها الجغرافي على “حلقة الباسيفيك النارية” واحتوائها على 1700 جزيرة، تمتلك احتياطات ضخمة من معادن الفحم والنحاس والذهب والنيكل.

ولسنوات عديدة، أسهمت الاستثمارات الأجنبية بقطاع التعدين في إندونيسيا، في النمو الاقتصادي، وزيادة إجمالي الناتج المحلي والصادرات وتوفير فرص عمل.

تفاصيل المشروع
يتضمن التحالف شركة جلينكور عملاقة التعدين العالمية، وشركة التعدين الحكومية الإندونيسية “أنيكا تامبانغ”، وشركة أوميكور البلجيكية المتخصصة، في أبحاث مواد البطاريات وشركة إنفيجن غروب الصينية.

وقال وزير الاستثمار الإندونيسي باهليل لاهاداليا، إنه سيجري استثمار الأموال في أحد المجمعات الصناعية التي يعمل بطاقة الرياح في منطقة بانتنغ على جزيرة سولاويزي.

ومن المتوقع اكتمال المشروع في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بحسب الوزير.

قد يهمك أيضا: الرئيس جوكووي: لن نقبل أي إملاءات من دول أخرى أو أحد

وأضاف: “يُقدَّر حجم الاستثمارات بـ9 مليارات دولار وفق الخطط، وإذا تمكّنّا من تسريع وتيرة المشروع، فسنفعل”.

تمتلك إندونيسيا أكبر احتياطيات للنيكل في العالم، وتسعى لاستغلال أراضيها الغنية بالمعدن الثمين في جذب شركات متعددة الجنسيات للاستثمار فيها، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

كما تحرص البلاد الأسيوية على تطوير قطاع الصناعات التحويلية بهدف إنتاج السيارات الكهربائية وبطارياتها، لصالح كبريات الشركات العالمية المتخصصة، مثل تيسلا وبي واي دي الصينية.

وشهد العام الماضي (2022) استثمارات صينية تُقدَّر بـ8.2 مليار دولار في قطاع النيكل في إندونيسيا، بارتفاع يفوق الضعف عن عام (2021) السابق، بحسب بيانات حكومية.

ويوضح الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعادن المستعملة في صناعة السيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة النظيفة، ومن ضمنها النيكل.

 

تمديد رخص التعدين في إندونيسيا
تفرض إندونيسيا حظرًا على تصدير النيكل الخام غير المعالج منذ عام 2020؛ لضمان تزويد المستثمرين الموجودين بالفعل أو المحتملين به، وإجبار الشركات الأجنبية على معالجة المواد الخام على أراضيها.

ولكن البلاد قررت استثناء شركتي فريبورت مكموران وغولد نيومونت مايننغ من تطبيق القرار.

قد يهمك أيضا: إندونيسيا تبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع الإمارات

في سياق متصل، قالت تقارير إعلامية، إن شركة فريبورت مكموران الأميركية ستنقل 20% من أسهمها في شركتها التابعة فريبورت إندونيسيا للحكومة.

وقال رئيس البلاد جوكو ويدودو، إن فريبورت التي تدير منجم غراسبرغ للنحاس والذهب في بابوا شرقي البلاد، ستحصل على رخصة لتمديد عمليات التعدين في إندونيسيا، مقابل تلك الأسهم.

وتمتلك فريبورت مكموران 49% من أسهم شركة فريبورت إندونيسيا، في حين تستحوذ شركة التعدين الحكومية مايند آي دي على البقية.

يُشار إلى أن رخصة التعدين الحالية مازالت سارية حتى عام 2041، وفق تقرير رويترز، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبه، أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية في إندونيسيا، عارفين تصريف، الخطوة، قائلًا، إن المحادثات جارية.

كما أعلن الوزير تمديد تراخيص مناجم المعادن المتكاملة، لمدد تصل إلى 20 عامًا، ما دام ذلك سيجلب للدولة منافع أكبر.

//إندونيسيا اليوم/متابعات/الطاقة//

تعليقات
Loading...