سفير إندونيسيا: 225.8 مليون دولار التبادل التجاري مع البحرين

0 292

جاكرتا، إندونيسيا اليوم – كشف سفير جمهورية إندونيسيا لدى مملكة البحرين أردي هيرماوان، عن “جهود وخطط لاستشكاف استثمارات جديدة في التصنيع، ومصائد الأسماك، والسلع الاستهلاكية، بين البلدين، ومن بينها استثمارات بحرينية عبر إنشاء مصانع في إندونيسيا قريباً”، متحدثاً عن “استثمارات متوقعة في مجال صناعة الحلويات، والبسكويت، والوجبات الخفيفة في المملكة”، لافتاً إلى أنه “من المخطط أن تكون البحرين مركزاً لتلك المنتجات في منطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف السفير هيرماوان في حوار خصّ به “الوطن” أن “حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 225.8 مليون دولار”، مشيراً إلى أن “حجم الصادرات الإندونيسية للبحرين تبلغ نحو 44.8 مليون دولار، في حين أن حجم الواردات تصل إلى 181 مليون دولار”، منوهاً إلى “تركيز إندونيسيا على تصدير السيارات من نوع “تويوتا”، إلى دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما البحرين، حيث تم تصدير نحو 892 سيارة تويوتا من طرازات مختلفة إلى البحرين، بينما بلغ العدد الإجمالي للتصدير لدول الشرق الأوسط نحو 26780 سيارة، حيث تمتلك تويوتا أكبر حصة في السوق على الإطلاق في دول الشرق الأوسط”.

وشدد على النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم في ترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية والتعايش السلمي للأديان والثقافات، مؤكداً أن “النهج المتحضر ضمان للوحدة الوطنية في المملكة”، موضحاً أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعد أنموذجاً رائعاً في نشر ثقافة الاتصال، وتحقيق التقارب بين الثقافات والأديان والانفتاح حول العالم”. وإلى نص الحوار:

ماذا عن العلاقات بين البحرين وإندونيسيا؟

– مبدئياً، أقامت إندونيسيا والبحرين علاقاتهما الدبلوماسية في يوليو 1984، ومنذ ذلك الحين، وكلا البلدين يقومان بتطوير وإنشاء آليات ثنائية لتعميق العلاقة بين الشعبين. حتى الآن لدينا بالفعل المشاورات السياسية “منذ 2015″، والمشتركة “منذ عام 2019″، ومجموعة التعاون الثنائي بين البرلمانيين “منذ فبراير 2020″، وتليها زيارات رسمية على مستوى قيادتي البلدين ورؤساء الحكومات والوزراء وغيرهم من كبار المسؤولين وكذلك أعضاء البرلمان في البلدين، ولذلك وضعنا أساساً من أجل تكثيف العلاقات الثنائية.

ومن الناحية السياسية، العلاقات الثنائية بين إندونيسيا والبحرين جيدة وثابتة ولحسن الحظ ليس لدينا أي قضايا سياسية يمكن أن تعرقل تقدم العلاقات بين البلدين والشعبين، وفي الواقع لدينا العديد من الأشياء المشتركة بيننا فهما دولتان أرخبيليتان وملاحتان، غالبية الشعبين مسلمون، والأهم من ذلك أن كلا البلدين من أشد المدافعين عن السلام والتسامح والتعايش على أساس قيمهم الأساسية الداخلية. في المجال الاقتصادي، حافظنا على نمو اقتصادي مستقر نسبياً على الرغم من التحديات العالمية التي تحدث في الوقت الحاضر.

وفي ضوء التطورات الإقليمية والدولية المشتركة في السياسة الخارجية لكلا البلدين إندونيسيا والبحرين مؤيدان وقويان للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس القانون الدولي 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين. وحول القضية الأوكرانية الروسية، فقد اتخذت البحرين وإندونيسيا موقفاً محايداً منذ البداية، وحاولنا أن نصبح وسيطا السلام من خلال جلب الجانبين إلى طاولة المفاوضات، وفي هذا الصدد فقد تواصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأجرى وزير الخارجية البحريني د. عبداللطيف الزياني في موسكو محادثات لمتابعة حفظ السلام وقد بذل الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو نفس الجهود العام الماضي من خلال زيارة موسكو وكييف للقاء الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس فولوديمير زيلينسكي.

تبذل البحرين جهوداً حثيثة في الحفاظ على أمن الملاحة وإمدادات النفط والطاقة في المنطقة.. كيف ترون ذلك؟

– من وجهة نظري أن أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في الخليج والمنطقة هو ليس فقط أمراً شرعياً ولكنه مهم جداً للبحرين وكذلك للعالم بأسره على وجه الخصوص لأننا جميعاً متصلون في النهاية. وتواجه إندونيسيا مشكلة مماثلة عندما يتعلق الأمر بالأمن المتعلق بإمدادات الملاحة والطاقة، لا سيما في مضيق ملقا تنتشر عمليات القرصنة، وفي هذا الصدد تعمل إندونيسيا جنباً إلى جنب مع دول الساحل مثل سنغافورة وماليزيا لتأمين مرور جميع السفن التجارية والناقلات.

وقال إن هناك تعاوناً وثيقاً في مملكة البحرين مع القوة البحرية المشتركة “CMF”، حيث تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية الدولية وكذلك لتأمين الممرات الدولية والطاقة داخل مياه الخليج العربي من خلال قوة الواجب البحرية المختلطة “CTF-15

مصدر الوطن
تعليقات
Loading...